عم كرارة.. عمدة الحب في الفجالة.. فيديو

حينما يخطر ببالك كلمة كتب و أوراق، تجد قدماك تقودك دون أن تدري نحو أرض الفجالة، تلك المنطقه التي تحوي اروقتها قصص وحكايات تاريخيه منذ أن كانت مجرد ارض زراعيه تختص بزراعة الفجل، إلى أن تحولت الى مكتبة عملاقه يقصدها كبار الكتاب والشعراء والمثقفين وطلبة العلم.

وبمجرد ان تدب قدماك أرض الفجاله، تجد على رأس تلك المنطقة، المكتبه العتيقه التي تفوح منها رائحة التاريخ ، ويجلس أمامها على كرسيه وفي مكانه المفضل ذاك الرجل الستيني الذي يتخلل الشيب شعرات رأسه كسلاسل الفضة اللامعة ذو وجها مربعا ولحية جميلة وقد انتشرت على اصداغه التجاعيد كالأشعة حول زاويتي العين من كثرة التحديق ، وكانت عيناه بنيتين في لون القهوة السوداء، فبدا الرجل جميل الطلعه بهي المحيا انه العم علي كرارة صاحب اقدم مكتبة بمنطقة الفجاله. 

"انا بكتب أغاني وبحب الحياة ومحبش أجهد نفسي" .. هكذا بدأ عم علي كراره عمدة الفجاله حديثه معنا ، حيث تحرر في كلامه وبدأ في سرد حكايته لنا حيث قال: " أنا اسمي علي عبدالحميد كراره، 65 عام، زوجتي توفت عام 1994، ولدي ابنة واحدة تدعى سوزان، وأكتب الأغاني والزجل واعشق الحياة".

وتابع عم كراره قائلا: " لدي اولاد عم يمتلكون مكاتب من بينهم مكتبه كراره الزينبية بالسيدة زينب ، ومكتبة ومطبعة بمنطقة سيدنا الحسين، والتي كان يمتلكها جد الفنان أمير كراره الشيخ أحمد كراره، لذلك أحببت الخوض في هذا المجال وعشقته".

"سلاح التلميذ كان له الفضل عليا في حبي للطباعه".. بهذه العبارة استرسل عم كراره ، حديثه عن سبب عشقه الطباعه وسبب اشتغاله بها حتى الآن، موضحا: " أنا أحب الورق عن الأدوات المكتبية واللعب أنا أحب شغل الورق والمطبوعات ومن كان له الفضل علي في حبي للطباعة صراحة الاستاذ حمدي مصطفى صاحب كتاب " سلاح التلميذ"، وكان ميولي إليه اكثر من غيره لانه كان جاري وتعلمت منه الألوان والفن.

"أنا إبن النيل أنا المصري.. وعربي أصيل وإفريقي عظيم مصري .. أنا ابن النيل أنا المصري.. أنا اللي عبرت في عصري".. هكذا ألقى علينا عم علي كراره بعض من مؤلفاته الشعريه التي يهوى كتابتها.

"عمدة الحب في الفجاله"