كوريا الشمالية.. كيف تجنبت عاصفة فيروس كورونا حتى الآن؟

كوريا الشمالية.. كيف تجنبت عاصفة فيروس كورونا حتى الآن؟

منذ 4 سنوات

كوريا الشمالية.. كيف تجنبت عاصفة فيروس كورونا حتى الآن؟

سكاي نيوز عربية - أبوظبي\nبدأ فيروس كورونا في الصين وتفشى في القارات كلها، لكن أقرب دولة إلى بكين نجت، فيما يبدو حتى الآن، من إعصار الفيروس المميت.\nولم تعلن كوريا الشمالية حتى الجمعة عن أي إصابة بأي بفيروس كورونا، علما بأنه لا يمكن التثبت بشكل قاطع من المعلومات الواردة من بيونغيانغ بسبب الرقابة الصارمة على المعلومات.\nويبدو أن هناك عدة أسباب دفعت نحو خلو الدولة الشيوعية المنعزلة حتى الآن من المصابين.\nفبحسب تقارير إعلامية، صرح نائب وزير الصحة العامة في كوريا الشمالية، الخميس، بأن البلاد ستبقي على إغلاق الحدود حتى إيجاد علاج للفيروس.\nويظهر هذا التصريح جانبا من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها بيونغ يانغ منذ بداية تفشي الفيروس قبل نحو شهرين.\nوأطلقت بيونغ يانغ "حملة لمكافحة الفيروس"، تتمثل في زيارات إلى المنازل للتحقق من صحة السكان أو إرسال شاحنات في جولات للتذكير عبر مكبرات للصوت بإرشادات النظافة، ودعوة المواطنين لـ"الطاعة المطلقة" لإرشادات السلطات الصحية. \nومددت السلطات إجازة الشتاء بالنسبة إلى الأطفال في المدارس، وقبل أيام فرضت السلطات حظرا مؤقتا على تشغيل المرافق العامة في البلاد.\nومن بين الإجراءات المشددة التي فرضتها كوريا الشمالية، وضع الأشخاص الأجانب الذين يريدون زيارتها في الحجر الصحي لمدة 30 يوما، بخلاف بقية الدول التي تعتمد 14 يوما فقط، بحسب معلومات موقع "نورث كوريا نيوز" المتخصص في شأن الدولة الشيوعية.\nكوريا الشمالية ليست بالأساس دولة سياحية، ولا تجذب الآخرين لزيارتها بسبب نظامها السياسي، وحدودها الجنوبية مغلقة رسميا منذ عقود.\nوبعيد ظهور فيروس كورونا أغلقت كوريا الشمالية حدودها مع الصين وروسيا.\nونقلت وكالة "فرانس برس" عن محللين ودبلوماسيين قولهم إن خطوة غلق الحدود أفضل وسيلة لحماية كوريا الشمالية من وباء الفيروس، نظرا لضعف نظامها الصحي.\nولا يوجد أصلا الكثير من الأجانب داخل كوريا الشمالية، وحتى البعثات الدبلوماسية الموجودة في بيونغ فرضت عليها المزيد من القيود، إذ منع أفرادها من التواصل مع المواطنين الكوريين الشماليين أو مغادرة مجمعاتهم، وكل شيء يدار بالمكالمات الهاتفية.\nوقال السفير الروسي لدى بيونغ يانغ، إليكسندر ماتسيغورا، إنه لا يسمح لموظفي السفارة بالمغادرة إلا من أجل إلقاء القمامة، ويسارع الخبراء الكوريون إلى تظهير مركبة السفارة التي نقلت القمامة، بحسب وكالة "تاس".\nوحتى قبل كورونا، لم يكن بوسع مواطني كوريا الشمالية السفر بحرية حتى داخل بلادهم، ناهيك عن السفر إلى الخارج، لأن السلطات تسيطر على حركة الأشخاص بأشكال مختلفة عبر تصريحات السفر وتسجيل الإقامة.\nوعلى سبيل المثال، يجب على أولئك الراغبين في زيارة العاصمة بيونغ يانغ من خارجها الحصول على موافقة خاصة، طبقا لموقع "كي. بي. أس" الكوري الجنوبي.\nويعيش معظم سكان كوريا الشمالية في مدنهم أو المناطق المجاورة طوال حياتهم، باستثناء بعض المناسبات الخاصة مثل الذهاب إلى مؤسسات التعليم العالي، والخدمة في الجيش والزواج.\nوقال سكوت سنايدر الباحث المتخصص في شؤون كوريا الشمالية لدى مجلس العلاقات الخارجية في أميركا إن بيونغ يانغ تعتبر "فيروس كورونا" مسألة بقاء.\nوأضاف سنايدر في مقال نشره في مجلة "فوربس" الأميركية أن كوريا الشمالية تحركت سريعا وأغلقت الحدود تفاديا لتفشي الفيروس.\nواعتبر أن كورونا في حال انتشاره إلى كوريا الشمالية، سيعد تهديدا وجوديا للدولة  التي تشهد ترديا في نظام الصحة العامة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.\n\n\n\n\n\n\nأبو ظبي - سكاي نيوز عربية

الخبر من المصدر