المحتوى الرئيسى

نجم تشيلسي يعترف بمراة: العنصرية انتصرت لكني لن أستسلم

02/24 12:06

منذ سنوات وبعض ملاعب القارة الأوروبية تعاني من العنصرية، وبالذات من قبل بعض المشجعين. ففي أكثر من مباراة يتعرض اللاعبون أصحاب البشرة السمراء إلى هتافات عنصرية، قد تصل في بعض الأحيان إلى إلقاء قشور الموز في الملعب وغيرها من التصرفات، التي لا علاقة لها بكرة القدم.

ويُعد قلب دفاع تشيلسي أنطونيو روديغر من بين اللاعبين الذين تعرضوا للعنصرية. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن المدافع الألماني، تعرض لهتافات عنصرية من طرف بعض الجماهير المحسوبة على توتنهام، وذلك في مباراة جمعت بين فريقه تشيلسي وتوتنهام في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إصابة قلب الدفاع الألماني نيكلاس زوله تفتح الباب أمام عودة مدافع دورتموند ماتس هوميلس لصفوف المانشافت من جديد. قرار قد يبدو صعباً على مدرب المانشافت يؤاخيم لوف، لكنه سيعيد الأمان إلى الخط الخلفي للمنتخب. (23.10.2019)

ونهاية الأسبوع الماضي، تكررت المواجهة مرة ثانية بين تشيلسي وتوتنهام في مباراة برسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أنطونيو روديغر تعرض لصافرات الاستهجان في مباراة تشيلسي وتوتنهام الأخيرة.

ويبدو أن أنطونيو روديغر قد سئم من تصرفات بعض المشجعين، ففي مقابلة مع قناة "سكاي سبورت"، قال المدافع الألماني "العنصرية انتصرت. لقد فاز هؤلاء الأشخاص لأنهم يمكنهم العودة إلى الملعب". وأضاف: "لن تتم معاقبتهم وفي النهاية أنا الرجل الشرير".

وواصل الدولي الألماني كلامه قائلاً "لا يعني هذا أنني استسلمت أو لن أرفع صوتي. سيظل صوتي عالياً دائماً، لكنني وحيد في هذه المعركة". وأردف: "على الجميع أن يبدأ بنفسه، لأنه عندما تعرضت للإهانة العنصرية في إيطاليا، سمعت دائما (هذا أمر طبيعي في إيطاليا). يجب على الجميع أن يبدأ بنفسه ثم يتحدث عن الآخرين". واختتم أنطونيو روديغر كلامه "هناك دعم... لكن في نهاية اليوم أنت وحدك".

في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.

سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.

سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.

هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.

شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.

ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل