المحتوى الرئيسى

طموحات استخراج الغاز الموزمبيقية تتحطم على صخرة الجماعات الإرهابية

02/23 17:59

يهرب الأهالي من شمال موزمبيق الغني بالغاز بينما تستجدي شركات التنقيب الكبرى الحماية الأمنية من جماعات تكفيرية أبرزها جماعة الشباب وفرع لتنظيم داعش بالمنطقة.

وتحدث القرويون لقناة "فرانس 24" عن قدر متنامى من الذعر جعلهم يهجرون منازلهم بينما تحدث رجال الأمن عن حصيلة قتلى فى صفوفهم وسط عجز عن احتواء موجة الإرهاب الجديدة المعطلة لمشاريع وطموحات الطاقة المستقبلية للبلاد المتركزة فى ولاية كابو ديلغادو الشمالية.

وظهرت جماعة "الشباب" الأكثر عنفا في أكتوبر 2017 بعد هجومها الخاطف على مركز شرطى ومنذ ذلك التاريخ قتلت الجماعة ما يزيد عن 700 شخص، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.

فيما أكدت الأمم المتحدة، فرار 100 ألف شخص في الأشهر الماضية من الشمال نزوحا للجنوب بسبب العنف.

وأكد متحدث شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أندراى موهيسيك، أن الأسابيع الماضية كانت الأعنف على ولاية كابو ديلغادو، مضيفا أن الأهالى يفرون بجميع الاتجاهات نحو الجزر النائية وجميعهم لا يجدون مكانا للإقامة.

ومنذ يونيو الماضى، تبنى فرع وسط إفريقيا لتنظيم داعش، 20 هجوما على الجيش والشرطة الموزمبيقية فى الولاية مما زاد الوضع تأزما بدخول جماعة مسلحة جديدة لساحة الصراع، لكن محللون عسكريون يؤكدون عدم وجود تمويل مالى أو عسكرى مباشر من تنظيم داعش لفرعه بالداخل الموزمبيقي.

وعن الوضع الإنسانى يقول برونو كاردازو منسق أطباء بلا حدود فى كابو ديلغادو، إن كثيرا من الأهالى فروا من قراهم التي التهمتها النيران بفعل الهجمات، بينما يقول أحد المدرسين بمقاطعة ميكوميا إن الطلاب لم يأتوا إلى المدرسة منذ أسابيع بسبب الخوف بينما يقول أحد الضباط بنفس المقاطعة إنهم يعيشون رعبا حقيقيا.

وأضاف أن تلك الجماعات الإرهابية تعمل على بعد خطوات من مقرات شركات التنقيب العالمية عن الغاز مثل شركتى موبيل وتوتال الفرنسية في منطقة "ريفوما الساحلية للولاية فى مشروع مقرر بدئه بعد عامين بقيمة 30 مليار دولار بدعم الرئيس الموزمبيقى فيليباى نايوسى نايوسى.

وطالبت شركات التنقيب فى الولاية بمضاعفة الـ500 جندى المتواجدين لحراسة إحدى منشآت الغاز المسال بمنطقة أفونجى.

ويقول راين كامينجز المحلل بمرصد الأماكن الخطرة من جنوب إفريقيا إن التطور بأسلوب هجمات الإرهابيين الذى ركز على القوات الأمنية جعل أهلية تلك القوات موضع تساؤل شركات التنقيب الأجنبية القائمة بمنطقة ريفوما وبالتالى ترددهم بشأن العمل هناك.

ورغم تطمينات الحكومة الموزمبيقية بشأن قواتها الأمنية وجاهزيتها للتصدى للهجمات الإرهابية إلا أن الواقع غير ذلك.

ويقول عنصر بقوات التدخل السريع الموزمبيقية، إن الشرطة غير قادرة على رصد وسائل تواصل الإرهابيين الأمر الذي يجعلها عاجزة عن تحديد أعدادهم وأهدافهم.

ما يجعل القوات تتجنب التدخل لمنع الإرهابيين عن مهاجمة إحدي القري خشية أن تكون الغلبة العددية للإرهابيين مضيفا إن إحدي كليات الزراعة بالولاية تعرضت لهجوم الإرهابيين ونهبت بالكامل دون تدخل القوات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل