المحتوى الرئيسى

النجاة من فيروس كورونا.. رؤساء الكنائس يتوجهون بالصلوات القلبية إلى الله.. البابا تواضروس يصلي بـ المقر البابوي.. وبابا الفاتيكان يقف منفردا بـ ساحة القديس بطرس

03/29 07:32

Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin'>

فيروس كورونا الذى اجتاح العالم خلال الأسابيع الأخيرة بات مصدرا للخوف والرعب في مختلف بلدان العالم، الأمر الذى جعل الحكومات تتخذ اجراءات وقائية عديدة من بينها فرض حظر التجول ووقف حركة الطيران إلى جانب قيام العديد من الدول بإغلاق حدودها بشكل كامل.. الكنائس على مستوى العالم كان لها أيضا ردود فعل مختلفة في التعامل مع الازمة.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اتخذت العديد من الاجراءات كان أهمها وقف الفعاليات والصلوات الطقسية وكذلك مختلف الأنشطة الأخرى لمنع اى تجمعات حفاظا على الصحة العامة لكل المسئولين، وبعدها دعا البابا تواضروس جموع المسيحيين للصلاة في توقيت واحد من أجل أن يتحنن الله على البشرية، فيما صلى بابا الفاتيكان منفردا أمام الصليب العجائبي في ساحة القديس بطرس.

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في الخامس والعشرين من مارس الجاري من المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الصلاة التى دعا إليها من أجل أن يرحم العالم ويتحنن على الخليقة بعد إنتشار وباء كورونا في بلدان العالم.

وتلى قداسة البابا تواضروس في بداية الصلاة المزمور الـ26 "الرب نوري وخلاصي" والمزمور الـ90 "الساكن في عون العلي" ، ثم أعقبها صلاة من القلب لاستعطاف الله على جنس البشر ومقدما الشكر لله على كل حال وفي كل حال ومن أجل حال، مؤكدا أن الانسان ضعيف ولكن ليس للبشرية سوى الله حتى يرفع هذه المحنة الكبيرة.

وطالب البابا تواضروس خلال الصلاة ان يحرس الله بلادنا مصر وكل العالم والكنيسة والأديرة في كل مكان من كل شر، كما صلى من اجل المرضى وكل من في شدة والمتضايقين والذين ليس لهم أحد أن يذكرهم.

ووجه البابا تواضروس الثاني دعوته لجميع المسيحيين كلًّا في موضعه، إلى الصلاة بالاشتراك مع كل كنائس العالم لأجل تدخل الله وحفظ بلادنا وكل العالم من أخطار وباء كورونا المستجد.

وتضمنت دعوة قداسة البابا تواضروس الثاني أن يصلي الجميع في كل مكان كل في بيته أو عمله في تمام الثانية عشرة منتصف ظهر الغد (ساعة الصليب)، الصلاة الرَبِّيَة "أبانا الذي في السموات ."، وتليها طلبة "ارحمنا" التي تقال ضمن صلوات القداس الغريغوري بالكنيسة القبطية.

كما دعا قداسته إلى أن تسبق هذه الصلاة المشتركة رفع كل إنسان قلبه لمدة خمس دقائق، بصلوات وتضرعات إلى الله ليتحنن على كل سكان الأرض.

وفي ساحة بازيليك القديس بطرس ترأس قداسة البابا فرنسيس "بابا الفاتيكان" وقفة صلاة من أجل نجأة العالم من فيروس كورونا ومنح في ختامها البركة لمدينة روما والعالم والغفران الكامل لجميع المؤمنين الذين تابعوا الاحتفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وألقى بابا الفاتيكان عظة قال فيها "عند المساء" هكذا يبدأ الإنجيل الذي سمعناه، ويبدو لنا وكأنّ المساء قد حلَّ منذ أسابيع. ظلمة كثيفة قد غطّت ساحاتنا ودروبنا ومدننا واستولت على حياتنا وملأت كل شيء بصمت رهيب وفراغ كئيب يشلُّ كل شيء لدى عبوره، نشعر به في الهواء وفي التصرّفات وتعبّر عنه النظرات.

وقال إن الجميع مدعو لكي نجذِّف معًا في السفية ومعوزون لتعزية بعضنا البعض. جميعنا موجودون على هذه السفينة؛ وكهؤلاء التلاميذ الذين يتكلّمون بصوت واحد خائفين وقائلين "إننا نهلك"، هكذا نحن أيضًا قد تنبّهنا أنّه ليس بإمكاننا أن نسير قدمًا كلٌّ بمفرده وإنما علينا أن نسير معًا.

وأضاف أن العاصفة تكشف ضعفنا وتُظهر تلك الضمانات الزائفة التي بنينا عليها برامجنا ومشاريعنا وعاداتنا وأولوياتنا،  تظهر لنا كيف تركنا وأهملنا ما يغذّي ويعضد ويعطي القوّة لحياتنا وجماعتنا. إن العاصفة تكشف جميع نوايانا بأن نضع جانبًا وننسى كل ما غذّى أرواح شعوبنا؛ وجميع محاولات التخدير بواسطة عادات تبدو في الظاهر مخلِّصة ولكنها غير قادرة على أن تذكرنا بجذورنا ومُسنّينا فتحرمنا هكذا من الحصانة الضرورية لمواجهة الضيق والمحن.

وتابع قائلا، مع العاصفة سقط قناع تلك الأنماط التي كنا نخفي بواسطتها "الأنا" لأننا كنا نخاف على صورتنا فكُشف مرّة أخرى ذلك الانتماء المشترك (المبارك) الذي لا يمكننا أن ننكره: إنتماؤنا كإخوة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل