المحتوى الرئيسى

كلوب يبعث رسالة مؤثرة إلى مشجع صغير

02/22 14:55

لم يتوقع مشجع صغير لفريق مانشستر يونايتد، أن يتلقى رداً سريعاً على رسالة كتبها إلى مدرب ليفربول يورغن كلوب. وكتب الطفل دار كيرلي (10 أعوام) رسالته إلى المدرب الألماني كجزء من واجبه المدرسي.

ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن كيرلي قوله في الرسالة "يفوز ليفربول بالعديد من المباريات. وإذا ما فزت بتسع مباريات أخرى، فإنك ستكون أفضل فريق لم يتعرض للهزيمة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية"، وأضاف: "كوني مشجعاً لفريق مانشستر يونايتد، فهذا أمر محزن للغاية".

 وأردف المشجع الصغير "لذلك، في المرة القادمة التي يلعب فيها ليفربول، اجعلهم من فضلك يخسرون. عليك أن تدع الفرق الأخرى تسجل". واختتم كلامه لكلوب قائلاً "آمل أن أكون أقنعتك بعدم الفوز ببطولة الدوري أو أي مباراة أخرى".

في الوقت الذي يقترب فيه ليفربول من حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الغائب عن خزائن الفريق منذ حوالي 30 عاماً، يُحسب لمدرب "الريدز" يورغن كلوب قدرته على تحويل ليفربول إلى فريق يصعب هزيمته. (10.02.2020)

وكتب يورغن كلوب رسالة، يرد فيها على مشجع مانشستر يونايتد الصغير. وجاء في رسالة المدرب الألماني "أولاً، أود شكرك على كتابة رسالة إلي. أعرف أنك لم تتمنى لي حظاً سعيداً أو أي شيء من هذا القبيل. لكن من الجيد أن أسمع من أحد مشجعي كرة القدم الشباب".

وتابع كلوب "لسوء الحظ، في هذه المناسبة لا يمكنني أن أحقق طلبك، ليس من خلال الاختيار على أي حال. وبقدر ما تريد أن يخسر ليفربول، فإن وظيفتي هي أن أبذل قصارى جهدي لمساعدته على الفوز"، وأضاف: "يُوجد ملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يرغبون في ذلك (الفوز)، لذلك لا أريد حقاً أن أخذلهم".

وواصل المدرب الألماني قائلاً "لحسن حظك، فقد خسرنا مباريات في الماضي، وسنخسر مباريات في المستقبل لأن هذه هي كرة القدم"، وأضاف: "المشكلة هي عندما تكون في العاشرة من العمر، فأنت تعتقد أن الأمور ستكون دائماً كما هي الآن، لكن إذا كان هناك شيء واحد يمكنني أن أخبرك به كشخص يبلغ من العمر 52 عاماً، فهذا بالتأكيد ليس هو الحال".

واختتم كلوب رسالته إلى الطفل الصغير بالتأكيد على أن مانشستر يونايتد محظوظ، لأن لديه مشجع مثل دار كيرلي.

توج مدرب ليفربول يورغن كلوب موسمه الناجح بحصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019. المدرب الألماني قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم واحتلال مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

بعد فشله عدة مرات في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ابتسم الحظ أخيرا للساحر الألماني يورغن كلوب في رفع الكأس ذات الأذنين رفقة فريقه ليفربول واعتلاء عرش الكرة الأوروبية في موسم 2018/2019 . ليفربول فاز في النهائي على خصمه العنيد توتنهام بهدفين لصفر وأزاح قبله عمالقة أوروبا مثل برشلونة.

سرعان ما استحوذ المدرب الألماني يورغن كلوب على قلوب مشجعي ليفربول عندما قال في يومه الأول بالنادي: "علينا تحويل المشككين في النادي إلى مؤمنين بقوته وقدراته"، حتى أن البضاعة الأكثر رواجاً في متجر النادي باتت قميص كُتب عليه: "نثق بكلوب". ورغم شهرة كلوب الرياضية إلا أنه بدأ بعيداً عن ميادين الكرة.

ولد يورغن كلوب عام 1967 في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولعب في صفوف شباب نادي توس إيرغينتسينغن حيث شارك في إحدى البطولات الرياضية في هامبورغ، كما تظهره هذه الصورة (الثاني على اليسار في الأعلى) مع أسطورة هامبورغ أوفه زيلر. حينها لم يعلم أحد أن حلم الكثيرين من عشاق الكرة سيصبح الحصول على صورة سيلفي مع كلوب.

لم يكن المهاجم كلوب ساحر المستديرة، فسرعان ما غُير مركزه من مهاجم إلى مدافع في صفوف نادي "أف أس في ماينز 05" في الدرجة الثانية، وبات معروفاً بأسلوبه البسيط والمباشر، وهو ما أحبه مشجعو النادي فيه. وكان اللاعب الوحيد في صفوف ماينز الذي ملك ناديه الخاص من المعجبين باسم "الكلوبيون".

عام 2001 ترك كلوب اللعب ليباشره من مقعد المدربين. وبعد محاولتين فاشلين، نجح ماينز تحت قيادة كلوب عام 2004 في تحقيق انطلاقته التاريخية إلى دوري الدرجة الأولى من البوندسليغا. وبعد عودته إلى دوري الدرجة الثانية عام 2007 وفقدان فرصة الصعود في العام اللاحق ترك كلوب ماينز، بعد 18 عاماً في صفوفه كلاعب ومدرب.

وفي وسائل الإعلام الألمانية فإن طبيعة كلوب المنفتحة وخفيفة الظل أثارت إعجاب جمهور الكرة، حتى أنه بات ما يشبه "الموضة". وحتى نظاراته التي يضعها بات يُنظر إليها بشكل إيجابي في الرأي العام الألماني.، وهو ما دفع "جمعين صانعي النظرات" إلى تتويجه عام 2008 بلقب "أفضل صاحب نظارة في العام".

منتصف 2008 أصبح كلوب مدرباً لبروسيا دورتموند. وكانت للمشاكل النادي المالية الحادة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام من ذلك، أثرها الكبير في تراجع مستوى النادي كروياً. لكن كلوب وعد بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات. وكان شعاره: عدم شراء النجوم بل صنعهم. وهكذا وضع ماتس هوميلز ونيفن سوبوتيتش في قلب الدفاع رغم أنهما لم يتجاوزا الـ19 من العمر.

ونجحت وصفة يورغن كلوب هذه في إعادة بروسيا دورتموند إلى بريقه وتألقه، ففاز عام 2011 بدرع الدوري الألماني، وكان طعم هذا الانتصار مختلفاً حين احتفل كلوب مع الجماهير في ساحة بورسيشبلاتس. وفي 2012 فاز أسود ويستفاليا بقيادة كلوب بالثنائية.

على الرغم من كل الجاذبية والذكاء الذي يتمتع به كلوب، إلا أن حماسته توقعه في كثير من الأحيان في المشاكل، فمثلاً هنا عام 2010 حين تنازع مع الحكم الرابع شتيفان تراوتمان. بعد أن رأى كلوب هذه الصورة قال: "نفسي أنا شعرت بالخوف من هذا. لم يكن هذا من التصرفات اللائقة".

في 2013 كان كلوب على وشك الحصول على لقبه الدولي الأول في المباراة النهائية من منافسات دوري أبطال أوروبا التي جمعته بالمنافس اللدود بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بلندن. لكن بروسيا دورتموند خسر بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل