دراسة علمية: زيادة الشعاب المرجانية الميتة بسبب التلوث بالبحر الأحمر | المصري اليوم

دراسة علمية أجراها الدكتور حسين نصر، الباحث المتخصص فى الشعاب المرجانية فى معهد علوم البحار والمصايد بمدينة الغردقة، حذرت من تأثر بيئة الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر بالأنشطة البشرية والصناعية.

وأكدت الدراسة زيادة نسبة الشعاب المرجانية الميتة المُعرَّضة للتلوث النفطى وخام الفوسفات بمنطقتى القصير ورأس غارب، موضحة أن بيئة الشعاب تُعتبر مهمة جدًا لأنها تعمل كحائط صد للأمواج لمنع تآكل الشاطئ، ومصدر مهم للغذاء لجميع الكائنات البحرية، وكذلك مصدر اقتصادى يفد إليه السائحون من كل أنحاء العالم للاستمتاع برؤية بيئات الشعاب الجميلة والملونة والمتنوعة على طول ساحل البحر الأحمر.

وكشفت أن بيئة الشعاب المرجانية تتأثر عند تدخل الإنسان عبر الأعمال التنموية على طول الساحل، مثل إقامة المنشآت السياحية والتعدى على ساحل البحر بممارسات غير قانونية، ما يدمر بيئة الشعاب القريبة من المنطقة الشاطئية، فضلًا عن إقامة المنشآت الصناعية والتعدينية، مثل عمليات شحن وتفريغ الفوسفات والفحم والأسمنت وغير ذلك من المواد التعدينية، وكذلك إنتاج واستخراج البترول قرب بيئات الشعاب وأنشطة السياحة، مثل الغطس، إضافة إلى ممارسات أخرى خاطئة. وطالبت نتائج الدراسة بأهمية متابعة الشعاب المرجانية، خاصة القريبة من الشاطئ، والانتباه إلى جميع أنواع الشعاب وما تتعرض له من تأثيرات بيئية وبشرية مطردة، ما يستدعى متابعتها وإجراء المزيد من الدراسات العلمية المستقبلية للحفاظ عليها والحد من تلك المؤثرات، كالغوص المكثف والصيد الجائر والتلوث النفطى والمعدنى والتوسع العمرانى والسياحى غير المدروس.

وأُجريت الدراسة لرصد حالة الشعاب وكثافتها ببعض المناطق التى بها الممارسات البشرية، مثل الأنشطة البترولية بساحل مدينة رأس غارب، والتعدينية بميناء القصير القديم، والسياحية، مثل الغطس والسنوركل، بجزيرة الجفتون وأبورمادة.