"شبح الشحات في الجزيرة".. هل تعيد الإمارات الأغلى في تاريخ الأهلي؟

لا شك أن قيمة الصفقة التي تدخل بها إلى أي قلعة ستظل تراودك طوال الوقت، إلى أن تصل إلى قمة المجد، لاسيما عندما يتعلق الأمر بجملة “الأغلى في تاريخ النادي”.

هكذا هي الأحوال تماما بالنسبة للنجم الدولي المصري حسين الشحات، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الذي يعد الصفقة الأغلى في تاريخ القلعة الحمراء بعد أن انضم في فترة الانتقالات الشتوية بالموسم الماضي قادما من نادي العيب الإماراتي الذي تألق معه بشكل لافت للأنظار وكان أحد النجوم اللامعين للغاية في الدوري الإماراتي بشكل عام.

الشحات رفقة العين خاض إجمالي مباريات 33 لقاء، سجل خلالهم 15 هدف، وصنع 17، مما يعني مساهمته في 32 هدف في 33 مباراة فقط، بالتأكيد إحصائية أسطورية للغاية، قلما تحدث في الملاعب العربية بشكل عام، لذلك أصر الأهلي على الظفر بخدماته سريعا من أجل بناء جيل جديد يأكل الأخضر واليابس.

ولكن كانت المفاجأة أن الشحات لم يصل بعد مع الأهلي إلى نصف مستواه في الملاعب الإماراتية من قبل، وعلى الرغم من أنه خاض مع الأهلي 46 مباراة، سجل خلالهم 13 هدف وصنع 8 فقط، وهو ما يوضح مدى الهبوط الشديد في أرقامه، إلا أن الأرقام ليست كل شئ.

مستوى حسين الشحات مع الأهلي يعتبر لغزا كبيرا أيضًا، فهو حتى الأن بالرغم من الإجادة في بعض اللقاءات، إلا أنه لم يحصل على ثقة كاملة من جماهير الأهلي أو الجهاز الفني بقيادة الداهية السويسري رينيه فايلر، على الرغم من الاعتماد عليه بشكل أساسي في غالبية المباريات هذا الموسم.

نجم العين الإماراتي السابق بات يفتقد للمسته الإبداعية التي جعلته الأغلى في تاريخ الأهلي، لم يعد قادرا على صنع الفارق بمفرده، من خلال سرعته الفائقة أو مهارة فردية في المرور من المدافعين أو التسديد، فقط بات يجيد “العادي” ما يمكن أن يفعله أي صفقة جناح من الدوري المصري.

لذلك سوف تتجه الأنظار بشدة إلى حسين الشحات خلال أمسية هذا الخميس خلال معركة القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك بالسوبر المصري في الإمارات على ملعب “محمد بن زايد”، حينما يعود الشحات إلى أحضان الجمهور الذي عشقه والأراضي التي شهدت أفضل فتراته الكروية على الإطلاق، وذلك من أجل أن يستعيد ذاكرته الإبداعية التي يبدو وأنه قد تركها خلال صفقة إنتقاله من العين في الإمارات إلى الأهلي بمصر.!

وتترقب جماهير كرة القدم المصري لقاء القمة المرتقب بين الأهلي، بطل الدوري، والزمالك، بطل كأس مصر، في مباراة السوبر المحلي والذي تحتضنه مدينة أبو ظبي الإماراتية.

ويتسلح المارد الأحمر بتاريخه في بطولة السوبر بصورة عامة ومواجهات القمة أمام الزمالك بصورة خاصة قبل مواجهة الخميس المرتقبة، فيما تتفاءل جماهير القلعة البيضاء بحدث وحيد قبل المباراة المنتظرة.

الأهلي يدخل المواجهة منتشيا بإنطلاقته المحلية التاريخية تحت قيادة المدير الفني السويسري، رينيه فايلر بتحقيق الفوز المتتالي في 15 مباراة منذ انطلاق الموسم، وتصدره جدول ترتيب الدوري بفارق 14 نقطة كاملة عن غريمه التقليدي.

على الجانب الآخر فإن الزمالك يدخل القمة بمعنويات مرتفعة عقب تحقيق لقب السوبر الإفريقي على حساب الترجي التونسي مساء الجمعة الماضية، ليستمر في نجاحه القاري من الموسم الماضي ومداويا جراحه المحلية منذ بداية الموسم.

يعد الأهلي هو البطل التاريخي لبطولة السوبر المحلي منذ انطلاق المسابقة، بتحقيق اللقب في 11 مرة من أصل 16 بطولة سوبر أقيمت منذ عام 2001، ليصبح المارد الأحمر بعيدا عن كل منافسيه في صدارة أبطال المسابقة.

من جانبه يمتلك الزمالك 3 ألقاب سوبر محلي فقط من أصل 9 مباريات خاضها الفارس الأبيض في البطولة، والغريب في الأمر أن القلعة البيضاء خسرت 5 ألقاب منهم على يد الأهلي وخسارة وحيدة على يد المقاولون العرب.

أما على مستوى المواجهات المباشرة، فإن الأهلي والزمالك اصطدموا وجها إلى وجه خلال 6 مباريات قمة على بطولة السوبر كانت الغلبة خلالها للمارد الأحمر برصيد 5 بطولات مقابل بطولة وحيدة فقط للفارس الأبيض.

الأهلي تمكن من هز شباك الفارس الأبيض في 8 مناسبات، بينما استقبلت الشباك الحمراء 4 أهداف من لاعبي الزمالك خلال مواجهات السوبر الـ6 الماضية، بينما انتهت ثلاث مواجهات بالتعادل السلبي وحسمتها ركلات الجزاء.

البداية كانت في عام 2003، حينما حسم التعادل السلبي المواجهة لتبتسم ركلات الحظ الترجيحية للمارد الأحمر في النهاية بفضل تألق عصام الحضري، أما المواجهة الثانية كانت في عام 2008 والتي اكتست بالأحمر بهدفين نظيفين.

تفوق الأهلي استمر بعد ذلك في عام 2014 بقيادة جاريدو بفضل ركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت للقلعة الحمراء مرة أخرى، ولم يتوقف تفوق الأحمر عند الفوز الثالث على التوالي وإنما فاز في السوبر الرابع على التوالي عام 2015 بثلاثية مقابل هدفين في أول لقاء سوبر تحتضنه الإمارات.

أخيرا نجح الزمالك في كسر عقدة السوبر أمام الأهلي في موسم 2016 بعدما ابتسمت ركلات الحظ الترجيحية أخيرا للفارس الأبيض بعد التعادل السلبي ليكسر هيمنة المارد الأحمر على قمة السوبر.

مواجهة القمة الأخيرة على بطولة السوبر ابتسمت للأهلي على ملعب برج العرب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليعزز المارد الأحمر عقدته لغريمه التقليدي على بطولة السوبر.

مع كل هذا التفوق الأحمر، يأتي أمر واحد يدعو للتفاؤل تاريخيا لأبناء القلعة البيضاء وهو أن البطولة الوحيدة التي حققها الزمالك على غريمه التقليدي في السوبر كانت على الملعب الذي سيحتضن مباراة الغد، وهو ملعب محمد بن زايد في أبو ظبي.

حكاية اليوم المشؤوم.. لم تسقط وحدك يا صديقي

مملكة ليفربول بملك وحيد.. صلاح “الغول” يدق طبول الحرب على البريميرليج

“القاطرة السنغالية”.. الصحف النمساوية تتحسر على انضمام بادجي للأهلي!

“تصرفاته صبيانية”.. جماهير ناديه السابق تصف بادجي بالطفل الساذج!