المحتوى الرئيسى

«سيدة دار العلوم»: قصة زواج ثاني تنتهي بالنوم بجوار سور حديقة - المصري لايت

02/28 23:00

كتب: أحمد ناصر وأحمد وصفي

قبل حوالي عامين تقريبًا، كانت فاطمة صبري تعلق أمالها على تجربة زواج ثانية وتمني نفسها بالسعادة والراحة، إذ لم يحالفها الحظ في أن تحيا مع زوجها الأول، وانتقلت رفقة ابنتها إلى عشها الزوجي الجديد بحي زين العابدين، تغيرت شكل حياتها، وحصلت على جزء معقول من السعادة المنشودة، إلا أن حالها انقلب رأسًا على عقب بين ليلة وضحاها، عندما وجدت نفسها مشردة في الشارع بلا مأوى يحميها من البرد القارس، أو سقفٍا تستظل تحته من ويلات الليل ومتاعبه.

منذ عشرة أيام، أصبح سور حديقة دار العلوم محلًا لإقامة فاطمة بعدما دفعتها رياح الشتاء إلى هناك، بعدما فر زوجها هاربًا من مسؤوليته تجاهها ولم تجد ما يعولها وابنتها ولا يفي بسداد التزاماتها الشهرية من إيجار مسكن أو مصاريف المستلزمات الأساسية.

تستهل السيدة المسنة البالغة من العمر 55 عامًا حديثها مع «المصري لايت»، بسرد الأسباب التي أدت إلى أن تصل الأمور لما عليه الآن: «زوجي كان ببشتغل في الدعايا والإعلان وكان يوم فيه وعشرة مفيش»، وكان هذا الأمر الذي أفسد عليها الحياة، بعدما أصبحوا طيلة الوقت يتعرضون لمضايقات بسبب الديون التي تراكمت عليهما بسبب أوضاعهم الاقتصادية المتعثرة.

لم يجد زوجها طريقًا آخر غير الهروب للتخلص من كل تلك المتاعب التي يواجها أينما ذهب، دون أن يعبأ بالمصير الذي ستواجه زوجته وابنتها، لتتحول دفة أصحاب الديون إلى المسنة، وعلى رأسهم صاحب الشقة التي تقيم فيها، والذي لم يكن يمل من مطالبتها بالإيجار المستحق دون أن يعير لظروفها المتعثرة أي رحمة.

ولم ينته الأمر عند مطالبته المستمرة بإيجار السكن، بل لجأ «تامر» إلى سرقة محتويات الشقة وترويع العجوز وابنتها ليطردهم: «سرق حلق بنتي من ودنها وأخد الحاجات الغالية كلها من الشقة ولما لقى إن مفيش حاجة تاني يقدر يسرقها طردنا بالكراكيب في الشارع».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل