المحتوى الرئيسى

"قوات مكافحة البرد".. "حنفي" يواجه الأمطار بتغيير أسقف المنازل

02/28 06:24

برد قارس وأمطار غزيرة، لا يجدون للفرار منها سبيلا، إذ ترسم ملامح شتائهم، فتدركهم المخاوف قبل قدومه لتتحقق مع أول قطرة مطر تصيب بيوتهم، مشهد يعيشه الكثير من محدودي الدخل ويتخيله محمود حنفي، صاحب الـ٣١ عاما مرارا مع كل تقلب مناخي فيرثي لحال هؤلاء ويحلم القضاء على مايصيبهم من جو بارد، ليكن شتاء هذا العام وما شهده من تقلبات مناخية إشارة البدء ليطلق مبادرته "قوات مكافحة البرد".

"قوات مكافحة البرد"، ذلك هو الاسم الذي اختاره محمود حنفي، الشاب البالغ من العمر 31 عاما، من ابناء مركز الصف بمحافظة الجيزة، للمبادرة الخيرة التر قرروا القيام بها، بناء أسقف للمنازل التي لا تمتلك سقف أمن يحمي سكانها من البرد أو المطر.

"في قري فقيرة جدا داخل المركز"، بهذه الكلمات بدأ محمود حديثه لـ"الوطن"، فهناك منازل عبارة عن طوب لبن، ولا يمتلك سكانها القدرة المادية لترميم هذه الأسقف، الذي يكون في كثير من الأحيان من جريد النخل أو من بعض الأخشاب المتهالكة التي لا تحمي من الأمطار.

عدة خطوات ينفذها الشاب الثلاثيني هو وفريقه المكون 8 أشخاص، في بناء الأسقف الجديدة التي تحتاجها بعض المنازل، تبدأ ببناء السقف من خشب ذو جودة ممتازة والسمك الملائم، ثم تعلوه طبقه اسمنتية سمكها 10 سنتيمتر، وأخير دهان مادة عازلة لضمان عدم تسرب أي قطرة مياه داخل هذه المنازل، حسب حديثه.

توجه أغلب الأعمال الخيرة لتوزيع الأغطية والملابس الثقيلة، كان سببا في أن يسعي "محمود" ورفاقه في البحث عن سبل جديدة لحماية المحتاجين من الشتاء، ويختار  الفريق أحد القري، ويجري حصر للمنازل المحتاجة لبناء أسقف، "نلعن في القرية أن في عدد منازل كذا محتاجة اسقف لو حد حابب يساعد، واحنا بنكلم من معانا، وبنفذ الشغل ده بنفسنا".

3 آلافف جنيها، ذلك هو متوسط التكلفة المادية للسقف الواحد، والتي من الممكن أن تزداد أو تنقص حسب مساحة المنزل المراد ترميمه، "السنة دي مخططينا أننا نصلح 100 سقف، الحمد لله نفذنا 50، وشغالين أننا ننفذ الباقي".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل