المحتوى الرئيسى

"المايسترو" يواجه "الفيلسوف".. صراع كروي من نوع خاص!

02/25 17:28

في قمة ذهاب دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وفي مباراة يُتوقع أن تحبس الأنفاس حتى آخر رمق، يستقبل ريال مدريد منافسه مانشستر سيتي. المواجهة بين الفريقين، ستضع أفضل العقول التدريبية حاليا بيب غوارديولا وزين الدين زيدان في صدام مباشر.

تشكل مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد فرصة للفريقين؛ من أجل تجاوز خيبة الأمل على الصعيد المحلي. فمانشستر سيتي فقد بشكل شبه كلي فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي (برمييرليغ)، إذ يبتعد "الأزرق السماوي" عن المتصدر ليفربول بفارق 22 نقطة كاملة.

أما ريال مدريد، فقد تلقى نهاية الأسبوع الماضي خسارة مفاجئة خارج ملعبه أمام ليفانتي 0-1 برسم الجولة 25 من الدوري الإسباني لكرة القدم.وأهدى "الميرنغي" صدارة "الليغا" إلى برشلونة، الذي استعرض عضلاته بخماسية نظيفة في شباك فريق إيبار.

تغلب بيب غوارديولا في أكثر من مرة على ريال مدريد.

ويطمح ريال مدريد إلى النهوض بسرعة من كبوته واستعادة نغمة الانتصارات على حساب واحد من أقوى الفرق في القارة الأوروبية.

أما مانشستر سيتي فإنه سينزل بكل ثقله لحجز بطاقة التأهل للدور المقبل، والمنافسة بقوة على لقب الكأس "ذات الأذنين".

من المتوقع أن يدخل مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا المباراة وعينه على تسجيل هدف مبكر، يمنح حق الأفضلية في مباراة الإياب، ويُساعده على  الضغط بشكل كبير على زين الدين زيدان وبعثرة كل أوراقه.

وسيحاول المدرب الإسباني المُلقب بـ"الفيلسوف" الاستفادة من إمكانيات فريقه الرائعة، لاسيما في الضغط على الفريق الخصم، ومنعه من التقدم إلى النصف الثاني من الملعب، وسرعة تناقل الكرة بشكل جماعي بين لاعبي "الأزرق السماوي" بهدف هز شباك الحارس كورتوا.

من جهة أخرى، يدخل مدرب "الأبيض الملكي" زين الدين زيدان مباراة مانشستر سيتي وعينه على تحقيق فوز عريض، يُمكنه من لعب مباراة الإياب بأريحية كبيرة للغاية. ورغم أن الفريق تلقى ضربة موجعة بتأكد غياب هازارد عن هذه المبارة، إلاّ أن زيدان يملك في جعبته الكثير من الأسلحة، التي ستساعده على خلق الفارق.

يمتلك زين الدين زيدان أكثر من سلاح للفوز بالمباراة.

واستطاع المدرب الفرنسي "المايسترو" إثبات أنه رجل المباريات الكبرى بامتياز، ففي عدة مناسبات نجح زيدان  في الإطاحة بأكثر من مدرب كبير (يورغن كلوب، سيميوني، أليغري...). ويتميز "المايسترو" بقدرته الجيدة على التحضير للمباريات الكبيرة، خصوصاً في الجوانب التكتيكية والنفسية.

ومن المحتمل جداً ألاّ تبوح مباراة الذهاب بكل أسرارها، حيث يرغب ريال مدريد في الفوز لكن من دون تلقي أي هدف. بينما يريد مانشستر سيتي تفادي الهزيمة بأي طريقة ممكنة، وخوض مباراة الإياب بأفضلية على "الميرنغي".

والأكيد أن الفائز الأكبر من هذه القمة النارية هو جمهور الساحرة المستديرة، الذي ينتظر بفارغ الصبر أن يرى صراعاً خاصاً بين أفضل العقول التدريبية في العالم، وكوكبة من أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم.

تولى فالفيردي تدريب برشلونة بداية من موسم 2017/ 2018، وكان النادي يعاني اتهامات بسوء الإدارة، كما كانت ماتزال أثار بيع نيمار المؤلمة تخيم على الجماهير، إضافة إلى المناخ السياسي للمدينة. ونجح فالفيردي في الفوز بالدوري والكأس الإسبانيين لينسى الجماهير سريعا معاناتهم قبل مجيئة.

قياسا بعمره البالغ 31 عاما، تعتبر انجازات ناغلسمان أكثر من رائعة. فما أن تولى تدريب هوفنهايم، حتى خرج به من مصير مشؤوم كان يلاحقه، ليصل معه إلى قمة أربعة نهائيات، رغم فقدانه نيكلاس سولى، وسيباستيان رودي، وساندرو فاغنر، الذين فارقوا هوفنهايم إلى بايرن ميونخ.

المصرفي السابق مدخن شره، ولا يبدو عليه أنه في طليعة مدربي كرة القدم المتميزين، لكنه وخلال المواسم القليلة السابقة، نجح في تحويل فريق نابولي الإيطالي إلى واحد من أهم الفرق المحبوبة في أوروبا. المدرب البالغ من العمر 59 عاما انتقل إلى تدريب تشيلسي الإنجليزي هذا الصيف ويقدم مع فريقه الجديد أداءً قويا ففاز في سبع مباريات ولم يخسر أي مباراة حتى الجولة العاشرة .

يقود المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو فريق توتنهام الإنجليزي منذ عام 2014. وبعد موسم متواضع حل فيه في المركز الخامس بالدوري نجح في أن يصبح بين الثلاثة الاوائل في المواسم المتتالية، وكل هذا بإنفاق في شراء اللاعبين لم يتجاوز 30 مليون جنيه إسترليني. ويقول المختصون ان انجازات ماوريسيو بوتشيتينو باهرة إذا علمنا أن مانشستر سيتي دفع في نفس الفترة 525 مليون جنيه إسترليني.

واجه ديدييه ديشامب انتقادات شديدة خلال مونديال روسيا 2018 بسبب تفضيله المطلق لبعض اللاعبين، وبسبب تكتيكاته المحافظة، وبسبب أداء منتخب فرنسا بشكل عام. لكن ديدييه ديشامب كان هو من ضحك أخيراً واحتضن هو ولاعبو فريقه كأس العالم ثم حملوه معهم إلى عاصمة النور، باريس.

حوّل يورغن كلوب نادي ليفربول إلى قوة يحسب لها الحساب. وقد انتظر كلوب حتى ضم اللاعبين الذين يريدهم، وهم فيرغيل فان ديك، وأليسون، وفابيانو، ولم يسارع إلى شراء غيرهم. ويتوقع أن يحصد نتائج هذه التشكيلة خلال الموسم الجاري في الدوري الإنجليزي.

نجح ماسيمليانو أليغري في موسم 2017/ 2018 في احتواء مواهب كبرى وضمها إلى فريقه، ومنهم دوغلاس كوستا، وفيديريكو بيرنارديشي، كما أجرى تبديلات تكتيكية ناجحة غيّرت مسارات مباريات الدوري الإيطالي ذلك العام. وينتظر منه أن يصل بيوفنتوس إلى إحراز بطولة دوري ابطال أوروبا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل