المحتوى الرئيسى

لماذا يعتبر الذكاء الاصطناعى أكثر الأسلحة فاعلية فى محاربة فيروس كورونا؟ - فالصو

03/27 01:00

يعتبر فيروس كورونا المستجد (COVID-19) واحدًا من أكثر الأمراض المعدية التى أصابت كوكبنا خلال العقود الماضية، وعلى الرغم من أنه ليس الأكثر فتكًا إلا أنه الأكثر انتشارًا، حيث وصل إلى أكثر من 189بلدًا خلال ثلاثة أشهر منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة فى الصين.

وقد وصل عدد الحالات المصابة المؤكدة حتى اليوم إلى 332,935 حالة، كما أودى بحياة أكثر من 14,510 أشخاص حتى الآن، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

بينما تتدافع الحكومات والمنظمات الصحية لاحتواء انتشار الفيروس، فقد أثبت تقنيات الذكاء الاصطناعى الحالية أنها مفيدة جدًا فى تتبع انتشار الفيروس، وتشخيص المرضى، وتطهير المناطق، وتسريع عملية العثور على لقاح فعال.

نجيب على السؤال الأشهر.. هل تسبب القرفة الإجهاض؟ 

- أحذرى.. "السرنجة" لدواء الأطفال.. عادة خطرة وفالصو

حتى الآن؛ تُعتبر علوم البيانات، والتعلم الآلى اثنين من أكثر الأسلحة فعالية لدينا فى مكافحة انتشار الفيروس، وهما من ساعد الصين فى تحجيم انتشار الفيروس فى وقت قياسي.

لماذا يعتبر الذكاء الاصطناعى أكثر الأسلحة فاعلية لمحاربة فيروس كورونا؟

يُستخدم نظام الذكاء الاصطناعى الذى طورته شركة بايدو الصينية كاميرات تعتمد على الرؤية الحاسوبية، وأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء للتنبؤ بدرجات حرارة الأشخاص فى المناطق العامة.

ويمكن للنظام فحص ما يصل إلى 200 شخص فى الدقيقة الواحدة، واكتشاف درجة حرارتهم فى نطاق 0.5 درجة مئوية، حيث يشير النظام إلى أى شخص لديه درجة حرارة أعلى من 37.3 درجة، كما أنه مستخدم الآن فى محطة سكة الحديد ببكين.

طورت شركة Alibaba الصينية أيضًا نظام ذكاء اصطناعى يمكنه الكشف عن الفيروس فى التصوير المقطعى المحوسب للصدر.

ووفقًا للباحثين الذين طوروا النظام فإنه يتمتع بدقة 96% فى التشخيص، وقد دُرب على بيانات من 5000 حالة مصابة بالفيروس، ويمكنه إجراء الاختبار فى 20 ثانية بدلاً من 15 دقيقة يستغرقها خبير بشرى لتشخيص المريض.

كما يمكنه تحديد الفرق بين فيروس كورونا المستجد (COVID-19) والالتهاب الرئوى العادى بسرعة، وبحسب ما ورد تعتمد نحو 100 مستشفى فى الصين على هذا النظام الآن.

تتمثل إحدى الطرق الرئيسية لمنع انتشار فيروس كورونا فى تقليل الاتصال بين المرضى المصابين والأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس. ولهذه الغاية بذلت العديد من الشركات والمنظمات جهودًا لأتمتة بعض الإجراءات التى كانت تتطلب من العاملين الصحيين والطاقم الطبى التفاعل مع المرضى.

تستخدم الشركات الصينية الطائرات التى بدون طيار، والروبوتات لتسليم الأشياء بدون تلامس، ولرش المطهرات فى المناطق العامة مما يساعد فى تقليل خطر العدوى.

تقوم الروبوتات الأخرى بفحص الأشخاص للكشف عن ارتفاع درجات الحرارة، وأعراض COVID-19 الأخرى. كما تقدم الروبوتات الغذاء والدواء للمرضى داخل المستشفيات، وتقوم بتعقيم غرفهم لتفادى الحاجة إلى وجود فريق التمريض، فى حين تقوم روبوتات أخرى بطهى الأرز دون إشراف بشري، مما يقلل من عدد الموظفين اللازمين لتشغيل المنشأة.

يستخدم الأطباء فى مدينة سياتل الأمريكية الآن روبوتًا للتواصل مع المرضى وعلاجهم عن بُعد؛ لتقليل تعرض الطاقم الطبى للأشخاص المصابين.

يساعد الذكاء الاصطناعى فى تسريع إيجاد لقاح:

فى نهاية المطاف؛ لم تنته الحرب على فيروس كورونا الجديد حتى نطور لقاحًا يمكنه تحصين الجميع ضد الفيروس. لكن تطوير عقاقير وأدوية جديدة عملية طويلة ومكلفة للغاية، حيث يمكن أن تكلف مليارات الدولارات، وتستغرق ما يصل إلى 12 عامًا. وهذا الإطار الزمنى لا يتناسب مع استمرار انتشار الفيروس بوتيرة متسارعة.

لحسن الحظ؛ يمكن للذكاء الاصطناعى أن يساعد فى تسريع العملية. حيث أعلن مختبر DeepMind لأبحاث الذكاء الاصطناعى – الذى استحوذت عليه جوجل فى عام 2014  – أنه استخدم التعلم العميق للعثور على معلومات جديدة حول بنية البروتينات المرتبطة بفيروس COVID-19.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل