المحتوى الرئيسى

إبراهيم رضوان يكتب: يحدث في الإسكندرية

03/27 04:52

صحيح أن لا صوت يعلو حاليا فوق صوت وباء "كورونا" الذي يضرب العالم كله حاليا، ولا منجي منه إلا لطف الرحمن والبقاء في البيت ، إلا إننا يجب أن نشيد بأبطال حقيقيين ، وليسوا من ورق " التواليت " ، وهم الكوادر الطبية التي تنفذ الحجر الصحي والكوادر الأمنية التي تنفذ الحظر الأمني ، صحيح أن " الحبسة في البيت وحشة " ، ولكن أن تنقل العدوى الي أهلك هي الأسوأ ، و عن نفسي فلا يخيفني الموت ، بل أهلا به وسهلا ، ولكني أخشي على أسرتي ولذلك قررت تقليل الخروج لأضيق الحدود ، ودعاء العالي بلا درج ، من شق البحر لموسى حتى خرج ، أن ينقلنا من الضيق إلى الفرج.  

- أخيرا ظهر الحق ، وأنصفت محكمة القضاء الإداري اللواء أحمد بسيوني سكرتير عام  محافظة الإسكندرية، وأعادته إلى عمله في نفس موقعه وبنفس الامتيازات ، لقد تعرض اللواء بسيوني لظلم فادح من محافظ الإسكندرية السابق عبد العزيز قنصوة الذي سعى الي نقله تعسفيا للعمل في محافظة أخرى ، فقط لأنه كان يغير منه ، وكان يعتقد أنه سيأخذ كرسي الوزارة المهتز أسفله ، للأسف المحافظ السابق قنصوة والذي قضى عاما وعدة أشهر حاكما للمدينة ، لم يترك خلفه ما يتذكره به الناس ، وحارب كل من كان يعمل لصالح المدينة ومنهم اللواء أحمد بسيوني ، الرجل الذي كان يفتح قلبه وبابه للمواطنين ، ويقف على حل المشاكل ، وبدلا من أن يكافئه أو حتى يشكره ، سعى إلى نقله للعمل بعيدا في محافظة أخرى ، غير عابئ بأن الرجل متبقى له عدة أشهر في الخدمة ويحال إلى التقاعد ، غير عابئ بتاريخ الرجل وما قدمه من إنجازات ، وسبحان الله ، رحل قنصوة وعاد بسيوني.

- اللواء الدكتور أشرف أمين، مدير مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي في الإسكندرية ، قيادي وإداري من الطراز الأول ، فما يقدمه حاليا في المستشفى يفوق الوصف ، وبالرغم من الإمكانيات المتواضعة إلا أن الخدمة راقية ، يكفي الاحترازات التي اتخذها لحماية المستشفى من وباء " كورونا " ، لقد وضع رجل أمن على كل مدخل ومخرج ، وتبريره لهذا أن المستشفى يعالج أبناء ثلاث محافظات ، ولو تسربت حالة واحدة مصابة بالمرض الي داخل المستشفى ستكون كارثة ، هؤلاء هم الأبطال الحقيقيين وقت المحن ، ويكفي انه خريج المؤسسة العسكرية ، مصنع الرجال والوطنية ، كل ما أتمناه منه أن يحمل رجال الأمن بمداخل المستشفى أجهزة لقياس حرارة كل من يدخل مزيدا في الاحتزاز والحيطة.

- مستشفى الطلبة الجامعي بالإسكندرية ، سيدخل الخدمة من جديد بعد ثبوت خلوه من حاملي فيروس "كورونا" ، وكان قد تم إغلاق المستشفى وتحويله إلى حجر صحي وخضوع كل من به للفحوصات ، والحمد لله ظهرت كلها سلبية ، ولكن نصيحتي لرئيس جامعة الإسكندرية د. عصام الكردي ان يسارع بتغيير مدير المستشفى الذي قضى في منصبه سنوات طويلة ، فالدولة مش ناقصة أي تقصير او إهمال ، خاصة في مؤسسات الصحة ، ولن نقبل بإتهام " أهل الشر " في كل كبيرة وصغيرة ، وأنهم مسئولين عن تقصيرنا وإهمالنا ، أو تعكير مزاجنا الصباحي ،  فالكلام كثير عن عدم الأخذ بالاحتياطات الأساسية داخل المستشفى مثل ارتداء القفازات أو الكمامات ، عيب يا رئيس الجامعة أن يحدث هذا في مستشفى كبير وعريق مثل هذا ..

- محمد مصيلحي رجل الأعمال ورئيس نادي الإتحاد السكندري ، يثبت كل يوم أنه " حكاية " ، حيث قرر الرجل أن يتبنى الإنفاق على 700 أسرة فقيرة في ظل هذه الظروف ، هكذا هم رجل الأعمال الوطنيين حقا ، وهذه ليست المرة الأولى لـ "مصيلحي " ، ولن تكون الأخيرة ، ليت رجال الأعمال يتعلمون من هذا السلوك الراقي وأن يكونوا قدوة في التكافل ، فنحن في أشد الحاجة الي التكاتف ، والي هكذا سلوك ،  وقد تطول الازمة ، والإحسان من شيم الشرفاء ..

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل