بيب يحتل برنابيو.. مانشستر سيتي يقلب الطاولة على ريال مدريد

فاز مانشستر سيتي الإنجليزي على مضيفه ريال مدريد الإسباني بهدفين مقابل هدف واحد على ملعب سانتياجو برنابيو، في ذهاب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

إيسكو ألاركون تقدّم في النتيجة لـ ريال مدريد، قبل أن يقلب مانشستر سيتي المباراة بهدفي جابرييل جيسوس، وكيفن دي بروين.

ليصير ريال مدريد في حاجة إلى هز شباك مانشستر سيتي مرتين على الأقل في الإياب على ملعب الاتحاد يوم 17 مارس المقبل.

المواجهة كانت الأولى بين زين الدين زيدان وبيب جوارديولا في مسيرتيهما التدريبية.

لكن بيب خرج منتصرا في الصدام الأول، وحقق فوزه العاشر إجمالا على ريال مدريد، وأوقف سلسلة 3 هزائم متتالية أمام الميرنجي.

جوارديولا حقق فوزه السادس على ريال مدريد في سانتياجو برنابيو، أكثر من أي مدرب آخر عبر التاريخ، متخطيا رقم هيلينيو هيريرا الصادم منذ الستينيات.

كما فاز مانشستر سيتي لأول مرة في تاريخه على ريال مدريد، بعد خسارته مرتين، وتعادله مرتين في المواجهات السابقة.

أما زيدان، فقاد ريال مدريد في المباراة رقم 197 بمسيرته، ليكون ثالث أكثر مدرب قيادةً للميرنجي تاريخيًا بالتساوي مع ليو بينهاكر.

زين الدين زيدان المدير الفني لـ ريال مدريد، أجرى تعديلات مفاجئة على تشكيله للمباراة.

الفرنسي قرر إبقاء جاريث بيل، ومارسيلو، وتوني كروس على مقاعد البدلاء، والأخير غاب لعدم اكتمال الجاهزية وفقا لصحيفة "أس" الإسبانية.

فيما دفع زيزو بـ فينيسيوس جونيور، ولوكا مودريتش، وفيرلان ميندي.

أما مانشستر سيتي، فعمد مدربه بيب جوارديولا إلى البرازيلي جابرييل جيسوس في الهجوم على حساب سيرخيو أجويرو، كما أبقى القائد دافيد سيلفا على مقاعد البدلاء.

فرص شحيحة لكن خطيرة

ريال مدريد فرض سيطرة أكبر على الشوط الأول من حيث الاستحواذ، لكن التهديد الأول كان من نصيب الضيوف.

الساحر البلجيكي كيفن دي بروين أرسل تمريرة بينية في الدقيقة 21 نحو جيسوس، والبرازيلي راوغ رافا فاران وسدد كرة قوية من مسافة قريبة، تصدى لها تيبو كورتوا ببراعة.

الدقيقة 29 حملت نبأ سيئا لـ جوارديولا، عندما تحصل لاعبه بنجامين ميندي على بطاقة صفراء، ستغيّبه عن مباراة الإياب للإيقاف.

في المقابل، انتظر ريال مدريد حتى الدقيقة 30، ليهدد مرمى مانشستر سيتي.

فيرلان ميندي الذي تقدّم بشكلٍ نادر في الشوط الأول، أرسل عرضية متقنة نحو موطنه كريم بنزيمة الذي لعب مباراته رقم 100 في دوري الأبطال مع ريال مدريد.

ليقابل بنزيمة الكرة بعرضية قوية ومتقنة، لكن إيديرسون حارس مرمى سيتي تألق بتصدٍ غير اعتيادي، قبل أن ترتد الكرة إلى فينيسيوس جونيور أمام الشباك الخالية، إلا أنه تعثر ولم يستطع متابعتها بشكل مناسب، لتضيع الفرصة الأخطر على ريال مدريد.

نبأ سيئ جديد ضرب جوارديولا في الدقيقة 32، بإصابة الفرنسي أيمريك لابورت، ليعوّضه فيرناندينيو في خط دفاع مانشستر سيتي.

ملعب سانتياجو برنابيو كاد أن يتلقى طلقة في أحشائه بنهاية الشوط الأول، عندما أهدر مانشستر سيتي هدفا لا يضيع.

عرضية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أبعدها كورتوا برعونة، لترتد إلى جيسوس في موضع مثالي، والبرازيلي سدد بقوة كبيرة، لكن تدخُل سيرخيو راموس وكاسيميرو، أبعد الكرة من على خط المرمى بأعجوبة.

سيتي يهاجم ومدريد يسجل

مانشستر سيتي دخل الشوط الثاني بحدة وشراسة كبيرتين، وهدد مرمى ريال مدريد في أكثر من مناسبة.

الفريق الإنجليزي شن هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 50 انتهت عند جيسوس الذي سدد بيسراه، لكن كرته مرت بجوار كورتوا بقليل.

محرز بدوره تلاعب بـ ميندي في الدقيقة 56، ثم سدد بقوة، لكن كورتوا تصدى بثبات.

أخطر فرص اللحظات الأولى من الشوط الثاني حلت في الدقيقة 57 عندما انفرد جيسوس بالكامل بمرمى كورتوا بعد سوء تقدير من راموس، لكن كورتوا تصدى ببراعة فائقة لتسديدة البرازيلي الأرضية.

وبعد أن اكتفى ريال مدريد بتلقي هجمات سيتي، ارتكب رودري خطأ قاتلا وفقد الكرة في مكان حساس، ليفتكها مودريتش ويمررها إلى فينيسيوس.

البرازيلي اتخذ قراره الأفضل في المباراة، ومرر بهدوء شديد إلى إيسكو غير المراقب الذي سجل بهدوء في شباك إيديرسون بالدقيقة 60، مهديا التقدم لـ ريال مدريد.

ريال مدريد حاول إضافة هدف ثانٍ بواسطة راموس الذي تقدّم في هجمة بالدقيقة 71، لكن تسديدته على الطائر اصطدمت بـ فيرناندينيو وتحوّلت إلى ركلة ركنية.

جوارديولا لجأ إلى دكة بدلائه، فأقحم رحيم سترلينج العائد من الإصابة بدلا من بيرناردو سيلفا.

كما دفع زيدان بـ جاريث بيل بدلا من فينيسيوس جونيور.

في الدقيقة 78، أدرك مانشستر سيتي التعادل برأسية جيسوس بعد عرضية رائعة من دي بروين.

وقبل أن يتدارك لاعبو ريال مدريد أنفاسهم، تحصّل البديل سترلينج على ركلة جزاء بعد عرقلة من داني كارباخال.

لينبري دي بروين للتسجيل ويتقدّم في النتيجة بالهدف الثاني لـ سيتي بعد أن سدد على يمين كورتوا.