المحتوى الرئيسى

تعرف على متلازمة "الناركولبسي" أو ما يُعرف بـ النوم القهري

02/23 14:36

يشعر الكثير منا بالنُعاس خلال النهار، خاصًة إذا لم يحصلوا على قسط كاف من النوم ليلًا، وهذا أمر طبيعي، إلا أنه قد يكون مؤشرا يُنذر بالإصابة بمرض "الناركولبسي" أو ما يُعرف بـ "النوم القهري"،  وهو مرض عصبي أو اضطراب وظيفي في المخ، حيث يتعرض المُصاب به نهارًا لنوبات قهرية يصعب مقاومتها، والتي تحدث نتيجة لوجود خلل في مركز التحكم باليقظة والنوم، وبالتالي يحدث خلل في دورات النوم.

 وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن الهوس الفسيولوجي الناجم عن القلق أو الإجهاد يمكن أن يؤخر ظهور النوم أو تعطيل النوم. لكن في حين أن القلق يمكن أن يؤدي إلى النوم المضطرب ، إلا أنه أحيانًا قد يكون أيضًا نتاجًا له، حيث أن قلة النوم يمكن أن تتسبب في حدوث تغيرات في المزاج ، صعوبة في التركيز ، والنسيان، بالإضافة إلي أعراض القلق الشائعة ، مثل القلق الشديد ، والقفز ، والأرق ، أو الخوف.

تمثل هذه الدراسة دليلًا قويًا على أن اضطراب النوم ليس مجرد عرض من أعراض القلق ، ولكنه شيء يمكن أن يسهم في حدوثه ، وبالتالي فهو مهم بشكل خاص للإدارة للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري.

إن الأسباب الرئيسية لـ "الناركولبسي" لا تزال غير معروفة، في حين أن الشخص المصاب بالنوم القهري ليس بالضرورة أن يعاني من الأرق ليلًا بل يحصل على قسط كاف من النوم، بالإضافة إلي أنه يمكن أن يتعرض لنوبات نُعاس إجبارية خلال النهار.

أعراض النوم القهري "الناركولبسي" :-

 1- الدخول في نوبات نوم قهرية في أي وقت وأي مكان، أي لا يمكن التحكم فيها، ويمكن أن تستغرق النوبة الواحدة 5 أو 10 دقائق ثم يستيقظ بعدها.

 2- تكرار حدوث الغفوات القهرية خلال اليوم الواحد، وعلى مدار أيام متتالية.

 3- فقدان قوة العضلات وعدم القدرة على التحكم في الجسم في أحيان كثيرة.

4- تغيُّرات في مرحلة حركة العين السريعة خلال النوم، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام.

5- الهلاوس، والتي تُسمَّى هلاوس تنويمية إن حدثت في مرحلة الاستغراق في النوم، وتسمَّى هلاوس ما قبل اليقظة إن حدثت وقت الاستيقاظ، مثال على ذلك، الشعور بأن هناك شخصًا غريبًا في غرفة نومك. هذه الهلاوس قد تكون ملموسة ومخيفة؛ لأنك قد لا تكون مستغرقًا في النوم بشكل كامل عندما تبدأ في الحلم، وقد تخلط بين أحلامك والواقع.

وجدت دراسة أخري أن الشخص الطبيعي يستغرق 90 دقيقة حتى يدخل في مرحلة النوم الحالم، لكن من يعاني من النوم القهري يدخل في هذه المرحلة في الثانية الأولى من نوبة النوم، فقد يصاحب "الناركولبسي" شلل النوم ليلاً، أي يعاني الشخص من صعوبة التنفس والشعور بالاختناق وحالة من الشلل المؤقت للجسم.

وأضافت، أن نوبات النوم القهري تحدث في أي وقت وأي مكان، حتى عندما يكون الشخص في درجة انتباه طبيعية،

ينقسم النوم القهري "الناركولبسي" لنوعين هما:-

1- نوم قهري أولي، وهو الذي لا يصاحبه شلل النوم.

2- نوم قهري ثانوي، وهو الذي يصاحبه بجانب نوبات النوم الإجبارية اضطراب في التنفس وانسداد الرئة ليلاً، فيجد الشخص صعوبة في التنفس بسبب قلة الأكسجين، ما يمنعه من مواصلة النوم.

توجد أكثر من وسيلة علاجية للنوم القهري، وغالبًا ما يتم اللجوء إلى تناول المواد المنبهة مثل "ريتالين"، وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى تناول مضادات الاكتئاب وتركيب جهاز أثناء النوم يُسمى "سيباب"، خاصة إذا صاحبه شلل النوم، ليساعد على زيادة نسبة الهواء في مجرى التنفس، مما يمنع الشعور بالاختناق الذي قد يحدث أثناء النوم.

من الضروري أن يقوم الأشخاص الذين يعانون متلازمة النوم القهري بتثبيت مواعيد للنوم والاستيقاظ يوميًا، وممارسة الرياضة، والاستمرار في ذلك للتقليل والحد من نوبات النوم القهري "الناركولبسي".

عوامل خطر الإصابة بالنوم القهري:-

1-العمر:- تبدأ المعاناة من داء النوم القهري عادةً في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و30 سنة.

2-تاريخ العائلة:- يزيد خطر الإصابة بداء النوم القهري 20 إلى 40 مرةً إذا كان لديكَ أحد أفراد الأسرة مصابًا به.

مضاعفات الإصابة بالنوم القهري "الناركولبسي":-

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل