بمناسبة تكريمه.. تعرف على سامي رافع صاحب الهرم الرابع وديكورات المترو

تكرم الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، عددا من الفنانين الراحلين منهم سامي رافع، وذلك خلال افتتاح الدورة الـ41 من المعرض العام، اليوم الثلاثاء، فى السابعة مساء بقصر الفنون بساحة الأوبرا.

وسامي رافع (1931- 2019)، تخرج من قسم الديكور، فى كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان فى 1948، وتقلد عددا من الوظائف والمهن، منها رئيس قسم الديكور بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وأستاذ متفرع بالكلية منذ 1991.

وبحسب ما ورد فى كتاب "رواد الفن وطليعة التنوير فى مصر والعالم العربى" للناقد الفني مختار العطار، فإن سامي رافع فنان متشعب المعارف، له منطلقات فكرية وإبداعية، يجسدها على أرض الواقع، ويبلور هذه المعانى بمفهموم حضارى ينطوى على علم غزير وحساسية مرهفة. يشهد على مصداقيتها نصب الجندى المجهول الذى يرتفع إلى أكثر من ثلاثين مترا. هرم رابع يسمق شامخا، فى أرض الأستعراضات بمدينة نصر بالقاهرة. وديكورات محطات الخط الثانى لمترو الأنفاق.

وفى عام 1961 أعلنت إدارة دار الأوبرا المصرية عن بعثة إلى النمسا للتخصص فى إدارة خشبة المسرح. تقدم إليها أربعة فنانين فكان سامى رافع أول المرشحين وخلال خمس سنوات قضاها فى عاصمة النمسا، ألم بكل صغيرة وكبيرة فى المهمة التى أوفد من أجلها، عاد سنة 1968 إلى أوبرا القاهرة، مسلحا بالمعرفة النظرية والخبرة الميدانية بأسرار إدارة خشبة المسرح، فكانت باكورة إنجازاته هى تصميم وتنفيذ وديكورات "باليه ليننجراد".

وحقق سامى رافع أهم إنجازات حياته الفنية، خلال تلك السنوات الست، وهو نصب الجندى المجهول الذى أقيم فى أرض الاستعراضات بمدينة نصر بالقاهرة. بناء هائل هرمى الشكل يبلغ ارتفاعه 32 متراً. لم يبدأ رافع التفكير فى تصميمه سنة 1974، عند إعلان الدولة عن مسابقة بهذا الشأن. لكن خطرت له الفكرة قبل ذلك عقب مشاهدته لأحد برامج التليفزيون. مضى يشكل نماذج ورقية مصغرة (ماكيتات) لا تخرج عن الشكل الهرمى، من حيث إن الهرم مقبرة تحمل معنى الخلود.

أما أحدث إنجازاته فهى تصميم ديكورات محطات المرحلة الثانية لمترو الإنفاق. ويشمل على 19 محطة تبلغ مساحة الرسوم فيها 3250 متر مربع، وذلك من 1992 إلى 2001، حيث صمم لوحات جدارية بطول عربة القطار بارتفاع ثلاثة أمتار، منفذة بخامة الخزف الملون، وضع سامى رافع فى اعتباره، راكب المترو الأمى ، وكيف يتعرف على المحطات دون قراءة الأسماء.

- إذا تصفحنا سجل إنجازاته عبر قرابة الأربعين عاما، أدهشتنا غزارتها من حيث الكم، ورصانتها ورسوخها وكلاسيكيتها من حيث الكيف. ويؤكد هذا التميز الجوائز العديدة التى حصل عليها، فى محافل دولية ومحلية.

. كما صمم قرابة الأربعين شعارا لمختلف الأغراض، وسلسلة من أغلفة الكتب غير التقليدية . وقام بين عامى 1970 و 1973 بتجربة رائدة فى كتابة الحروف العربية لأسماء الله الحسنى بصياغة تعبيرية، نلاحظ ظلالها على الأسماء التى تنتظم أعمدة نصب الجندى المجهول التى ترمز للشهداء.