المحتوى الرئيسى

لهذا يجب أن يخاف أردوغان.. أرقام صادمة تكشف إصرار الشعب التركي على معاقبة السلطان الجهول

02/22 20:07

إن كان هنالك من سمة يمكن القول إنها الأكثر حضورًا في سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في 2016، فهي الرعونة بلا منازع، الرعونة التي تدفعه كثيرًا للإقدام على ما يضر بمصلحته هو نفسه ومصلحة حزبه، فضلًا عن مصلحة تركيا وشعبها ككل.

وبحسب موقع "أحوال" التركي، جمع استطلاع للرأي أجوبة عينة من 3 آلاف و222 مواطنا تركيا على سؤال أي الأحزاب صوتوا لصالحها قبل محاولة الانقلاب الفاشل وحملة التطهير وإجراءات الطوارئ التي أعقبته.

الثمن سيكون باهظا.. أردوغان يعترف: لدينا قتلى في ليبيا

تركيا.. فضيحة فساد جديدة لشقيق أردوغان

وكانت المفاجأة أن 76% ممن فقدوا وظائفهم في حملات التطهير أجابوا بأنهم صوتوا لحزب العدالة والتنمية في عدة جولات انتخابية قبل محاولة الانقلاب، وأجاب 36% بأنهم صوتوا لحزب الحركة الوطنية (الحليف لأردوغان)، بينما أجاب 5% فقط بأنهم صوتوا لحزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض، وصوت 0.3% فقط لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض.

وأظهرت الإجابة عن سؤال حول أي الأحزاب أصبح أفراد العينة المستطلعة أميل إلى التصويت لصالحها بعد محاولة الانقلاب وإجراءات التطهير والطوارئ التي أعقبتها، أظهرت تبدلًا جذريًا وجوهريًا في أوزان وشعبية الاحزاب التركية، فأجاب 77% بأنهم يميلون للتصويت لحزب الشعب الجمهوري المعارض، وأجاب 38% بأنهم قد يصوتوا لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وأبدى 20% استعدادهم للتصويت لحزب الخير، الذي أسسه ساسة انشقوا عن حزب الحركة الوطنية بسبب تحالفه مع أردوغان، وأجاب 12% بأنهم قد يصوتوا لحزب السعادة الإسلامي المعارض.

المفاجأة الثانية أن أيًا من أفراد العينة المستطلعة آراؤهم بلا استثناء لم يبد استعداده للتصويت لحزب العدالة والتنمية بعد محاولة الانقلاب الفاشل.

وبحسب موقع "أحوال"، فقد أكثر من 130 ألفًا من العاملين بمؤسسات الحكومة التركية وظائفهم في حملات التطهير المتتالية التي أعقبت محاولة انقلاب يوليو 2016، بسبب اتهامات وُجهت لمعظمهم بالانتماء إلى حركة "الخدمة" بزعامة رجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله جولن، والذي تتهمه أنقرة رسميًا بتدبير الانقلاب الفاشل، بالرغم من كونه حليفًا سابقًا لأردوغان، فيما وُجهت للبعض الآخر اتهامات بالنتماء إلى جماعات معارضة أخرى أو منظمات يسارية.

وأوضح الموقع أن الممارسات التعسفية وغير القانونية لنظام أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشل، والتي لم يكد أحدح ينجو منها في تركيا، أنتجت عزوفًا شعبيًا عن مساندة الأحزاب اليمينية المحافظة مثل العدالة والتنمية والحركة الوطنية، لصالح دعم أحزاب ديمقراطية واشتراكية تولي برامجها الأولوية لقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات والعدل وحكم القانون.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل