المحتوى الرئيسى

رجال في حياة ”كاريوكا”.. تعيش ”تحية” حتى في موتها | فن وثقافة | جريدة الطريق

02/23 06:01

تزوجت 13 مرة ولم تتذكر منهم سوى 7 حسبما قالت، كان وجود الرجل في حياتها حجر الزاوية، فبدايتها الفنية بفضل رجل ومحاولة انتحارها بسبب رجل، وازدهارها على يد رجل، وشهرتها بالزيجات لحبها للرجل إنها الفنانة تحية كاريوكا التي صنع مسار مختلفًا للرقص فاعتبرت آخر المخضرمات.

يرصد "الطريق" أبرز الرجال في حياة من توفيت في عمر الثمانين.

بدأت "تحية" مشوارها الفني على يد المخرج والممثل اليهودي توجو مزراحي، عام 1935 بفيلم "الدكتور فرحات"، إذ نجح في تقديمها فيه عدة رقصات إستعراضية، ولعبت دورًا رئيسًا في هذا النوع، قبل أن تتمرد على تلك الخانة، وتسعى لخلق مساحة جديدة، تمثلية مختلفة تكللت بالنجاح، حتى بلغت عدد أعمالها السينمائية الرواية إلى 119 عملًا.

كان لدور سليمان باشا نجيب بالغ الأثر على تحية، إذ قالت عنه " كان هو الأب الروحي والموجه لي، كان يعلم أن الفنان لا يمكن أن يستغني عن العلم، ولهذا شجعني على دراسة الفرنسية والإنجليزية والباليه وهذا ما فعلته، بل إنه اتفق مع أحد المدربات التي كانت وإلى مطلع الثمانينات تتولى تدريب الأصوات الغنائية على فن الأداء".

ورشحها بعد ذلك لأول عمل غنائي مع نجيب الريحاني في فيلم لعبة الست الذي رفضته في البداية قبل أن توافق وتوقع عقدًا الأكبر حينها بـ2500 جنيه عام 1946.

تقول تحية، إن الوقوف أمام الريحاني العملاق لم يكن سهلًا على الإطلاق إلا أنه كان متعاونًا إلى أبعد حد، وتذكر أنها لم تنطق بكلمة واحدة، إلا أنه ظل يحاول أن يهدئ من روعها ولهذا تأخر التصوير يومين، وأثناء تصوير الفيلم عندما كان يبدو للمخرج أن هناك خطأ تقترفه "تحية" كان يقول إنه هو السبب فيه.

وتعترف دائمًا الفنانة الكبيرة أن "الريحاني" هو مكتشفها الفعلي، وأضافت في حوار متلفز عن دورها في لعبة الست: "كنت ساعتها راقصة مش معروفة وكنت ساعتها خايفة جدا لما قريت الدور".

وكشفت عن كواليس أحد الحوارات التي دارت بينهما قائلة " قلت لنجيب الريحاني أن الرقص في الحقيقية هو تمثيل، لأن الرقص يقنع الجمهور من غير كلام من خلال لغة الجسد الذى يقدم به".

كانت "ليفي" الزوج الثالث ضمن قائمة زيجات "تحية" وكان أحد أمالها في الالتحاق بعالم هوليوود، إذ ترجع أصوله إلى اليهودية الأمريكية، ولكنه أسلم واختار اسم "محمد المهدي" وسافرت معه لأمريكا لتحقق حلمها الكبير لكنها لم تنجح فأنفصلت عنه، وعادت لتصنع المجد في بلاد الشرق.

كشفت "تحية" أن رشدي أباظة كان أفضل من تزوجت، إذ امتاز برقي التعامل معاها وتدليلها، تزوجته وسافرا سويًا إلى بيروت، إلا أنها وجدته في وضع حميمي مع فتاة فرنسية، فجذبتها المصرية من شعرها واعتدت عليها بعنف، وطلبت من زوجها السابع تطليقها في ذات الليلة، التي ظلت حديث ملاهي الحمراء اللبنانية لعدة أيام.

للعمل مع صلاح أبو سيف مكانة خاصة في حياة "تحية" إذ عملا سويًا في فيلم "شباب إمراة" والذي رشح لمهرجان "كان"، ويقول الناقد الفني طارق الشناوي، ذروة أعمال تحية هو فيلم "شباب امرأة" والذي أنتج عام 1956، إذ حصلت بدورها فيه على جائزة الدولة، وقدمته دون أن تسقط في فخ الفجاجة والنمطية، وتابع صار دور "شفاعات" ترمومتر أداء دور بنت البلد.

كانت بداية التعارف بين يوسف شاهين وتحيه عام 1956 عندما غضب من ترشيح فلمها لمهرجان "كان"، بعدما اختارته لجنة اختيار المهرجانات برئاسة يحيى حقي، فبعث "جو" برقية إلى رئيس مجلس الوزراء وشرح له بأن "شباب إمراة" دون المستوى وتم تحويل هذه البرقية لمصلحة الإستعلامات لبحثها، ورشح فيلمه "صراع في الميناء" للإشتراك في هذه المهرجان.

قبل أن يجمعها عمل سينمائي واحد في فليم "إسكندرية كمان وكمان"، وقال عنها "جو" "وهي ست لسانها طويل جدا، بس ذكية أوي وبنت بلد".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل