رسالة روسيا والصين للأمم المتحدة: لا لتسييس أزمة كورونا

رسالة روسيا والصين للأمم المتحدة: لا لتسييس أزمة كورونا

منذ 4 سنوات

رسالة روسيا والصين للأمم المتحدة: لا لتسييس أزمة كورونا

حرصت الصين وروسيا منذ انتشار فيروس كورونا المستجد على قيادة جهود الأمم المتحدة في اتجاه رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية عن عدد من الدول بينها سوريا، حيث طالبت الدول بالرفع الكامل لتدابير الضغط الاقتصادي الانفرادية وعدم تسييس محاربة الوباء.\nودعمت روسيا والصين نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف نار شامل في سوريا وغيرها من المناطق الساخنة، وقاما بتوجيه رسالة مع ست دول أخرى للمطالبة بالرفع الكامل والفوري لتدابير الضغط الاقتصادي غير القانونية والقسرية وغير المبررة ذات الصلة لاعتقادها أن التأثير المدمر للتدابير القسرية الانفرادية، يقوض الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومات الوطنية لمكافحة كورونا، لا سيما من جهة فعالية وتوقيت شراء المعدات واللوازم الطبية، مثل مجموعات الاختبار والأدوية اللازمة لاستقبال وعلاج المرضى.\nوأكد ممثلو الدول الموقعة، بينها فنزويلا وسوريا وكوريا الشمالية وكوبا الخاضعة لعقوبات غربية، ضرورة عدم تسييس مثل هذا الوباء، وخاطبوا جوتيريش "مثلما أعلنت في وقت قريب، فإننا بحاجة إلى التضامن والأمل والإرادة السياسية لاجتياز هذه الأزمة معا، مع توحد صفوف الدول معا بحق".\nونشرت صحيفة الشرق الأوسط نص الرسالة على موقعها الإلكتروني جاء فيها، "نقف اليوم في مواجهة عدو مشترك فيروس كوفيد 19، ومثلما أقررتم سعادتكم، فإن الوقت قد حان للتعزيز والدعم والتصعيد ولدى حكوماتنا الوطنية الإرادة السياسية والأخلاقية اللازمة للمضي قدما في هذا الاتجاه لكن هناك إجراءات انفرادية تعوق التأثير المدمر لهذه إجراءاتنا على الصعيد الوطني، ما يقوض الجهود الجارية من جانب حكومات وطنية لمحاربة الفيروس خاصة فيما يتعلق بالتوريد الفاعل والفوري للمعدات والإمدادات الطبية".\nوناشد ممثلو الدول الثماني جوتيريش بضرورة الرفع الكامل والفوري لمثل هذه الإجراءات غير القانونية والقمعية والتعسفية للضغط الاقتصادي، بما يتوافق مع الموقف طويل الأمد والمسؤول من جانب الأمم المتحدة المتمثل في رفض الإجراءات القمعية الانفرادية من أجل ضمان الاستجابة الكاملة والفاعلة والفعالة من قبل جميع الدول الأعضاء بالمجتمع الدولي لفيروس كورونا، ولرفض تسييس هذا الوباء.\nوجاءت هذه الرسالة عقب زيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد حيث بحثا في الجهود التي تبذلها القيادة الروسية على الصعيدين الإقليمي والدولي لكسر الحصار ورفع العقوبات والعزل عن الشعب السوري، وكان هناك توافق في الآراء حول السياسات والخطوات المشتركة في المرحلة المقبلة.\nويعتقد أن بكين تحاول الإفادة من الحرب على وباء كورونا لتحقيق مكاسب سياسية في الساحة الدولية والإفادة من الفراغ الناتج من غياب الدور الأمريكي في الساحة الدولية، في وقت توجه واشنطن انتقادات لتعاطي الصين مع كورونا وتتهمها بالتضليل.\nوفى السياق ذاته، أكد مسؤول غربي رفيع المستوى أنه لا سلطة تنفيذية لهذه الرسالة لأن العقوبات الأمريكية مفروضة من وزارة الخزانة والأوروبية مفروضة من المجلس الوزاري، داعيا روسيا والصين لتقديم مساعدات إنسانية وطبية والضغط عليها لوقف نار شامل بدلا من إثارة الموضوع في الأمم المتحدة.

الخبر من المصدر