المحتوى الرئيسى

وزير الداخلية الألماني: جريمة هاناو "هجوم إرهابي بدافع عنصري"

02/21 16:04

صنف وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر جريمة العنف التي وقعت في مدينة هاناو الألمانية كهجوم إرهابي يميني متطرف. وقال زيهوفر اليوم الجمعة (21 شباط/ فبراير) في برلين: "الجريمة التي وقعت في هاناو هجوم إرهابي بدافع عنصري على نحو قاطع". وأضاف زيهوفر أن هذا "ثالث هجوم إرهابي يميني (تشهده ألمانيا) في غضون أشهر قليلة"، وقال: "وضع الخطورة الذي يشكله التطرف اليميني ومعاداة السامية والعنصرية في ألمانيا مرتفع للغاية".

وذكر زيهوفر أنه نسق مع وزراء الداخلية على مستوى الولايات إجراءات محددة تحسباًَ لأي جناة محتملين يحاولون تكرار مثل هذا الهجوم أو لحدوث أي موجات غضب أو تأجيج للمشاعر. وقال: "سنزيد من التواجد الأمني في كافة أنحاء ألمانيا. نقوم بتشديد الحراسة على المنشآت الحساسة، خاصة المساجد".  وأعلن أن الشرطة الاتحادية ستدعم الولايات بالعتاد والأفراد، وقال: "سنوفر أيضا تواجداً مكثفاً للشرطة الاتحادية في محطات القطارات والمطارات والمناطق الحدودية".

وكان  محققون ألمان رجحوا أن منفذ الهجوم اليميني المتطرف في مدينة هاناو الألمانية كان مريضاً نفسياً. وقال رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، هولغر مونش، الجمعة في برلين إنه استناداً إلى تقديرات أولية أن الجاني كان على ما يبدو مصاباً بالذهان بشدة.

وفي سياق ذي صلة، قالت وزيرة العدل كريستين لامبرخت إن الحكومة "ستدرس بدقة" كيف يمكن "لمتطرفين" حيازة أسلحة بصورة مشروعة كما كان الحال في هجوم هاناو. وأضافت أن عنف اليمين المتطرف يشكل حالياً "التهديد الرئيسي" على الديموقراطية الألمانية ليس فقط بسبب "عدد" المشتبه بهم بل أيضاً "شدة" تصميمهم.

حركة التفافية من حزب "البديل"؟

وفي ذات السياق انضم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي إلى أحزاب سياسية أخرى في إلغاء مؤتمرات انتخابية ختامية لها قبل انتخابات رؤساء البلديات في ولاية هامبورغ، وذلك في أعقاب الهجوم اليميني المتطرف. وقال الحزب، الذي تعرض للهجوم بسبب سياساته المناهضة للهجرة، إنه اتخذ هذا القرار بسبب "الدعاية الإعلامية" والخوف من عدم ضمان سلامة مؤيديه في مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية المتوقعة. وأضاف الحزب أنه يريد بذلك تجنب اتهامه بأنه تصرف على نحو يخلو من الاحترام في ضوء ما حدث في هاناو.

وكانت أحزاب أخرى في هامبورغ ألغت أمس واليوم مؤتمراتها الانتخابية عقب هجوم هاناو. ومن المقرر أن تشهد الولاية انتخابات على منصب رؤساء البلديات بعد غد الأحد.

ع.أ.ج/ خ.س (د ب ا، أ ف ب)

يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.

مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.

يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)

صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.

قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.

مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.

في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.

كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.

عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.

صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل