ليلة الحنة.. شعارها «دعونا نرقص.. فالرقص غاية» | المصري اليوم

«يا حنة يا حنة.. يا قطر الندى»، بهذه الأغنية الفولكلورية تبدأ ليلة الحنة التي تعد من أهم طقوس الزفاف المصرية، وفيها يتجمع أهل العروسة، وأقاربها من الفتيات وكذلك صديقاتها، للغناء والرقص ونقش الحناء برسومها المختلفة.

تجتمع النساء وصديقات العروسة منزلها، يتراقصون على نغمات الأغاني الشعبية المصرية، وتستمر السهرة إلى منتصف الليل عادة، وأحياناً حتى الصباح، خصوصاً في فصل الصيف.

تعددت طقوس الزواج في الثقافات العربية المختلفة، ومع ذلك ما زالت ليلة الحنة تستحوذ على الأهمية الكبرى بين كل تلك الطقوس، خصوصاً بالنسبة للعروسة وأهلها

ظهرت فرق تحيي ليلة الحنة للعروس، وتتسارع كل منها لوضع صيحات وموضة جديدة لتلك الليلة مثل فرقة سماح عبدالرحمن، هي مؤسسة فرقة Samah Hennanight, فهي فرقة تجهيز الحنة مكونة من سماح مؤسسة الفرقة ومعاها 4 بنات, ومتخصصة دي جي طول الحفله معها كل شيء, وقت الحفله 4ساعات تقربيا, كل فتاه لها مجالها المتخصص حتي يظهروا بالصورة المتميزة.

قبل 8 سنوات سماح كانت خبيرة تجميل في مكان مشهور، وكانت دائما تحب ان تساعد العروسه في تجهيز الحنة, كانت تنظم لصديقاتها الأفراح والحنة, كما لاحظت ان الحنة غير مرتبة والملابس ليست مناسبة للأغنية, كما لاحظت ان عدد كبير من العرائس لا يعملون افراح فجاءت لها الفكرة من هنا بان تبداء بإحياء حنة تغنيهم عن الفرح وبدأت تصنع ملابس وافكار جديدة لليلة الحنة واهتمت بأدق التفاصيل وان اللبس يكون مضبوط بالمقاسات على العروسة وصدياقتها ويكون «الشو» باختيارالعروسة. شكل الديكور بيعكس شخصيه العروسه.

كما اكدت سماح، الحاصلة على جائزة افضل حنة في مصر منCIWS Le Mariage سنة 2016, ان الاختلاف والتميز هو سر النجاح أهم شي, وكانت تسعي دائما للتطوير من حيث الملابس والفقرات والاغاني والديكور..كما قالت ان الديكور أهم ما يميز الحنة, بالاضافه هدايا تذكاريه لأصحابها بتاريخ اليوم.

تبدأ أولى فقرات ليلة الحنة بما يعرف بـ«الزفة الدمياطي»، وهي زفة شهيرة تبدأ بأغنية «بسم الله هنبدأ الليلة». ثم ترتدي العروس طرحة وتاجا، وبعد ذلك تبدأ الفقرة الثانية وهي فقرة الرقص الشرقي التي ترتدي فيها العروس بذلة رقص وترقص على دقات الطبول مع صديقاتها، ثم تنتقل إلى فقرة «الزفة الإسكندراني» وتؤدي فيها دور فتاة إسكندرانية ترتدي «الملاية اللف» و«البرقع»... وهكذا، هناك فتيات من بعض الطبقات يطلبن تجسيد شخصيات غربية في عروض ليلة الحناء، ولذلك أضفنا (الفقرة الغربية) التي تعتمد على ارتداء العروس (بذلة شاكيرا) للرقص على أغان أجنبية، وهناك (الشو الهندي)، وفيه ترتدي العروس ثوبا هنديا مطرزا بالسيرما مع الإكسسوار الخاص بالهنود، ثم ترقص على أنغام الموسيقى الهندية. أما فقرة جزر هاواي، فترتدي خلالها العروس فستانا ملونا من قطعتين رصع كله بالزهور، وترقص العروس بعد ارتدائه على موسيقى خاصة من جزر هاواي، وهناك عرائس تؤدين كل هذه الفقرات ومنهن من تكتفي بثلاث أو أربع فقرات.

على صعيد آخر، من أهم ديكورات ليلة الحنة الأضواء الملونة والزينات اللامعة، ولكن الجديد ان الزينة على اشكال غريبة مثل الشفايف والقلوب ويافطة مكتوب عليا «كبارية» كما يوجد يافطة مكتوب عليها «دعونا نرقص فالرقص غاية» مع صورة يد امرأة تمسك الصاجات, بالاضافة إلى الاضواء الحمراء الخافتة.

أما عن رسوم الحناء وأحدث صيحاتها الآن، فهناك رسوم على شكل أزهار وفروع أشجار وأغصان الزيتون، ورسوم على شكل خلخال يرسم على اليد والقدم، ثم توجد رسوم خاصة بالأبراج، بالإضافة لرسم الأسماء بالحروف الصينية وهي منتشرة جدا الآن والإقبال عليها كبير، خاصة الاسم أو الحروف الأولى من اسم العروس وزوجها. وجميع الرسوم تنجز بالحناء السوداء وتحتاج من ثلث ساعة إلى نصف ساعة لتجف، كما أن نقش الحناء لا يقتصر على العروس فقط، بل يمتد إلى صديقاتها وفتيات العائلة. بالنسبه لنوع الحنه، فهي حنه سوداني تعجن بالمياه فقط ولا يوجد بها أي كيماويات. العروسه لها عدد مفتوح من الرسومات وغالبا لا تتعدي الخمس رسومات.