المحتوى الرئيسى

إحداها استهدفت طائرته.. 5 محاولات بارزة لاغتيال حسني مبارك

02/25 14:03

طوال ثلاثة عقود قضاها الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك، في السلطة كان هدفاً للعديد من محاولات الاغتيال كان أبرزها التى استهدفت موكبه فى أديس أبابا عام 1995 كونها أثرت على علاقات القاهرة بالقارة الإفريقية.

مبارك نفسه كان شاهدا على حادث الاغتيال الشهير الذي أودى بحياة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات ونجا منها بأعجوبة خلال ما عرف بـ"حادث المنصة" في عرض عسكري عام 1981.

وتوفي الرئيس الأسبق اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 92 عاما بعد نحو شهر من وعكة صحية وتدخل جراحي بإحدى المستشفيات العسكرية جنوبي القاهرة.

وشهدت سنوات حكم مبارك وما قبلها وما تلاها محطات انتصارات وانكسارات، عبر فيها الرئيس الراحل من حياة عسكرية زاهية حافلة بالإنجازات والتكريم، إلى حياة مدنية دخلها نائبًا لرئيس الجمهورية ثم رئيسًا.

وتدرج فيها من رؤيته كبطل قومي مساهم في إنقاذً البلاد إلى اعتباره مسؤولًا عن أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية أطاحت به احتجاجات شعبية شهدتها مصر في 25 يناير/كانون ثاني 2011.

"العين الإخبارية" تتناول أبرز 5 محاولات اغتيال للرئيس الراحل خلال سنوات حكمه الثلاثين (1981-2011).

في عام 1993، دبرت "الجماعة الإسلامية"، التي خاصت صراعات مسلحة عديدة مع الدولة المصرية، محاولة اغتيال مبارك، بزرع متفجرات على الساحل الغربي وتحديدا في الطريق المؤدي إلى ليبيا.

وحاولت الجماعة الإهابية استهداف سيارة مبارك التي كان يستقلها متوجها إلى ليبيا برا خلال زيارة رسمية.

إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت آنذاك في توقيف المتورطين بالعملية الإرهابية، والكشف عن أماكن المتفجرات.

وكشفت التحقيقات وقتها تورط ضابط في العملية وتمت مداهمة وكر الإرهابيين في مدينة مرسى مطروح شمال غربي مصر.

ونظرت المحكمة العسكرية القضية التي حكم فيها بالإعدام على 3 متهمين والسجن مدى الحياة لـ 3 آخرين في قضية عرفت إعلاميا باسم "قضية سيدي براني" نسبة إلى المنطقة التي شهدت محاولة الاغتيال.

وجرى توقيف نحو ثلاثين إرهابيا من مجموعة أطلقت على نفسها " الجهاد" كانوا يشقون نفقاً بالقرب من طريق صلاح سالم الذي كان موكب مبارك يسلكه عادة، بهدف تفخيخ النفق وتفجيره.

ووضعت المجموعة الإرهابية أكثر من سيناريو لمسار الموكب الرئاسي في محاولة منهم لنجاح العملية الإرهابية.

ومن ضمن السيناريوهات تفجير الكوبري حال قدوم الموكب قادماً من صلاح سالم متجهاً إلى القلعة، وإذ انحرف نحو مدينة البعوث (قرب المكان ذاته) سوف تكون هناك سيارة ملغمة بـ 100 كيلوجرام مواد ناسفة ومتصلة بسلك لتفجير السيارة.

أما إذا كان موكب مبارك عائداً من الاتجاه العكسي إلى مصر الجديدة، ستكون سيارة أخرى محملة أيضاً بـ 100 كيلو جرام من المتفجرات تقف في منطقة المقابر المقابلة وتنفجر أيضاً بنفس الأسلوب.

وتضمنت الخطة أيضاً محاولة الاغتيال في ميدان رمسيس (وسط القاهرة) قرب كوبري أكتوبر بواسطة سيارة ملغومة.

عند زيارة مبارك إلى إثيوبيا عام 1995 لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، تعرض موكبة لمحاولة استهداف من قبل مسلحين.

قبل أن يقرر مبارك الذهاب للمطار ومن ثم العودة للقاهرة خاصة أن الشواهد أكدت على وجود استهداف آخر فى الطريق كان ينتظر الرئيس الأسبق.

وعقب عودته للقاهرة، قال مبارك، فى مؤتمر صحفى: "بدايات الموضوع كانت بعد الهبوط إلى مطار إثيوبيا، ودارت الأحاديث حول تأخر الحراسة المرافقة لموكبى، ورفضهم اصطحاب حراستى للطبنجات الخاصة بهم لكن حراسى خبؤوها، وانطلق الموكب نحو مقر القمة، بعدها قامت سيارة زرقاء بسد الطريق، وترجل مجموعة من الأشخاص وفتحوا النيران على سيارتى لكن حراستى أخذت أماكنها".

وأضاف: "استطاعوا إطلاق رصاصتين على السيارة لكنهم لم ينفذوا، وبعد ذلك ظهر شاب صغير السن يحمل رشاشا يتجه نحو السيارة لكن الحرس أصابوه، وظلت الحراسة محافظة على هدوئها، وفى النهاية أمرت السائق بأن يعود إلى المطار مرة أخرى".

ودارت روايات عدة حول التنظيم الإرهابي المدبر لمحاولة الاغتيال، ما بين تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية.

وخلال العام نفسه 1995، نجا الرئيس المصري الأسبق من محاولة اغتيال بعد فشل خطة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في تفجير طائرة مبارك بالجو.

ففي 2015، نشرت مواقع أمريكية أنه قبل 20 عاما فكر أسامة بن لادن زعيم القاعدة، في الهجوم على طائرة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وتفجيرها.

وووفق تقارير إعلامية غربية طرأت الفكرة في رأس بن لادن حين كان متواجدا في السودان، حيث قرر أن يستقل الطيار الخاص به طائرته من الخرطوم ويصطدم بطائرة مبارك في الجو حال سفره إلى المملكة العربية السعودية.

إلا أن إلغاء مبارك سفره آنذاك كان سببا في نجاته من محاولة اغتيال جديدة.

في العام 1999 وأثناء حضور مبارك احتفالية بمقر محافظة بورسعيد (شمال شرق) قام أحد الأشخاص بالهجوم على الموكب بآلة حادة ما أصاب الرئيس الأسبق بجرح سطحى في يده، وفق الرواية الرسمية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل