د. كمال الدسوقي يكتب: كورونا ما بعد الأزمة

بعيدا عن الآراء والاتجاهات والأفكار عن فيروس كورونا هل مخلق أم طبيعى حقيقي أم فبركة  سياسية تدق لها طبول الساسه والإعلام، إلا أن وجه العالم سيكون مختلفا بعد هذه الأزمة وسيتغير كل شىء على وجه الكوكب من وجهة نظرى أنها الفرصة الكبرى للجميع ان يعيد ترتيب أفكاره وسلوكياته التي فاقت المألوف من فساد وجهل وظلم وتدمير لكافة قواعد وأساسات وجود هذا الكوكب الذى تحمل فوق طاقته الكثير ان بنى البشر الان تجاوز تعدادهم حوالى ٧ ونصف مليار إنسان اعتقد جميعهم خرج عن الطريق السليم فى العيش والتعايش السلمى الذى يحترم ويقدس وجود الإنسان كأعلى رتبه للكائنات التى تعيش على ظهره.

اعتقد ان التغيير سيطال الجميع بدون استثناء شاءو ام ابوا واولهم الدول التى تسمى كبرى أو عظمى لقد أثبتت الأزمة انها ليست كبرى  والاقتصديات ايضا الكبرى اثبتت انها هشه ضعيفه فتلك الدول أزمة فيروس ضعيف هزت وزلزلت قواعدها واصبحت جيوشها فى الحبس الجماعي لا تستطيع ان تحارب او تقتل بغير حق انها الحقيقة 

اذن خريطة التغيير ستطال الجميع دول ومؤسسات وأفراد

أثبتت هذه الأزمة ان استخدام العلم فى غير موضعه لن يجدى وان الاوان لاستخدام العلم فى التعليم عن بعد والاجتماعات عن بعد والادارة ايضا عن بعد ستكون ثمه الفترة القادمة.

سيتم اعادة اهتمام العالم بالعلم والعلماء والاطباء وكل العلوم الدنيوية الأرضية السليمة، سيتم إعادة النظر فى السلوك الاستهلاكى الفاجر الذى اضر بالكوكب ومن عليه 

سيتم الاهتمام بالاحياء والبلدان الفقيرة وإعادة تنميتها لأنها بدون شك تستطيع ان تؤثر فى الأغنياء دولا وأفرادا

سيتم اعادة تخطيط دول العالم وسيكون هناك قطب اقتصادي عملاق يبداء من الصين مرورا ببعض دول اوربا حتى افريقيا مايسمى طريق الحرير.

سيتم استسلام القطب الامريكى  وانهيار الاتحاد الأوروبي وتسليم قيادة العالم سياسيا وعسكريا واقتصاديا الى قيادة اكثر حكمه وعدل منها وما فعلته على الكوكب 

سيتم الالتزام بمعايير النظافة الشخصية والمجتمعية وستتغير سلوكيات كثير من الدول والمؤسسات والأفراد فى تغير نمط سلوكهم .