المحتوى الرئيسى

أنظار العالم تتجه إلى معبد أبو سمبل لمشاهدة الظاهرة الفريدة بتعامد الشمس علي وجه تمثال رمسيس الثاني

02/21 22:32

تتجه أنظار العالم دا إلى معبد الملك رمسيس الثانى "المعبد الكبير" بمدينة أبوسمبل السياحية، جنوبي محافظة أسوان؛ لمتابعة الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بالمعبد، والتي تبدأ في حوالي الساعة السادسة و26 دقيقة وتستغرق ما يقرب من 20 - 25 دقيقة.

وترتكز الشمس فى هذا اليوم داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثانى كاملاً، وترسم إطارًا مستطيلاً عليه، والإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن للإله رع حور أختى، حتى تختفى على هيئة خط رفيع موازٍ للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفى بعد ذلك من داخل المعبد كله.

وتحدث ظاهر تعامد الشمس فى أبو سمبل يوم 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلى أنها ترتبط بفصلى الزراعة والحصاد عند المصرى القديم، ويوم 22 فبراير، هو اليوم الذى يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقًا للسنة الفلكية المصرية القديمة.

ومعبد رمسيس الثانى بناه الملك رمسيس عام 1275 ق. م من أجل إله الدولة الرسمية "آمون رع" إله الشمس "رع حور أختي" وإله الظلام "بتاح تاتنن"، واستغرق العمل فيه 19 عامًا للانتهاء منه، وتعد الروائية البريطانية إميليا إدواردز أول من لفتت الأنظار ل ظاهرة تعامد الشمس فى أبو سمبل وسجلت ذلك فى كتابها الشهير "ألف ميل على النيل" والتى نشرته عام 1877.

ومن جانبه أوضح الأثري خالد شوقى مدير عام أثار أبو سمبل بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على حضارة عظيمة خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة من العالم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل