المحتوى الرئيسى

سوريا... ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي وأنقرة تتوعد

02/28 12:05

قُتل 33 جنديا ً تركياً على الأقل الخميس في غارات جوية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا نسبتها أنقرة إلى دمشق، فيما ردّت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي مساء اليوم نفسه مستهدفةً مواقع للنظام السوري. كما أُصيب نحو 30 جندياً تركياً آخرين بجروح في الغارات الجوية في شمال غرب سوريا والتي نسبتها أنقرة الى النظام السوري. وتمّ نقل هؤلاء إلى هاتاي لتلقي العلاج، بحسب ما قال رحمي دوغان، والي هذه المحافظة التركية المحاذية لسوريا في خطاب متلفز.

بعد أن دعا إلى هدنة عاجلة في إدلب بشمال غرب سوريا لأن "معاناة الناس هناك لا توصف"، وصف وزير الخارجية الألماني هجمات قوات النظام السوري وحليفه الروسي بـ"جرائم حرب" مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنها. (27.02.2020)

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده "لن تتراجع قيد أنملة" في إدلب، متوعدا بطرد القوات السورية منها، فيما دعا وزراء خارجية 14 دولة أوروبية أنقرة وموسكو إلى "خفض التصعيد" وتجنب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. (26.02.2020)

يرى ساسة سوريون أنّ ليبيا هي جزء من الحل التركي لما يجري في إدلب وأن أنقرة تستغل الوضع لخدمة أجنداتها الخاصة، كما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية. فيما كشف وزير الخارجية الألمانية عن مخاوف من وقوع كارثة إنسانية. (15.02.2020)

نقلت الأمم المتحدة معطيات جديدة عن الوضع الإنساني في إدلب، إذ كشفت عن أوضاع مآساوية يؤدي ضحيتها المدنيين، في وقت تشنّ فيه دمشق معركة ضارية لإنهاء آخر تحصينات المعارضة المسلحة. (18.02.2020)

بقراره شن هجوم نهائي لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب، يتحرك الرئيس السوري بشار الأسد فوق خيط رفيع، بين مخاطر رد الفعل الانتقامي من جانب جارته تركيا، من ناحية، ومكاسب استكمال السيطرة على كامل التراب الوطني لبلاده. (12.02.2020)

وعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس اجتماعاً أمنياً استثنائياً حول الوضع في شمال غرب سوريا. وحضر الاجتماع الأمني كل من وزير الدفاع خلوصي أكار ووزير الخارجية مولود تشاويش اوغلو ورئيس الأركان الجنرال يشار غولر ورئيس المخابرات حقان فيدان، بحسب ما ذكرت قناة "إن تي في".

وفي ردها على الهجوم السوري، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إنّه "تمّ استهداف كافة أهداف النظام (السوري) المحدَّدة، بنيران عناصرنا البرية والجوية". ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا وايران، إلى "الوفاء بمسؤولياته" من أجل "وقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام" السوري.

واشنطن "تدعم" حليفتها في الناتو

وندّد الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ بـ"الغارات الجوية العشوائية للنظام السوري وحليفه الروسي" في إدلب، داعياً إلى "خفض التصعيد". وقال متحدث باسم الحلف إن ستولتنبرغ تحادث مع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش اوغلو ودعا دمشق وموسكو إلى "وقف هجومهما". كما "حض جميع الأطراف على خفض التصعيد (...) وتجنب زيادة تفاقم الوضع الإنساني المروع في المنطقة".

وطالبت الولايات المتحدة النظام السوري وحليفته روسيا بإنهاء "هجومهما الشنيع" في محافظة إدلب. وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان "نحن ندعم تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، ونواصل الدعوة إلى وقف فوري لهذا الهجوم الشنيع لنظام الأسد وروسيا والقوات المدعومة من إيران". وأضاف "نحن ندرس أفضل الطرق لمساعدة تركيا في هذه الأزمة".

من جهته حذّر المتحدث باسم الأمم المتحدة من أنّ خطر التصعيد "يزداد كلّ ساعة" في شمال غرب سوريا إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات عاجلة. وقال المتحدّث ستيفان دوجاريك في بيان إنّ "الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) يجدّد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار ويعبّر عن قلق خاصّ إزاء خطر المواجهات العسكريّة المتصاعدة على المدنيّين" في إدلب. وأضاف أن خطر حصول "تصعيدٍ أكبر يزداد كلّ ساعة" إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات سريعاً.

وتأتي الخسائر الفادحة التي تكبّدتها أنقرة الخميس، بعد أسابيع من التصعيد في إدلب بين القوات التركية وقوات النظام السوري التي اشتبكت بشكل متكرر. وأدّت عمليّات القصف الدمويّة إلى ارتفاع عدد الجنود الأتراك الذين قُتلوا في إدلب في شباط/فبراير إلى 49 على الأقلّ، وهي تهدّد أيضاً بتوسيع الفجوة بين أنقرة وموسكو التي تُعتبر الداعم الرئيسي للنظام السوري.

وانتهت الخميس في أنقرة جولة جديدة من المحادثات بين الروس والأتراك تهدف إلى إيجاد حل للأزمة في إدلب، من دون الإعلان عن أي نتيجة.

إرسال Facebook google+

"المعارضة تستعيد سراقب" الاستراتيجية

وكانت الفصائل المقاتلة على رأسها هيئة تحرير الشام قد استعادت السيطرة الخميس على مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غرب سوريا، بعد ثلاثة أسابيع من سيطرة قوات النظام عليها، في تراجع ميداني يعد الأبرز لدمشق منذ بدء تصعيدها في المنطقة. وبرغم الهجوم المضاد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستعادة النظام 20 بلدة وقرية في المحافظة.

ودخلت الجماعات المسلحة صباحاً إلى مدينة سراقب في شرق إدلب، بحسب مراسل فرانس برس. وانتشر المقاتلون بأعداد كبيرة في شوارع المدينة المدمرة والخالية تماماً من سكانها. وتقع سراقب التي كان النظام سيطر عليها في 8 شباط/فبراير عند تقاطع طريقين سريعين تريد دمشق السيطرة عليهما لتعزيز السيطرة في شمال البلاد. ولكن باستعادتها، تكون الفصائل المسلحة قطعت الطريق السريع "ام-5" الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل