المحتوى الرئيسى

تسويق إلكتروني وتعليم عن بعد.. كورونا يؤسس للتحول الرقمي في مصر

03/29 16:00

مع تصاعد إجراءات الحكومة الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا في البلاد، وجد المصريون أنفسهم مرغمين على ابتكار طرق وأساليب عدّة لقضاء مصالحهم، لا سيما توجه أصحاب الشركات الكبرى والصغرى بتطوير العمل من البيت لموظفيهم، وتركيز الجامعات على توظيف التكنولوجيا في التعليم لشرح المناهج الدراسية للطلاب عن بعد.

التوجه إلى خيار التعليم الإلكتروني جاء بعد قرار الدولة بإغلاق الجامعات والمدارس للحد من انتشار كورونا، لمدة 15 يوما حتى نهاية مارس الحالي، قبل مدها 15 يوما آخرين لتنتهي 15 أبريل المقبل.

وبقرار إغلاق المدارس شهد بنك المعرفة المصري، الذي تأسس في يناير 2016 وهو واحدة من كبرى المكتبات الرقمية في العالم تمنح موارد غير محدودة للمصريين حصريا، إقبالا غير مسبوق من قِبل طلاب المدارس.

وأنشأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني منصة خاصة للطلاب تحوي كل المناهج الدراسية من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية باللغتين العربية والإنجليزية.

وعلى خط التحركات السريعة لمكافحة فيروس كورونا، وتجاوبا مع قرارات الحكومة بتوقيف الدراسة لجأ عدد من الأحزاب والمعلمين لتجاوز الأزمة إلى بث برامج تعليمية لطلاب المدارس بمختلف المراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات التعليمية المتخصصة.

عبر برنامج زووم التعليمي، بدأ حزب المؤتمر بث دروس تعليمية لطلبة الثانوية العامة، لمساعدة الطلاب في شرح دروسهم التعليمية لمنع حدوث أي تجمعات خلال أزمة كورونا.

ويقول محمود ألماظ، مساعد رئيس الحزب، إنّ هذه الدروس يقدمها الحزب من خلال عدد من المعلمين ذوي الخبرات الطويلة في المجال التعليمي، لتخفيف الأزمة على طلبة المدارس ومساعدتهم على اجتياز امتحانات آخر العام الدراسي.

ويضيف ألماظ لـ"الوطن"، أنّ المبادرة تأتي تنفيذا لسياسة التعليم عن بعد خلال الفترة الحالية، وخصصنا رقم واتس آب لتلقي رغبات التطوع من المعلمين الذين لديهم الرغبة في دعم الطلاب.

وبدوره، بثّ حزب الوفد برنامجا تعليميا لطلبة التعليم الأساسي والثانوية العامة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لشرح المناهج في ظل قرارات غلق المدارس. ويقول ياسر الهضيبي، المتحدث باسم الحزب، إنّ الدروس التي يقدمها الحزب للطلبة تأتي بالتعاون مع بعض المعلمين أصحاب الخبرة، لتفعيل مشروع التعليم عن بعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضمنت الدروس الذىتي قدمها الحزب عبر فيس بوك شرحًا لعدد من المواد الأحياء والتاريخ والجيولوجيا واللغة الإنجليزية للصف الثالث الثانوي، ويؤكد الهضيبي أنّ جميع المراحل التعليمية ستأتي تباعاً.

وفي سياق تلك الظروف، أطلق حزب المؤتمر السوق الإلكتروني لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة، ومساندة الأسر التي تضررت اقتصاديا جراء قرارات مجابهة فيروس كورونا.

ويوضح وليد قوطة، أمين عام الحزب في محافظة بورسعيد، أنّ السوق الإلكتروني يأتي تشجيعا للمشروعات الصغيرة للمرأة المعيلة والشباب، بهدف أن يكون بديلا للمعارض التي توقفت لمنع التجمعات في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا.

ويقول قوطة لـ"الوطن"، إنّ السوق الإلكتروني هدفه تعريف الجمهور بالمنتج وإيصاله لأكبر عدد ممكن من الناس، ما ينعكس بتحقيق ربح للمرأة المعيلة والشباب.

ويرى الدكتور مصطفى أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أنّ الأمر ليس تحولا اختياريا، أو حتى على سبيل التجربة العملية، ولكن أزمة فيروس كورونا وضعتنا وجهاً لوجه أمام منظومة التعليم عن بعد، وتوظيف أصحاب العمل التكنولوجيا للحد من الخسائر الاقتصادية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل