المحتوى الرئيسى

لماذا غدت الولايات المتحدة البؤرة الجديدة لكورونا عالمياً؟

03/28 13:38

انتقلت الولايات المتحدة من رصد أول إصابة بفيروس كورونا المستجد على أراضيها في نهاية كانون الثاني/يناير 2020 إلى إعلان حصيلة رسمية الجمعة تفوق مئة ألف إصابة حسب آخر إحصاء اليوم السبت (28 آذار/مارس 2020) ما يجعل هذا البلد يحتل المرتبة الأولى في العالم في عدد الإصابات بجائحة كوفيد-19، علماً أن نسبة الوفيات (1600 شخص) لا تزال منخفضة في البلد مقارنة بدول أخرى. وباتت ولاية نيويورك بؤرة الوباء في الولايات المتحدة مع تسجيل حوالى 45 ألف إصابة وأكثر من 500 وفاة حتى الجمعة، وهي أرقام تشهد تطوراً سريعاً.

يسابق العالم الزمن لاحتواء وباء كورونا. لكن التمعن في تجربتي الصين وتايوان يتيح استخلاص العبر والدروس. السؤال، من أيّ التجارب نتعلم الدرس؟ من تجربة بلد ديمقراطي أم آخر سلطوي؟ (26.03.2020)

هل فشل الاتحاد الأوروبي عند أول اختبار له منذ نشأته؟ سؤال يتردد حالياً على إثر انتشار كورونا في أوروبا وما نجم عن ذلك من انكفأ داخلي للدول الأعضاء وانحسار روح التضامن فيما بينها. وهل ينعكس ذلك على "حلم" الوحدة العربية؟ (27.03.2020)

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية بسبب فيروس كورونا سريع الانتشار ليفتح المجال أمام توفير مساعدات اتحادية قال إنها قد تبلغ نحو 50 مليار دولار للمساعدة في احتواء المرض. (13.03.2020)

سجّلت إيطاليا رقماً قياسياً آخر في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في يوم واحد. ووصل عدد الوفيات بسبب كورونا إلى أكثر من 25 ألف شخص في العالم، أغلبهم في أوروبا. (27.03.2020)

تقتنع ألمانيا أن إجراءات العزل الصحي المعلنة حالياً غير كافية، لذلك تتجه إلى الاستفادة من التجربة الكورية، خاصة أن هذا البلد نجح في تطويق دائرة المصابين بفيروس كورونا، وفق ما أفادت وسائل إعلام ألمانية رصينة. (27.03.2020)

وتتوقع كلية الطب في جامعة واشنطن إذا ما استمر المسار الحالي، أن يتم تسجيل ذروة في انتشار الوباء قرابة منتصف نيسان/أبريل، على أن يصل عدد الوفيات إلى حوالي 80 ألفاً كمعدل وسطي اعتباراً من حزيران/يونيو. ويشير النموذج الذي وضعته الكلية إلى أن هذا العدد سيتراوح بين 38 ألف وفاة كحد أدنى و162 ألفا كحد أقصى.

ما أسباب هذا التطوّر الخطير ؟

في بداية أزمة انتشار الوباء، اتُّهم الرئيس دونالد ترامب بالتقليل من خطورتها، بتأكيده خلافاً لرأي مسؤولي الصحة أن انتشار الفيروس محلياً ليس أمراً "محتوماً". ومع توالي الإصابات، بدا البلد عاجزاً عن رصد الأشخاص الذين كانوا على تواصل مع المصابين بشكل فعال لعدم توافر فحوص على نطاق واسع لكشف الإصابات بالفيروس.

ورفضت الحكومة في بادئ الأمر رفع بعض القيود للسماح للولايات بتطوير فحوصها بنفسها، ما زاد من التأخير في مواجهة الأوضاع. كما أرسلت مراكز مكافحة الأمراض فحوصا غير صالحة إلى الولايات، ما زاد من التأخير، ولم ترفع الحكومة القيود المفروضة إلا في 29 شباط/فبراير، يوم حصول أول وفاة في الولايات المتحدة، وبعد أكثر من شهر على رصد أول إصابة.

ويقول غابور كيلن مدير قسم طب الطوارئ في جامعة جون هوبكينز لوكالة فرانس برس: "لو تمكنا من الوصول إلى رصد الذين تواصلوا مع الأشخاص المصابين، لكنا ربما عثرنا على المزيد من الحالات بشكل سريع، وعزلنا مواقع الانتشار الكبير".

وسعى المسؤولون الأميركيون للدفاع عن أنفسهم فرددوا أن الفحوص التي طورتها كوريا الجنوبية،البلد النموذجي على صعيد استراتيجية الرصد الجماعي للإصابات، كانت تعطي أحياناً نتائج إيجابية بالخطأ. لكن غابور كيلن يرد: "الأمر الذي أعلّمه لتلاميذي في الطب: أي شيء أفضل من لا شيء، وكلما كان الوقت أبكر كان الأمر مجدياً أكثر".

بعد تردد كبير.. اتخذت الولايات المتحدة خطوات لحصار الفيروس

وقال أستاذ الصحة العامة في جامعة هارفرد توماس تساي لفرانس برس إن "الولايات المتحدة ليست مجموعة موحدة، فهناك خمسون ولاية مع تحركات مختلفة قررها الحكام وإدارات الصحة العامة المحلية"، مضيفاً: "نحن بحاجة إلى مجهود وطني حقيقي بالتنسيق"، محذراً من أن الاستمرار في "ردود متباينة" بين الولايات تستهدف حركة الأشخاص قد تجعل ولايات جديدة تشهد انتشارا للوباء شبيها بما يحصل في نيويورك.

بدأت الولايات المتحدة فرض الحجر المنزلي اعتباراً من بعد ظهر الجمعة على أكثر من 60% من الأميركيين، ما يعني أن حوالي 30% من أصل تعداد إجمالي قدره 330 مليون نسمة غير خاضعين لهذا التدبير.

يتفق الجميع على نقطة واحدة وهي أن تدابير الابتعاد الاجتماعي ضرورية للاستمرار في "خفض مسار" انتشار الوباء، أي إبطاء عدد الإصابات الجديدة وسرعة تسجيلها لتفادي قدر الإمكان استنفاد طاقات المستشفيات كما يحصل في نيويورك.

وما يبعث على الأمل هو أن معدل الوفيات الوطني المستند إلى عدد الإصابات المثبتة يبقى في الوقت الحاضر متدنياً نسبياً، بمستوى 1,5% بالمقارنة مع 7,7% في إسبانيا و10% في إيطاليا.

لكن هذه النسبة لا تطمئنن، إذ قال خبير علم الأوبئة في جامعة تورونتو ديفيد فيسمان لفرانس برس إن نسبة الوفيات "ستزداد لأن الأمر يستغرق وقتا حتى تحصل وفيات. أتوقع أن تكون الولايات المتحدة على أبواب وباء كارثي بالمطلق".

ومن المحتمل من وجهة نظر علمية أن يتحول الفيروس مع الوقت إلى شكل أقل فتكاً، برأي غابور كيلن، كما أن الحر والرطوبة قد يبطئان انتشاره.

الممثل الأمريكي توم هانكس وزوجته ريتا ويلسون أول من أعلنا عن إصابتهما بفيروس كورونا في هوليوود. كان الزوجان في أستراليا عندما شعرا بأعراض المرض وأكدت التحاليل إصابتهما بفيروس كورونا. قام هانكس عبر "إنستغرام" بطمأنة متابعيه أنه في العزل المنزلي ويتابع حالته مع الأطباء، طالباً منهم عدم الخروج من المنزل والتزام الهدوء.

حتى الأمراء لم يسلموا من كورونا، حيث أعلن مكتب ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إصابته بفيروس كورونا المستجد وتواجده حالياً في الحجر المنزلي. وصرح مكتبه صرح بأنه: "ظهرت على ولي العهد أعراض طفيفة، ولكن صحته جيدة، وكان يعمل من البيت طوال الأيام الماضية كالمعتاد". الجدير بالذكر أن الأمير تشارلز في الواحدة والسبعين من العمر، وبالتالي فهو من الفئة الأكثر عرضة لخطر المضاعفات من فيروس كورونا.

في عالم كرة القدم نعى نادي ريال مدريد رئيسه الأسبق لورنزو سانز الذي توفى إثر إصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز الـ 76 عاماً. كان سانز، الذي تولى رئاسة النادي الملكي في الفترة من 1995 إلى 2000، يعاني من أمراض مزمنة قبل إصابته بالفيروس، ونعاه إبنه على إنستغرام قائلاً: "توفى والدي منذ قليل. لم يكن يستحق هذه النهاية".

أعلن نجم الأوبرا الأسباني بلاسيدو دومينغو عبر صفحته على "فيسبوك" أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، مضيفاً أن عليه "واجب أخلاقي" بإبلاغ جمهوره عن حقيقة إصابته. كما نصح دومينغو الذي يقبع حالياً في الحجر المنزلي جمهوره باتباع إرشادات الخبراء وغسل أيديهم بإستمرار. ختم دومينغو تصريحه برسالة أمل قائلاً: "معاً نستطيع التغلب على هذا الفيروس وإنهاء هذه الأزمة".

أعلن قصر موناكو يوم الخميس (19 مارس/آذار 2020) عن إصابة الأمير ألبير الثاني بفيروس كورونا وتواجده في الحجر المنزلي، وأضاف البيان أن حالة الأمير مستقرة وأنه يقوم أعماله من مكتبه.

أعلن الاقتصادي وأحد المتنافسين على رئاسة حزب المستشارة ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)ا فريدريش ميرتس، عن إصابته بفيروس كورونا المستجد عبر حسابه على موقع تويتر. وأضاف أن الأعراض اشتدت في اليوم الرابع من ظهورها، لكنه بحسب قوله حافظ على هدوئه، كما شكر جميع العاملين بالقطاع الصحي في المانيا.

أعلن مدرب فريق "غلاطا سراي" التركي فاتح تريم عن إصابته بفيروس كورونا المستجد عبر حسابه على موقع تويتر. كان المدرب أول من طالب بتعليق مباريات دوري كرة القدم التركي خوفاً من انتشار العدوى، وأكد تريم لجمهوره أنه "بين أيد أمينة في المستشفى"، مطالباً متابعيه بعدم القلق.

رغم تعليق فعاليات الدوري التركي وإلزام اللاعبين بالبقاء في العزل المنزلي، أعلنت إحدى الصحف التركية عن إصابة اللاعب الألماني ماكس كروزه، مهاجم فريق "فنرباهتشة" بفيروس كورونا المستجد. كان اللاعب قد أدلى بتصريح قبل إصابته أكد فيه على عدم خوفه على نفسه، ولكنه قلق على والديه الكبيرين في السن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل