موقع أوروبي: طاجيستان أصبحت مرتعا لجماعة الإخوان

قال موقع "نيو يورب"، إن طاجيستان أصبحت من معاقل جماعة الإخوان خارج مصر، لاسيما بعد اعتقال عدد من أعضاء الجماعة بها الشهر الماضي.

وتابع الموقع الأوروبي، تعد جمهورية طاجيكستان السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى واحدة من أفقر دول العالم ومرتعًا للجماعات المتطرفة التي تعمل في جبال بامير الوعرة والمعزولة في البلاد، لاسيما جماعة الإخوان، إذ اعتقلت سلطات طاجيكستان، أواخر يناير ومطلع فبراير الجاري 113 شخصًا يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة إرهابية حظرتها الحكومة الطاجيكية في عام 2006 ووصفتها بأنها منظمة متطرفة.

وأعلن المدعي العام في طاجيكستان يوسف رحمون، أن المعتقلين كانوا من رجال الدين والمدرسين وأصحاب العمل في مختلف الجامعات.

وقال الموقع الأوروبي، إن هدف الجماعة هو الإطاحة بالقوة وإقامة دولة إسلامية بالقوة، رغم أنه تم حظر جماعة الإخوان المسلمين بالفعل كمنظمة إرهابية ومتطرفة في العديد من البلدان. ​​

حدثت الاعتقالات الجماعية قبل الانتخابات البرلمانية الهامة في طاجيكستان، والتي من المقرر أن تجري في مارس والانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا العام، فيما يشير المراقبون السياسيون، إلى أن الحكومة تحاول الضغط على الزعماء الدينيين الذين ينحرفون عن الخط الرسمي فيما يتعلق بالممارسات الدينية الإسلامية.

تم إنشاء جماعة الإخوان المسلمين نفسها لأول مرة في عام 1928 في مصر وانتشرت في وقت لاحق في جميع أنحاء الشرق الأوسط العربي قبل اتخاذ ها طرقا لدخول آسيا الوسطى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في أوائل 1990.

طاجيكستان نفسها ليست غريبة على أعمال العنف التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، ففي عام 1992، بعد فترة وجيزة من انهيار الاتحاد السوفيتي، اندلعت حرب أهلية في طاجيكستان، البلد الذي يتاخم أفغانستان بنفس القدر من الاضطراب.

فيما فقد أكثر من 30،000 شخص حياتهم خلال سنوات القتال الخمسة بين قوات الحكومة الشيوعية السابقة والميليشيات ذو الخليفة الدينية.