المحتوى الرئيسى

بسبب«كورونا» ٥٠% من عمالة القطاع السياحى فى مهب الريح

03/28 22:08

جمعيات المستثمرين تطالب الحكومة بالدعم لدفع الرواتب فى فترة التوقف

اتخذت بعض الشركات العاملة فى القطاع السياحى قرارا بتسريح عدد من العمال نتيجة الخسائر التى سببها انتشار فيروس كورونا، حيث كان سببا فى توقف النشاط السياحى وإلغاء رحلات طيران حول العالم، وهو ما كان له تأثير سلبى على إيرادات وأرباح هذه الشركات.

وجاء إعلان المجلس الاستشارى للسياحة والسفر العالمى أن نحو 50٪ من العاملين بالقطاع حول العالم سوف يفقدون وظائفهم سواء برغبتهم أو بقرار من المنشأة ليدق ناقوس الخطر وهو ما يدعو القطاع السياحى المصرى للحفاظ على تلك العمالة التى أنفق عليها ملايين الجنيهات لتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا إحدى أدوات السياحة المهمة فى المنافسة الدولية وهو ما أكده أصحاب الفنادق والمنشآت السياحية أن العنصر البشرى هو العمود الفقرى بل هو المحور الأساسى لجذب السياحة.

وكشفت الأزمات التى تعرض لها القطاع السياحى خلال السنوات الماضية أن الجانب الأكثر تضررا هو العمالة السياحية المدربة حيث هجرت معظم هذه العمالة القطاع عقب التداعيات السلبية لثورة 25 يناير 2011 واتجهت إلى مهن أخرى، بل وسافر بعضها إلى دول الخليح للعمل هناك.. وبعد أن بدأ القطاع يلتقط أنفاسه مرة أخرى وقام بتدريب عدد كبير من العمالة لتعويض الاعداد التى هجرت العمل بالقطاع جاءت أزمة انتشار فيروس «كورونا» لتعيد الامور إلى المربع صفر.. وأصبحت العمالة السياحية فى مهب الريح بعد تعليق النشاط السياحى وايقاف حركة السفر بين جميع دول العالم.

ويعمل بالقطاع السياحى خلال الفترة الاخيرة نحو 1.3مليون عامل بطريقة مباشرة غالبيتهم فى الفنادق وشركات السياحة.

وتجرى جمعيات الاستثمار السياحى بعدد من المحافظات السياحية مشاورات مع المسئولين باتحاد الغرف السياحية لرفع مذكرة إلى الحكومة لتحمل أجور العاملين المؤمن عليهم فى القطاع من صندوق الطوارئ بدءا من أبريل المقبل.

وطالب ائتلاف العاملين بالسياحة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بأن تتعامل الحكومة بنظرة جديدة لأزمة العمالة فى قطاع السياحة بعد ان تم الاستغناء عن أعداد كبيرة فى جميع الفنادق والشركات والمنشآت السياحية وذلك بأن تقدم لهذه العمالة بدفع أجورها الشهرية او نسبة منها. وأكد الائتلاف ان ذلك ما تقوم به الدول الكبرى حاليا حيث أعلنت الحكومة الانجليزية انها ستدفع ٨٠٪ من أجر أى عامل من قطاع السياحة يفقد عمله بسب كورونا.. كما قدمت الحكومة الألمانية دعما وصل إلى ١٥٠ مليون يورو لإحدى منظمى الرحلات الكبار بشرط عم الاستغناء عن العمالة.. كما طالب وزير السياحة بدراسة هذا الاقتراح مع رجال الأعمال وعرض النتائج على رئيس الحكومة لأنه من الصعب الاستغناء عن العمالة المصرية والتى تكلف العامل الواحد تدريب نحو ٥٠ ألف جنيه.

من جانبه أكد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثارعلى حرص الوزارة على الحفاظ على مصلحة العاملين بالقطاع السياحى موجها بضرورة الالتزام بصرف جميع مستحقاتهم بصفة منتظمة، ومؤكدا على ان الوزارة ستتخذ إجراءات صارمة تجاه من يتعسف مع أيٍ من العاملين بالقطاع. كما تم مناقشة التوصيات الوقائية التى أصدرتها منظمة الصحة العالمية للوقاية من فيروس كورونا المستجد والتى يجرى تطبيقها على الفنادق والمنشآت السياحية والمحلات ذات الصلة من خلال الغرف المعنية.

وأكد حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة أن الغرفة تبحث بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية وضع خطة تحظى بدعم حكومى للحفاظ على العمالة المتواجدة حاليا فى الفنادق والشركات والقطاع بالكامل وحمايتها من التسرب لأن العمالة المدربة هى عصب القطاع.

وطالب مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية القطاع السياحى بالحفاظ على العمالة الموجودة حاليا وعدم الاستغناء عنها بعدما تلقت تدريبا وحصلت على خبرة بالعمل.. مؤكدا أن تسريح العمالة سوف يضر القطاع بالكامل عند عودة الحركة. 
وقال حنين إن فنادق جنوب الصعيد الثابتة والعائمة يعمل بها نحو ٣٠ ألفا ما بين عمالة ثابتة وموسمية. مشيرا إلى ضرورة مراعاة البعد الاجتماعى والإنسانى للعاملين بالقطاع والذين استثمرت فيهم الشركات والفنادق من خلال التدريب المستمر وإكسابهم الخبرة اللازمة كما يجب أن نحذر من تكرار تجربة ٢٠١١ السيئة التى هجرت خلالها الكفاءات قطاع السياحة ما وضعنا فى مأزق كبير عن عودة الحركة.

ومن جانبه ناشد الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة أصحاب شركات السياحة والفنادق بضرورة الحفاظ على العمالة خاصة أنهاالعمود الفقرى لصناعة السياحة.. مؤكدا أن الحفاظ على العمالة كالحفاظ على المنشأة تماما لأن العمالة هى أساس المنافسة الدولية، ولا ننسى أن تلك العمالة أنفق عليها آلاف الجنيهات فلا يمكن الاستغناء عنهم.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل