متحف الغردقة.. المستثمرون يقتحمون قطاعات جديدة في مصر

متحف الغردقة.. المستثمرون يقتحمون قطاعات جديدة في مصر

منذ 4 سنوات

متحف الغردقة.. المستثمرون يقتحمون قطاعات جديدة في مصر

تستعد مدينة الغردقة المطلة على ساحل البحر الأحمر في مصر، السبت، لافتتاح أول متحف أثري في تاريخها، بعد شراكة هي الأولى من نوعها بين القطاعين العام والخاص لإنشاء المتحف. \n والغردقة هي واحدة من أشهر وجهات السياحة الشاطئية في مصر، وتستقبل عددا كبيرا من السياح الأجانب سنويا، لكنها لم تحتضن متحفا لعرض ما تزخر به مصر من آثار.\nفكرة بناء المتحف في مدينة تستقطب بالفعل زوارا أجانب، تبدو منطقية للغاية، خصوصا أن الزائر سيحب بكل تأكيد الاطلاع على جزء من حقب مصر التاريخية، لا سيما في عهد الفراعنة.\nالمهندس خالد محفوظ، مالك إحدى شركات التطوير العقاري، التقط هذه الفكرة وحولها إلى حقيقة بفضل ما يملكه من إمكانات لبناء المتحف، وفي ظل الاتجاه الحكومي لإشراك القطاع الخاص في قطاعات استثمارية جديدة.\nويقول محفوظ إنه حصل في البداية على موافقة الجهات الحكومية في قطاعي السياحة والآثار لبناء المتحف، وقد ساعده أيضا قيام محافظة البحر الأحمر بتوفير الأرض لإنشاء المتحف على مساحة 12 ألف متر مربع.\nوتابع: "تكفلت أنا بالإنشاءات، قامت شركتي بتجهيز مبنى المتحف كاملاً وفقا لأحدث أساليب بناء المتاحف العلمية من نظم إضاءة حديثة، وكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار".\n\nوبحسب محفوظ، تولت وزارة الآثار لاحقا تجهيز المعرض بالمقتنيات المتحفية، التي تتخطى 1000 قطعة أثرية.\nويقول محفوظ إن المتحف الذي سيتم افتتاحه غدا السبت، مجهز تماما كأي متحف تبنيه الحكومات، سواء من حيث اللوحات الإرشادية ولوحات تحديد مسار الزيارة والمناطق الخدمية والترفيهية أو لوحات شرح القطع الأثرية المعروضة.\nوأضاف أن هذا التعاون الجديد من نوعه بين وزارة السياحة والآثار والقطاع الخاص يؤكد جدية الدولة في إشراك المستثمرين بجميع المشاريع التي يمكن أن يتعاون فيها الطرفان.\nوطالما وجه صندوق النقد الدولي الحكومة المصرية بضرورة إفساح مجال أوسع للقطاع الخاص من أجل المساهمة في الاقتصاد، وهو ما عملت على تنفيذه الحكومة بعد نجاح مراحل الإصلاح الاقتصادي.\nوأوضح محفوظ أن حجم الاستثمارات في المتحف بلغ نحو 185 مليون جنيه.\n\nوقال محفوظ إن القدرة المالية ليست العامل الوحيد لنجاح هذا المشروع، بل أيضا مناخ الاستثمار الذي أصبح جذابا في مصر، فضلا عن الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والسياحي وتوافر الأمن والأمان.\nووفقا لمحفوظ، يخضع المتحف حاليا لإدارة كاملة من وزارة السياحة والآثار، وشرطة السياحة والآثار، ولن تتدخل شركته في إدارة المتحف بأي شكل من الأشكال.\nوتابع: "أنا نفسي سأحتاج إلى شراء تذكرة دخول كي أتمكن من زيارة المتحف، رغم كوني شريكاً في المشروع.. دوري انتهى بالفعل بعد تسليم المتحف".\nوأوضح محفوظ أن إجمالي مساحة الأرض المقام عليها المتحف 12 ألف متر مربع مقسمة إلى 3 أقسام؛ الأول على مساحة 3 آلاف متر، وهو المبنى الذي تم تحويله لمتحف، والثاني عبارة عن منطقة تسوق عالمية، والثالث تم تجهيزه ليكون منطقة انتظار سيارات.\nوتابع: "منطقة التسوق تم تجهيزها لعرض وبيع المستنسخات الأثرية وبعض المنتجات المصرية التراثية للسياح من خلال محال تجارية يتم تأجيرها".\nوقال إن منطقة التسوق تضم أيضا علامات تجارية عالمية ستبيع منتجاتها من خلال منظومة تراعي حرم المتحف الأثري وما يمثله من قيمة حضارية.\nوبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك منطقة ترفيهية أخرى تابعة لمنطقة التسوق، وهي منطقة "لاند سكيب" بها مسرح روماني.

الخبر من المصدر