المحتوى الرئيسى

"الوطن" تكشف غموض كتاب "شلحني من فضلك" بعد إثارته للجدل في البرلمان

02/24 00:25

كتاب غامض، أثار الجدل في اجتماع لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، الذي شهد أزمة كبيرة بسبب غياب الرقابة على القصص المطبوعة للأطفال داخل الأسواق المصرية، بعدما قدمت النائبة داليا يوسف طلب إحاطة ضد الإيحاءات الجنسية وغير الأخلاقية التي يتصمنها المحتوى القصصي المقدم للأطفال. 

من ضمن تلك الكتب، ظهر كتاب خلق حالة من التساؤل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو "شلحني من فضلك"، والذي لم يستدل على كاتبه، لذا بحثت "الوطن" عن أصل هذا الكتاب، بالتواصل مع الجهات المعنية.

وقالت النائبة داليا يوسف مقدمة طلب الإحاطة، خطورة انتشار القصص الجنسية التي تحتوي على عبارات عنف بين الأطفال، مشيرة إلى أن ما يحدث هو غزو إرهابي ولكن ليس بالأسلحة، بل عن طريق الفكر.

وأضافت "يوسف" لـ"الوطن"، أن محاولة السطو على عقول الأطفال لم تقف عند حد الإيحاءات الجنسية أو الدعوة للعنف في القصص المطبوعة والمصورة فحسب، وإنما أضحى ينتشر من خلال الألعاب الإلكترونية، والتي أصبحت تخترق البيوت المصرية وتفرض على الأطفال أفكارها الداعشية الممنهجة.

فيما قال النائب محمد شعبان وكيل لجنة الثقافة والآثار والإعلام بالبرلمان، إن البرلمان حصل على بعض الكتب والقصص الخاصة بالأطفال تحتوي على العديد من العبارات الإباحية، بعدما تقدمت النائبة داليا يوسف بطلب الإحاطة، متضجرة من الكتب التي تتحدث عن الجنس بجميع مظاهرة من اغتصاب وممارسة من الجنسين، وهو ما لا يتناسب مع الفئة العمرية لأنه يقدم للأطفال تحت 10 سنوات.

وأضاف "شعبان"، لـ"الوطن"، أن اللجنة بدأت في استدعاء الأجهزة المعنية وطلبت تشديد الرقابة وعمل لجان لمراجعة الكتب، ولم تنكر الأجهزة المعنية وجود هذا الكتاب، بمن فيهم رئيس مجلس إدارة دار المعارف، والذي أشار للخطأ من خلال اللجان الموجودة، وأن الكتاب تم العثور عليه ومصادرته مع مجموعة كتب أخرى غير لائقة.

وأشار وكيل لجنة الثقافة والآثار والإعلام بالبرلمان، إلى أن هناك بعض الكتب طُبع عليها شعارات دور النشر مثل دار المعارف، ومن هنا يتضح أن هناك مجموعة كتب تم وضع مسميات الهيئات الموثوق بها عليها حتى تضيف لها الشرعية، كما تواجد عليها رقم إصدار وهمي وغير صحيح.

وتابع: "هناك يد خفية وراء نشر مجموعة قصص من هذه النوعية، الهدف منها استهداف عقول الأطفال".

وبدوره، قال سعيد عبده رئيس دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن هناك بعض المؤلفين يلجأون لعمل عناوين كتب مثيرة من أجل بيع عدد أكبر من النسخ، مع العلم أن هناك بعض الأغلفة تكون في الأساس مزورة، بينما هناك البعض الآخر بنفس الاسم والغلاف ولكن المحتوى مختلف.

وأضاف "عبده" لـ"الوطن" أنه علم أن الكتاب معروض في معرض الكتاب، وسريعا أمر بسحب الكتاب من هناك، "اختفى الكتاب بشكل مفاجئ من معرض الكتاب، ولم يتم الحصول على أي نسخة".

وأردف رئيس دار المعارف أنه يتم توعية المؤلفين بضرورة الالتزام بالضوابط المجتمعية، واختتم: "وللعلم الكتاب يسمى (شلح هدومك يا زمن)، وليس (شلحلي من فضلك)"، وتم نشره عن دار كليوباترا للنشر والتوزيع وليس دار المعارف كما هو متداول.

"الوطن" توجهت هاتفيًا إلى دار نشر كليوباترا لمعرفة حقيقة الكتاب، وتم التأكد أنه بالفعل دار كليوباترا هي من أنشاته، ولكنه لا يحتوي على أي إيحاءات جنسية، وفقًا لما قالته ضحى جبر مدير دار كليوباترا وعضو اتحاد كتاب مصر، لافتة إلى أن الكتاب يدعى بالفعل "شلح هدومك يا زمن"، وهو من تأليف ماجدة جابر.

وأضافت "جبر" أن الكتاب خالٍ تمامًا من أي محتوى جنسي، وأنه ديوان شعر ساخر باللغة العامية ليس إلا، ينتقد الوضع الاجتماعي، وتم إصداره عام 2015، وطُبع منه طبعة واحدة ولم تتكرر مرة أخرى، بعد المبيعات الهائلة التي حققها، وعلى الرغم من ذلك تعرض لانتقاد كبير وسخرية، ما منع الدار من عمل طبعة ثانية حفاظًا على سمعتها، واحترامًا لرؤية قرائها.

وعن الاتهامات الموجهة للكتاب، أوضحت مدير الدار أنها اتهامات باطلة، حيث إن الكتاب لم يتواجد من الأساس في معرض الكتاب هذا العام كما قال البعض، كما أنه ليس له علاقة بالأطفال بتاتا، وغير موجه لهم من الأساس، متحدية من يثبت عكس ذلك.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل