المحتوى الرئيسى

إخوان الشتات (2)... كيف تحالفت الإخوان مع الشيطان لخلق مجتمعها داخل أوروبا؟ - صوت الأمة

02/22 13:01

سعت جماعة الإخوان الإرهابية لكى تصبح أوروبا تجمعا لهم بعد فرارهم من العالم العربي إلى أن أصبحت ملاذآ للمؤيدين والمتعاطفين معهم .

وأصبح لجماعة الإخوان طموحاتها وأجندتها على الأراضي الأوروبية من خلال تجنيد العناصر البشرية والمالية بهدف التغلغل والانتشار داخل أوروبا وخلق مجتمعات موازية للمجتمعات الأوروبية تختلف تماما من حيث التركيبة الديمغرافية و الولاء و احترام القوانين الأوروبية،

وقامت الجماعة على تحقيق الاستفادة من الدعم التركي والقطري لتحقيق هذا المشروع المدروس بعناية من خلال جعل هذه المجتمعات الموازية كورقة ضغط عن طريق التأثير على دوائر و مراكز صنع القرار الأوروبية.

في دراسة أعدها المركز الأوروبي للدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، كشفت عن كثب كيف تظهر مخاطر جماعة الإخوان في خلق مجتمعات موازية داخل أوروبا؟

تعمل جماعة الإخوان على الانتشار والتوسع في المجتمعات الغربية بشكل كبير، وتم كشف هذا من خلال تقرير لمرصد الفتاوي التكفيرية والاراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية خلال شهر ديسمبر 2019.

وأوصى حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان بصناعة مجتمعات موازية في الغرب والسعي للسيطرة على صناع القرار فيه عن طريق تشكيل ما يسمّى " بالكيانات الموازية " لتكون بديلا للدولة والمجتمع بالنسبة لأفرادها .

وتضمن خطة جماعة الإخوان الانتشار في المجتمعات الأوروبية، من خلال السيطرة عليها فكريا واختراق مؤسساتها الثقافية والسياسية ويعان ويشير تقرير المرصد الحديث عن التفاصيل المتعلقة

 بسعى التنظيم إلى تدعيم حضوره في مجالات جديدة في البلدان مثل الاسكندينافية التي لم يكن له فيها وجود سابق مثل السويد والنرويج والدنمارك، نظرا لتوفر المناخ المناسب الذي يشجع على النمو ، حيث تسهل ممارسة أفعاله المشبوهة من خلال مراكز الاخوان الدولية ، بعيدا عن المضايقات الأمنية والاعتقالات والتضييق الاقتصادي ، وتضخيم الاسلاموفوبيا.. سلاح لتغذية رفض التعايش المشترك في أوروبا .

و ذكر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية، أن جماعة «الإخوان المسلمين» تستخدم «الإسلاموفوبيا» في دول أوروبا بجريدة الشرق الأوسط في 09 يناير 2019 ، ليصبح  سلاحاً للتأثير في معارضيها، وجذب مزيد من المؤيدين إلى صفوفها، فضلاً عن أنها «تستخدم ملفات حقوق الإنسان سلاحاً للترويج لأجندتها المتطرفة».

ويشير المرصد إلى استغلال جماعة الاخوان لملفات حقوق الإنسان والعزف على وتر (الإسلاموفوبيا)، بشحذ أوروبا لوقف أوجه الدعم للقيادة المصرية الجديدة التي اختارها الشعب بعد أن أطاح بـ(الإخوان) من سدة الحكم»

وأكد المرصد أن جماعة «الإخوان»، «تتستر بعباءة الدين من أجل تحقيق أهدافها السياسية، وأن هذه الأهداف تتمثل في السيطرة على المجتمعات وتأسيس نظام يدين بالولاء للجماعة ويسير طوع إشارتها، كما حدث في تجربتهم التي باءت بالفشل في مصر». وأشار إلى أن «نشاط (الإخوان) في شبكات التواصل الاجتماعي يهدف إلى توسيع نفوذ التنظيم في أوروبا».

كشف موقع العربية نت في 07 يوليو 2019 عن تقرير استخباراتي ألماني حول أن جماعة الإخوان المسلمين، الخادعة وغير الواضحة في خطوط التفكير، استغلت رواية “الإسلاموفوبيا” لإضعاف إرادة وعزيمة الغربيين، وقاموا بتصوير وهم زائف بأن الغربيين الذين يعارضون الهجرة من الباب المفتوح، ينتهجون مسالك تمييزية ضد جميع المهاجرين. ونتيجة لذلك، تقل أعداد الغربيين الذين يبدون استعدادهم لمناقشة ضرر “الأسلمة”، الذي يجب أن يُعارض كواجب في أي بلد حر.

ولا تدخر جماعة الإخوان جهدا أو وسيلة في سبيل الترويج لخدعة المظلومية والضحية، تحت شعارات مناهضة “الإسلاموفوبيا” (الخوف من الإسلام) و”العنصرية”، والتي خدعت الغربيين بشكل فعال في الترويج لحقيقة أن “العنف ليس له علاقة بالإسلام”، دون التفرقة بين المسلمين التقليديين وأن هناك جماعات متطرفة مارقة تمارس العنف. ويعمل الإخوان المسلمون في الدول الغربية كجماعة “جهادية متخفية”، بينما توفر غطاء لنظرائها الذين يلجأون إلى العنف.

ونقلا عن الصحفية “سفنسكا داغبلاديت” من منطقة بوروس في وسط جنوب السويد في 02 سبتمبر 2018 ، أن “مجتمعات تتأسس داخل مجتمع السويد، تعيش وفق نظامها الديني الخاص، وشرطتها الدينية الأخلاقية، وحلول لمشاكلها العنفية بعيدا عن مؤسسات الدولة السويدية”.

يقول أنغلوند وهو ضابط أمن واستخبارات سابق عن تلك المجتمعات الموازية “بعضهم يُضرب ويقبل أن تضيع حقوقه الإنسانية والقانونية ويعيش على هامش المجتمع السويدي. ظننت أني رأيت بما فيه الكفاية خلال تجربتي 35 عاماً قبل أن أخلع بدلتي الرسمية. ثمة تربية تنتشر اليوم وتقوم على ثقافة القبيلة والتشدد والانعزال عن المجتمع، في المجتمعات القائمة داخل مجتمعنا، وهو ما يخلق تحديات جديدة”.

ويشرح أنغلوند ما يجري في “المجتمعات الموازية” في السويد قائلا: “يجري انتهاك حقوق النساء والفتيات، والاندماج ليس هدفا، وذلك يخلق موقفاً وبعدا جديدا من المصاعب الكثيرة، بما فيها أنك ستكون أمام 58 في المائة ممن ولدوا خارج السويد بلا عمل بعد 8 سنوات إقامة، وذلك يعني أننا أمام تباطؤ في الاندماج، فلا أحد يستطيع أن يعرف ما يجري خلف جدران المنازل في تلك البيئات، والمصدر الوحيد لما يجري في المساجد هو وسائل التواصل الاجتماعي”.

ورصدت وزارة الداخلية بالدنماركية تقرير حول “هوية ومستقبل المجتمع الدنماركي” من خلال  وسائل الاعلام في 13 فبراير 2018، وقد عليهم اسم “المهاجرون، أو من هم من أصول غير غربية (خارج أوروبا)”، موضحا نسبة كبيرة من المجموع الكلي البالغ 180 ألف أسرة غير غربية يعيشون في ما يشبه الغيتوهات، ويوجد في كل أسرة على الأقل شخص بالغ يعيش سلبيا في المجتمع”،  وقد  تم الاستناد إلى معايير مختلفة  في تصنيف التقرير للمجتمعات الموازية، وبالإضافة إلى تكدس المدارس بأطفال من الخلفية ذاتها، اعتمد على “مفاهيم قيمية عن طريقة الحياة في الدنمارك”.

ويشير هذا التقرير إلى أن يعيش 35 ألف أسرة على حافة الانعزال، ويلحظ أن “مجموعات كبيرة من المهاجرين يعيشون في تجمعات سكنية منعزلة، ولا يتقابلون سوى مع أشخاص مهاجرين مثلهم”. الاخوان والمجتمعات الموازية، في بطالة مرتفعة، ولا يتحدثون الدنماركية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل