حدث فريد لم تشهده متاجر موسكو منذ الحرب العالمية الثانية

كثفت روسيا جهودها لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وأغلقت جميع مراكز التسوق والمطاعم والحدائق الكبرى في موسكو؛ اعتباراً من السبت لمدة أسبوع على الأقل، في خطوة لم تشهد مثلها البلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. 

واستقل عدد أقل من السكان مترو الأنفاق والحافلات، كما انخفض عدد المارة في شوارع عاصمة البلاد وأكبر مدنها، رغم أن الطقس الربيعي أغرى الكثير من الأشخاص للخروج في الهواء الطلق. 

ونقلت وكالة "تاس" الرسمية للأنباء عن ميليتا فوينوفيتش ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا، قولها إن العديد من هؤلاء الأشخاص لم يحافظوا على مسافة مترين بين بعضهم البعض. 

وقالت فوينوفيتش: "لقد تنقلت للتو عبر موسكو، وكان ما رأيته مؤلماً".

وأعلنت السلطات الروسية، السبت، أن البلاد ستقيّد الحركة عبر كامل حدودها اعتباراً من الإثنين لمكافحة تفشي (كوفيد-19)، فيما بدت شوارع العاصمة موسكو مقفرة بعد دخول إجراءات جديدة لمواجهة الوباء حيز التنفيذ.

ووفقاً لمرسوم حكومي، فإن روسيا "ستقيد الحركة موقتاً" عبر كل معابرها الحدودية البرية والبحرية وسككها الحديدية بدءاً من منتصف ليل الإثنين (الأحد الساعة 21,00 بتوقيت جرينتش).

وأضاف النص، الذي نُشر على الموقع الرسمي للحكومة، أن المرسوم صدر "بهدف منع دخول إصابات جديدة بكورونا المستجد إلى الأراضي الروسية".

وسيتمّ أيضاً إغلاق الحدود مع بيلاروسيا التي تكون عادة مفتوحة ويمكن عبورها دون المرور عبر الجمارك.

ويستثني المرسوم الدبلوماسيين أو الروس الذين يريدون مغادرة البلاد بسبب وفاة قريب لهم في الخارج. ولا يعني هذا التدبير قاطني منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين ممن يحملون الجنسية الروسية.

وأعلنت روسيا، الخميس، تعليق جميع الرحلات الجوية باستثناء تلك التي تعيد روس عالقين في الخارج. وفي منتصف مارس/آذار، أغلقت أيضاً حدودها أمام الأجانب، باستثناء المقيمين الدائمين في البلاد.