المحتوى الرئيسى

محطات في حياة مبارك.. الطيار الحربي الذي حكم مصر 30 عاماً

02/25 19:12

توفي الرئيس المصري الأسبق حسني مباركعن عمر ناهز الـ91 عاماً بعد تلقيه علاجاً في وحدة للرعاية المكثفة إثر جراحة خضع لها. وقال نجله علاء مبارك أن والده توفي صباح الثلاثاء.

من جانبه قال مصدر عسكري لرويترز إن الرئيس الأسبق، وهو ضابط سابق في سلاح الطيران، ستقام له جنازة عسكرية لكن التوقيت ما زال غير واضح بعد. لكن مصدرا من أسرة مبارك أنه سيتم تشييع الجثمان غداً الأربعاء من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرق القاهرة.

ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية اليوم الثلاثاء (25 شباط فبراير 2020) الرئيس الأسبق حسني مبارك في بيان قائلة "تنعي القيادة العامة للقوات المسلحة ابناً من أبنائها وقائداً من قادة حرب أكتوبر".

من الكلية العسكرية إلى سدة الحكم

ولد محمد حسني مبارك في الرابع من أيار/مايو 1928 في عائلة من الطبقة الريفية المتوسطة في دلتا مصر، عندما كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني وكانت بريطانيا تسيطر على قناة السويس.

ودخل الكلية الجوية حيث تخرج منها عام 1950 وأمضى أكثر من عامين في الاتحاد السوفيتي السابق بعد ذلك بعشر سنوات للتدريب على قيادة القاذفات. وعندما دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية جانباً كبيراً من سلاح الجو المصري في حرب الأيام الستة عام 1967 أصبح مديراً للكلية الجوية وتم تكليفه بإعادة بناء القوات الجوية. وتدرج في المناصب العسكرية إلى أن أصبح قائداً للقوات الجوية عام 1972. وكان له دور بارز في حرب 1973 ضد إسرائيل.

في نيسان/ أبريل 1975 اختاره الرئيس الراحل أنور السادات، الذي خلف جمال عبد الناصر في الحكم عام 1970، نائبا له بعد أن رأى فيه تابعاً مخلصاً، ليتولى الرئاسة خلفاً له في 14 تشرين الأول/أكتوبر 1981 إثر اغتيال السادات بأيدي الإسلاميين في السادس من الشهر نفسه. أثناء رئاسته أمر مبارك الجيش بالتدخل لقمع تمرد في الثمانينات وأصلح العلاقات مع الدول العربية بعد السلام الذي أبرمه السادات مع إسرائيل. وفي 1989 عادت مصر إلى جامعة الدول العربية وعادت الجامعة إلى مقرها في القاهرة.

وسرعان ما أصبح شريكاً مهماً للغرب بعد توليه منصبه، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى جهود الوساطة التي بذلها في نزاع الشرق الأوسط وتمسكه بمعاهدة السلام مع إسرائيل التي كان السادات قد أبرمها برعاية أمريكية. وضمنت الأموال الأمريكية عدم خروج مصر عن مستوى معين من الكياسة في التعامل مع إسرائيل ولعب مبارك دور الوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين لسنوات.

ورفع مبارك العلم المصري على طابا في جنوب سيناء عام 1989، معلناً بذلك استرجاع مصر سيناء كاملة من إسرائيل.

حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك مصر 30 عاماً، في فترة هي الأطول لأي رئيس مصري آخر حتى الآن.

وحكم مبارك مصر 30 عاماً، في فترة هي الأطول لأي رئيس مصري آخر حتى الآن. وجابه مبارك المتطرفين الإسلاميين في مصر بقبضة من حديد، إذ تم خلال حكمه إلقاء القبض على الكثير من المتطرفين أو من يشتبه في تطرفهم وزجهم بالسجون باستخدام الأساليب الاستبدادية، وخاصة في الطبقات الدنيا من المجتمع المصري. ما أتاح لجماعة الإخوان المسلمين اكتساب نفوذ وتأثير متزايدين بين هذه الشرائح الاجتماعية. وظل عنف الإسلاميين في الداخل، بما في ذلك اعتداءات على مواقع سياحية ومنتجعات مطلة على البحر الأحمر، تبريراً للدولة البوليسية. وفي 1995 نجا مبارك من عدة محاولات اغتيال عندما أطلق مسلحون إسلاميون النار على سيارته خلال زيارة إلى إثيوبيا.

ثمان سنوات تمر على ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 في مصر. وتقف مصر اليوم في مكان يختلف كلياً عما كانت عليه إبان اندلاع الثورة التي حبس العالم أنفاسه لمتابعة تفاصيلها اليومية. فأين أصبحت مصر اليوم بعد هذه السنوات؟ (25.01.2019)

قبل 8 سنوات انتفض المصريون ضد مبارك. وعوض أن يحصلوا على حريات أكثر باتوا اليوم يعانون من تقليصها. ومادام الوضع على هذا الحال، فإن الحاكم الجديد السيسي لا يمكن اعتباره شريكا لأوروبا، كما يرى راينر زوليش في تعليقه التالي: (25.01.2019)

الرئيس المصري السابق محمد مرسي يورى الثرى فجر الثلاثاء في القاهرة من دون مراسم تشييع بعد ساعات من وفاته عن 67 عاما، إثر تعرضه لسكتة قلبية عند حضوره لجلسات محاكمته. (18.06.2019)

وبحلول 2010 كان الحزب الوطني الديمقراطي يشعر بثقة كافية في حصانته فأعلن فوزه بنسبة 90 في المئة من مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن استبعاد الإخوان المسلمين من المجلس. بيد أن حكمه الاستبدادي وقمع حرية الرأي، إضافة إلى تفشي الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية والإصلاحات البطيئة، أثار استياء المصريين، ليخرج عليه جيل الشباب بشكل خاص في احتجاجات حاشدة بإطار ما يُسمى بـ" الربيع العربي" عام 2011، إلى أن أُطيح به بعد نحو 18 يوماً بثورة 25 يناير 2011. وألقي القبض عليه في أبريل/ نيسان 2011 بعد شهرين من تنحيه عن الحكم، وبقي نزيل السجن والمستشفى العسكري إلى عام 2017 الذي شهد الإفراج عنه بعد تبرئته من تهم وجهت إليه في قضية قتل المتظاهرين خلال الثورة.

وصدر حكم على مبارك بالسجن المؤبد (25 عاماً) في عام 2012 لإدانته بالتآمر لقتل 239 متظاهراً خلال الحركة الاحتجاجية التي استمرت 18 يوماً.

لكن محكمة النقض، وهي أعلى محكمة مدنية مصرية، أمرت بإلغاء الحكم على مبارك ومسؤولين كبار آخرين في قضية قتل المتظاهرين وإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة التي قضت بإسقاط التهم عنهم. وصدر الحكم ببراءة مبارك في قضية قتل المتظاهرين في عام 2017.

ومع ذلك صدر على مبارك وابنيه علاء وجمال حكم نهائي بالسجن ثلاث سنوات لإدانتهم باستخدام أموال مخصصة لبناء وصيانة قصور الرئاسة في بناء مساكن ومكاتب خاصة بهم. ويرى كثير من المصريين الذين عاشوا في عهد مبارك، أن حكمه كان استبدادياً ومحابياً لرجال الأعمال.

وعقب الإطاحة به أُجريت أول انتخابات ديمقراطية في مصر وفاز برئاسة الدولة العضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي. لكن مرسي لم يحكم سوى عام واحد ثم أُطيح به في عام 2013 وسط احتجاجات حاشدة على حكمه وتردي الأوضاع الاقتصادية للبلد. وقاد الإطاحة به قائد الجيش عبد الفتاح السيسي رئيس مصر الآن.

وبعد سلسلة من المحاكمات تم إسقاط تهم الفساد بالتدريج عن الشخصيات البارزة في عهد مبارك ثم أثارت قوانين جديدة مقيدة للحريات السياسية مخاوف النشطاء من أن النظام القديم قد عاد.

وخلال جلسات محاكماته أصر مبارك على أنه بريء من أي تهم وأن "التاريخ سيحكم بوطنيته وأنه خدم بلاده بإخلاص"، بعد أن قال إنه لن يفارق مصر إلى أن يدفن في ترابها.

تقلد مفاتيح الحكم في مصر بعد اغتيال أنور السادات. اتهم بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير. وحكم عليه في 2012 بالسجن المؤبد. لكن محكمة الجنح أخلت سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي يوم 21 أغسطس 2013. وحصل على البراءة في 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة استئناف القاهرة. إلا أنه في 9 مايو 2015 أدين مرة أخرى، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات ليفرج عنه في مارس 2017.

عُزل الرئيس الإسلامي الأسبق محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013 بعد مظاهرات عارمة طالبت باستقالته، تدخل فيها الجيش المصري أيضاً. واستمر حكم مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة حالياً عاماً فقط بعد احتجاجات في مصر انتهت بإيداعه السجن بتهمة التورط في أعمال إرهابية، وصدرت عدة أحكام في حقه.

رابع رئيس لـجمهورية العراق في الفترة ما بين سنة 1979 و 2003. حوكم بعدة تهم وجرائم وجهت إليه مثل الإبادة الجماعية في منطقة الدجيل ومن ثم في حلبجة، ونُفِّذ فيه حكم الإعدام سنة 2006.

الرئيس الأسبق لمالي، موسى تراوي، أطيح به في عام 1991 بعد تمرد الشعب. استمر حكمه 23 سنة.صدر بحقة حكم الإعدام أكثر من مرة بتهمة ارتكاب جرائم سياسة لكنه حصل على عفو عام سنة 2001.

فترة حكمه سميت بـ"الرعب الأحمر"، انفرد بالحكم ووجهت إليه تهمة "ارتكاب جرائم إبادة". قضت المحكمة بإعدامه في 2008.

حكم تشاد لـثماني سنوات وأطاح به إدريس دبّي، الرئيس التشادي ، مما اضطره للجوء إلى السنغال . أدانته "الغرف الأفريقية" في يوليو/تموز 2013، بتهمة "جرائم حرب"، و"جرائم ضدّ الإنسانية والتعذيب"، قبل أن يصدر في حقه حكما بالسجن المؤبد سنة 2016.

رئيسة وزراء أوكرانيا في الفترة 2007 -2010، وجهت إليها تهمة الاختلاس وإساءة استعمال السلطة، وحكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات وأمرت بدفع مبلغ 188 مليون دولار. لكنها خرجت منه بعد الإفراج عليها في 22 شباط 2014. وفي 28 فبراير2014 أغلقت المحكمة الأوكرانية العليا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعد الثورة الأوردية مباشرة، القضية حيث ذكرت أن تيموشينكو لم ترتكب أي جريمة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل