«مكياج الرجال».. توقعات بزيادة سوقه ومستخدموه يخجلون منه

قالت فنانة المكياج ستيفان ماريه، التي عملت مع ريهانا وجنيفر لوبيز وإيما واتسون، في احدى حواراتها لمجلة «فوج هوم» إن «كلمة "مكياج" لها دلالات أنثوية.. لا أحد يريد أن يعترف أنه يطبق الماكياج، لأن هذا يعني بالضرورة أنه أصبح أكثر أنوثة».

الرأي السابق كما أوضحته خبيرة التجميل يمثل بنسبة كبيرة قناعة الرجال حول العالم الذين يستخدمون مستحضرات التجميل "مخفية" وغير الظاهرة، كما تعلن عنها الشركات حتى تتناسب مع الرجال.

الماكياج الرجالي.. يرتفع سوقه كل عام ولا زال الرجال يتحفظون

تتوقع «يورومونيتور» الدولية، أن يصل حجم سوق تجميل الرجال إلى أكثر من 49 مليار جنيه إسترليني هذا العام، وهو ارتفاع أربع أضعاف عن عام 2015.

وعلى سبيل المثال، فإن علامة War Paint for Men الخاصة بماكياج الرجال، باعت خلال عامها الأول أكثر من 50000 منتج - أي أكثر من خمسة أضعاف ما توقع "جراي" – صاحب العلامة التجارية" أنه سيحققه.

ومع هذه الأرقام التي تشير إلى ازدياد اهتمام الرجال بهذا الحقل، فإنهم لا يزالون متحفظون عن الإعلان باستخدامهم له، يقول "جراي" صاحب العلامة التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل الرجالي: إن «الرجال مستعدون لإنفاق مئات الجنيهات سنويًا على مرطبات ومنتجات العناية بالبشرة الأخرى، ولكنهم لن يقتنعوا بالمكياج لتغطية بقع على الوجه».

وأضاف لموقع «الجارديان»: «السبب وراء تطبيق الرجال أنظمة العناية بالبشرة ليس لإطالة أمد حياتهم، ولكن لتقليل التجاعيد وجعلها تبدو أفضل، وتمنحهم المزيد من الثقة».

ما طبيعة الماكياج الرجالي؟

تتسابق أشهر الماركات العالمية الخاصة بمستحضرات التجميل الرجالي على جعل منتجاتهم "مخفية"، أي أنها لا تظهر بشكل واضح، لكنها تضفي لمسة من الجاذبية والإشراق على البشرة، ويعتبرها خبراء التجميل بمثابة "فلتر انستجرام".

على سبيل المثال خافي العيوب "فاونديشن" ولكن طبقته شفافة أو بلون الجلد، ومرطب تحت العين، ومرطب شفاه بلون الجلد الفاتح.

 كيف تقبل الرجال الفكرة؟

يقول أليكس دالي، الذي أطلق شركة مستحضرات التجميل للرجال MMUK في عام 2011: «في ذلك الوقت، لم يكن مكياج الرجال معروفًا تقريبًا، وكان الرجال لا يعرفون إلا الشامبو وصابون الاستحمام، وقوبلت الماركة بكثير من النقد، والأحكام المسيئة على من يستخدمها من الرجال».

قبلًا كان يطلب العديد من العملاء تسليم طرود المنتجات بأسماء مختلفة دون الإشارة إلى محتوياتها على الإطلاق، كان العمل في هذه العلامات التجارية أشبه بعملية سرية.

في عام 2017، عرف عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنفاقه 26000 يورو على الماكياج في الأشهر الثلاثة الأولى له في منصبه.

وفي ديسمبر من نفس العام، ألمحت صحيفة واشنطن بوست إلى أن دونالد ترامب استخدم خافي العيوب "برونكس كولور".

مدون موضة: الماكياج ليس علاجًا للمتضايقين

يقول جيك جيمي، مدون وكاتب موضة، إن «مستحضرات التجميل ساعدته بشكل كبير على التغلب على "BDD – أو ما يعرف بالتفكير المفرط في عيوب الوجه"».