المحتوى الرئيسى

بسمة في حوار لـ صدى البلد: زرت طبيبا نفسيا بسبب 'بعلم الوصول'

02/21 18:52

قدمت الفنانة بسمة، العديد من الأعمال الفنية الهامة على مدار مشوارها الفني، سواء الأعمال الدرامية أو السينمائية، كان من بينها فيلم "ليلة سقوط بغداد"، و"رسايل البحر"، ومسلسل "اختفاء"، كما عرض لها مؤخرا فيلم "ليلة رأس السنة"، بينما تنتظر عرض فيلمها الجديد "بعلم الوصول"، .. صدى البلد حاورت بسمة، ودار الحوار كالتالي:

في البداية .. حدثينا عن تفاصيل شخصيتكِ في فيلم بعلم الوصول؟

أجسد شخصية هالة، وهي سيدة تعاني من الاكتئاب، وأول مرحلة من مراحل اكتئابها كانت مع وفاة والدها وهي في عمر الـ18 عاما، والمرحلة الثانية اكتئاب ما بعد الولادة، وهي حالة تنتاب الكثير من السيدات بسبب تغيرات كثيرة تحدث على المستوى العضوي والنفسي، وهناك مراحل مختلفة من الاكتئاب، حيث أن هناك أشخاصًا يكون لديهم ميول انتحارية، ومجرد أشخاص مكتئبين، وشخصية حالة من الأشخاص التي لديها ميول انتحارية لكن في الوقت ذاته لا نستطيع  أن نقول إنها تريد الموت لأنها دائما ما تنبه زوجها قبل محاولتها الانتحار كي ينقذها .. فهي لا تريد أن تموت لكنها لديها ميول انتحارية.

كيف قمتِ بالتحضير لمثل هذه الشخصية المعقدة؟ 

قمت بالمذاكرة كثيرا سواء على مستوى الورق أو المذاكرة التقليدية عن تاريخ الشخصية والحالة النفسية والاجتماعية والظروف الاقتصادية وما مرت به في حياتها، كل هذه التفاصيل التي لم تذكر في السيناريو بجانب مذاكرتي بمساعدة المخرج هشام، لقد قرأنا وشاهدنا العديد من المادة التي لها علاقة بـلحظة الاقتراب من الموت ..لأنه كان هناك مشهد في بداية الفيلم نرى هالة تذهب في غيبوبة الموت، هذه لحظة مخصوصة جدا فكان لا بد أن نقرأ كثيرا فيها ونستمع لأشخاص مروا بها كي يتحدثوا عن  التجربة بالتفصيل.

كما أن هناك حالات الهلع والاضطراب التي كان لا بد وأن نقوم بمذاكرتها، إنني كنت أعلم الأمر بشكل نظري ولكني لا أعلم الشكل العملي لهذه الاضطرابات لذا سألت أطباءً نفسيين، وأشخاصًا حولي أعلم أنهم مروا بهذه التجربة.

هل شخصية هالة أثرت عليكِ بشكل شخصي؟

لم أتركها تؤثر علي بالشكل المضر، فكان لدي حالة من الدفاع عن النفس، حيث إنني لم أرد أن أغرق في الاكتئاب لذا ترجمت هذا الشعور بضحك، ومزاح كثير في اللوكيشن ومن الممكن أن يكون هذا هو اللوكيشن الأول لي في حياتي الذي بدأت أن أخذ راحتي به وأضحك بهذا الشكل، الشخصية كشفت لي أشياء عني، عن مشاكل من الممكن أن أكون مررت بها ولكني لم أكن واعية لها.

هل مرت بسمة بحالة اكتئاب من قبل؟

كلنا نمر بدرجات من الاكتئاب في مواقف كثيرة في حياتنا، ولكن قبل الفيلم لم يكن لدي شجاعة الذهاب لطبيب نفسي لأنني كنت أنظر للموضوع بنوع من أنواع القلق، فكرة الذهاب لطبيب نفسي من الممكن أن تفتح أبوابا في حياتي لا أستطيع مواجهتها، لكن الفيلم شجعني أنني أذهب لطبيب نفسي وشعرت أنها خطوة ساعدتني على اتزان كتير في حياتي.

هل زيارتك للطبيب النفسي كانت بسبب أجواء الفيلم أم تراكمات شخصية؟

ذهبت بسبب حياتنا كبني آدمين، الفيلم أضاء بصيرتي، وجعلني أتأكد أنه من المهم بالنسبة لي أن أتحدث إذا واجهت أي مشكلة قبل أن تحدث تراكمات توصلني إلى أن أكون مثل هالة، أعترف أنني عشت حياتها طوال فترة الفيلم لكنني حاولت ألا آخذ منها الجانب الاكتئابي لأنني لا بد أن أدافع عن روحي.

قضية الاكتئاب شائكة .. فكيف ناقشها الفيلم؟ 

الفن ليس دوره إعطاء الدروس للناس، يجب ألا يكون الفن بهذا الشكل المباشر، دوره الحقيقي من وجهة نظري أن يطرح صورة، والمشاهد يرى إذا كان يريد أن يصبح شبيها لهذه الصورة أم شبيها لـصورة أخرى، الفيلم قام بالدخول في أعماق هالة، وطرح حياتها والمتفرج عليه أن يحكم هل يريد أن يسلك حياتها أم لا، بجانب الحكم علي كممثلة هل استطعت توصيل هذه الحالة أم لا.

الفيلم مختلف عن أفلام السوق .. فكيف كانت أجواء التجربة؟

أنا دائمًا أدخل اللوكيشن بروح انبساط تشبه فتاى تحب حبيبها وسعيدة لمقابلته، لأنني أحب التمثيل بشكل عام لكن أجواء هذا الفيلم بالتحديد كانت مختلفة؛ لأنه تم إنتاج الفيلم بطريقة الأفلام المستقلة، بإنتاج محدود وبالتالي هذه الأفلام لا تستطيع تكملة فريق العمل الكامل، ولكننا نعمل بـأقل عدد ممكن من فريق العمل الذي بلغ عدد أفراده ما يقرب من 50 شخصا، لذا قد أصبحنا مثل الأسرة الصغيرة، كما أن الممتع في الأمر أننا قمنا بالتصوير  في أماكن حقيقية، في شوارع وبيوت أرض اللواء، أماكن يسكن بها ناس حقيقة هذا يعطي دفئا أكثر من الديكور مهما بلغ إتقانه.

ماذا عن أعمالك القادمة؟ 

بعد عرض الفيلم متبق لي تصوير يوم واحد من فيلم ماكو، وعندها سأكون في انتظار عرضه ومعرفة ردود الفعل عليه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل