المحتوى الرئيسى

طائرة مُسيّرة متطورة لاكتشاف المصابين بفيروس كورونا

03/28 20:24

يستعد مهندسون وتقنيون لإطلاق طائرة من دون طيار (درون) للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا. الطائرة مزودة بأجهزة استشعار ورؤية، ما يسمح لها بمراقبة واكتشاف الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المعدية.

ومن المقرر أن تحتوي الطائرة المسيرة على مستشعرات وتقنية رؤية دقيقة تمكن مُسيّرها من مراقبة درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب ومعدلات التنفس لدى الأشخاص، إلى جانب اكتشاف حالات السعال والعطس.

ويأمل المطورون في أن تدخل الطائرة الجديدة طور الخدمة خلال ستة أشهر، على أن تستخدم في أكثر المناطق كثافة في بريطانيا، إذ أن الكشف المبكر عن الأشخاص المصابين يلعب دوراً كبيراً في الحد من انتشار المرض.

ويتم حالياً تطوير هذا الدرون "الوبائي" بالتعاون بين جامعة جنوب أستراليا (UniSA) وشركة دراغون فلاي (Draganfly) المصنعة للطائرات من دون طيار.

ويقول الباحثون إن الطائرة المسيرة أثبتت إمكانية قيامها بقياس معدل ضربات القلب ومعدل التنفس بدقة عالية في حشد من الناس يبلغ نطاقه من 5 إلى 10 أمتار. ومع وجود الكاميرات الدقيقة تصل مسافة الكشف إلى نحو 50 متراً، كما تستخدم الطائرة المسيرة الحديثة خوارزميات خاصة تمكنها من الكشف عن الأشخاص الذين يعطسون أو يسعلون.

ويعتقد فريق العمل بقيادة البروفيسور جافات شاهل، خبير أنظمة الاستشعار بجامعة جنوب استراليا، أن الطائرة الجديدة قد تصبح أداة فحص قابلة للتطبيق على جائحة كورونا.

ويقول شاهل: "قد لا نتمكن من الكشف عن جميع الحالات، ولكن يمكن أن يكون لدينا أداة موثوقة للكشف عن وجود المرض في مكان ما أو وسط مجموعة من الناس"، مضيفاً أن هذه التقنيات كانت مصممة في الأصل للاستخدام في مناطق الحروب والكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى مراقبة معدل ضربات القلب للأطفال المبتسرين في الحاضنات عن بُعد.

ويتابع خبير أنظمة الاستشعار: "من الواضح أننا الآن في حاجة إلى استخدام هذا الدرون على الفور، للمساعدة في إنقاذ الأرواح في أكبر كارثة صحية شهدها العالم في المائة عام الماضية".

وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الطائرات المسيرة على خلفية انتشار وباء كورونا، ففي إيطاليا بدأت تسيير دوريات من هذه الطائرات الصغيرة لمراقبة الالتزام بقرارات حظر التجول، كما استخدمتها الصين لرش المعقمات على القرى والمدن التي انتشر فيها الفيروس التاجي.

فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.

ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.

مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.

في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".

العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.

يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل