المحتوى الرئيسى

سناتور حليف لترامب يدعو إلى إقامة منطقة حظر طيران فوق إدلب

02/28 03:04

قال السناتور الأمريكي لينزي غراهام، وهو جمهوري وحليف لترامب، في بيان اليوم الخميس (28 فبراير/ شباط 2020)"يقف العالم متفرجا ويشاهد تدمير إدلب بأيدي الأسد وإيران والروس" في إشارة للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف "أنا واثق من أنه إذا تصدى العالم، بقيادة الولايات المتحدة، لإيران وروسيا والأسد فإنهم سيتراجعون مما يمهد الطريق أمام مفاوضات سياسية لإنهاء هذه الحرب في سوريا".

دعا السناتور الأمريكي لينزي غراهام إلى إقامة منطقة حظر طيران فوق إدلب

وتسعى قوات الأسد منذ شهور إلى استعادة السيطرة على آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا بعد تسع سنوات من الحرب التي شردت الملايين وراح ضحيتها مئات الآلاف. وأرسلت تركيا آلاف القوات ومعدات عسكرية ثقيلة إلى محافظة إدلب في توغل يهدف إلى مساندة مقاتلي المعارضة لمواجهة الهجوم وهوجمت قواتها عدة مرات من قبل القوات الحكومية السورية المدعومة من موسكو.

وقال حاكم إقليم خطاي التركي إن ضربة جوية لقوات الحكومة السورية قتلت 29 جنديا تركيا في إدلب لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن ما لا يقل عن 34 جنديا تركيا قُتلوا.

وردا على التطورات الأخيرة، قالت كاي بيلي هاتشينسون سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي إنها تأمل في أن يدرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من هو الحليف الذي يمكن لأنقرة الاعتماد عليه في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وأضافت للصحفيين "أتمنى أن يرى الرئيس أردوغان أننا حليف ماضيهم ومستقبلهم... أن يروا حقيقة روسيا وما تفعله الآن". وكررت دعوة أمريكية تحث أنقرة على العدول عن صفقة شراء منظومة دفاع صاروخي روسية.

دق كل من النظام السوري وتركيا ناقوس الخطر بعد أن ثار غضب الأخيرة لمقتل 8 أتراك؛ من بينهم خمسة جنود في قصف طال موقعين لها خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، لترد أنقرة بقصف مواقع سورية موقعة 13 قتيلاً. وأسفرت الغارات السورية عن ارتفاع عدد القتلى الأتراك، ليبلغ حتى هذه اللحظة 14 شخصاً.

تخضع ثلاث نقاط مراقبة تركية لحصار من النظام السوري، ويشار إلى أن تركيا تملك اثنتي عشر نقطة مراقبة في إدلب، وذلك بموجب اتفاق روسي تركي يعود لعام 2018. وقد أجج الصراع على النقاط التركية المحاصرة الخلاف بين الطرفين.

في الحادي عشر من الشهر الحالي سقطت مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري أثناء تحليقها في سماء إدلب، مما أدى إلى مقتل عسكريين سوريين. واتهمت وسائل إعلام تركية الفصائل السورية بهذا. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر عسكري إصابة "إحدى طائرات الهليكوبتر العسكرية بصاروخ معاد " فوق منطقة النيرب في ريف إدلب الجنوبي.

تركز تقدم جيش النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي المجاور، حيث يمر طريق "إم 5" الدولي، فارضاً سيطرته على عدة بلدات وقرى. ويشكل الطريق أهمية استراتيجية إذ يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية في حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

قامت القوات التركية بتعزيز نقاط المراقبة التابعة لها بعناصر من قوات المهام الخاصة "الكوماندوز"، وذلك وسط تدابير أمنية مشددة. تضمنت التعزيزات عربات عسكرية مختصة بالتشويش الراديوي، وسيارات إسعاف عسكرية مدرعة.

أدى تصاعد العنف بين الطرفين إلى موجة نزوح كبيرة، وصلت إلى 700 ألف سوري حتى اللحظة، وذلك هروباً من 200 ضربة جوية نفذها طيران النظام السوري في منطقة إدلب، كما ذكر المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري. فيما وصفتها الأمم المتحدة بـ"أسوأ موجة نزوح منذ بدء الحرب".

يعاني النازحون من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، دون مكان مبيت يأويهم، مع تعاظم الوضع المأساوي في المحافظة التي تصل نسبة النازحين فيها إلى 40% من السكان، خاصة بعد سيطرة النظام السوري على الممرات الإنسانية التي كانت تزودهم بمساعدات الطوارئ الدولية؛ بما فيها الغذاء.

طالبت تركيا من خلال وزير دفاعها خلوصي آكار، بتدخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" بهدف وقف هجمات قوات النظام السوري على إدلب. وكان أردوغان أعلن في وقت سابق عن "مواصلة الرد" على أي هجمات سورية، مهدداً بعملية واسعة في المحافظة إن لم تتوقف القوات السورية عن زحفها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل