المحتوى الرئيسى

الأقدام "المرتعشة" تهدد حلم كارتيرون في الانتقام من الأهلي

02/20 00:47

يأمل باتريس كارتيرون في حصد البطولة الثانية خلال أسبوع وحيد حينما يخوض الزمالك صدام القمة على السوبر المحلي مساء يوم الخميس، من أجل الثأر من خسارة البطولة ذاتها مطلع الموسم الحالي أمام الغريم التقليدي.

ونجح الزمالك في العودة ببطولة السوبر الإفريقي على حساب الترجي التونسي يوم الجمعة الماضي بعدما تغلب عليه بثلاثية مقابل هدف وحيد، محققا اللقب الرابع في تاريخه من البطولة القارية.

وبالنظر إلى صفوف الفارس الأبيض وطريقة قيادة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون للمباريات، سنجد أن الفريق يعاني من ثغرة دفاعية قاتلة قد تطيح بالحلم الفرنسي في الانتقام من فريقه الأسبق، الأهلي وحصد لقب جديد.

الجهة اليمنى تسبب صداع مذمن للمدير الفني الفرنسي، كارتيرون خاصة مع تذبذب مستوى حازم إمام المستمر والفجوة الدفاعية الكبيرة التي تتواجد من ناحيته أثناء المباريات، وغياب الدعم الدفاعي من الجناح الأيمن في كثير من الأحيان.

بداية من حازم إمام فإنه يعاب عليه السرحان المستمر في فرض رقابة على جناح الخصم الذي يلعب بالجهة اليمنى للزمالك، مع سوء التمركز بصورة مستمرة وهو ما يعطي مساحة خالية واسعة تتيح للخصم اختراق الدفاع الأبيض من خلالها.

رقميا فإن الظهير الأيمن للفارس الأبيض قام بـ10 تدخلات دفاعية فقط على الخصم خلال 595 دقيقة في بطولة الدوري نجح خلالها في قطع الكرة في 3 مرات فقط، وهو رقم هذيل دفاعيا يدل على وجود أزمة في الجهة اليمنى.

أن يكتفي ظهير أيمن بمحاولة التدخل الدفاعي 10 مرات فقط خلال 595 دقيقة لعب، هذا يدل أن اللاعب لا يتمتع بشراسة دفاعية للانقضاض على الخصم ويكتفي بعملية “التحليق” مما يؤدي إلى وجود قصور دفاعية في هذه الجهة.

في الكرات الطولية المرسلة تجاه الجناح المضاد لحازم إمام، فإن قائد الزمالك لم يقم بأي تدخل هوائي ثنائي مع الخصم، وإنما يكتفي بمتابعة الكرة ومحاولة قطعها عقب استلام الخصم للكرة، وهو أمر سلبي خاصة مع إتقان لاعبي الأهلي لإرسال الكرات الطولية على الأطراف.

نجح حازم إمام في استعادة الاستحواذ لفريقه في 70 مرة فقط خلال دقائق اللعب التي خاصها، ولكن في المقابل فقد الزمالك استحواذه على الكرة بأقدام الظهير الأيمن في 35 مرة، وهو رقم كبير يدل على عدم جدوى اللاعب هجوميا وصناعة اللعب.

هجوميا فإن حازم إمام لم يصنع أو يسجل أي هدف نهائيا خلال 595 خاضها مع الفريق، مع اكتفاءه بصناعة 4 فرصة فقط للتسجيل لزملاءه أثناء هذه المباريات التي خاضها.

أزمة الجهة اليمنى دفاعيا وجد كارتيرون حلها في الدفع بأحمد السيد زيزو منذ بداية المباراة، وذلك لالتزامه الدفاعي الكبير وقدرته على مساندة الظهير في الأدوار الدفاعية، وساعد ذلك بصورة كبيرة في تقليل خطورة الجهة اليسرى للترجي.

يجب على كارتيرون الالتزام بذلك أمام الأهلي وعدم المغامرة بالدفع بالجناح المغربي، محمد أوناجم والذي يكتفي بتقديم دوره الهجومي بصورة فعالية مع قصور كبيرة في أدواره الدفاعية، وهو ما قد يجعل هذه الجبهة بمثابة ثغرة كبيرة للأهلي.

زيزو لا يحمل عصى سحرية من أجل حل الثغرة، لكن على أقل تقدير فإنه قادر على “تحجيم” انطلاقات علي معلول المنتظرة الهجومية وغاراته في الجهة اليسرى، لكن ستبقى الأزمة في مواجهة جناح الأهلي الأيسر الذي سيلعب على حازم إمام.

أقدام حازم إمام المرتعشة وسوء تقديره الدائم لتمركزه وقراراته يهدد الحلم الفرنسي بالثأر من الأهلي عقب “طرده” في ولايته الماضية، فهل يكون لكارتيرون أفكار تنقذه من هذا المصير؟

فايلر

الجهة اليمنى لنادي الزمالك تبقى فرصة ذهبية للمدير الفني السويسري للمارد الأحمر، رينيه فايلر من أجل الانقضاض على منظومة الفارس الأبيض الدفاعية واختراقها من الجهة اليمنى، خاصة مع الاعتماد الدائم للأهلي على الاختراقات الجانبية.

الأهلي دائما يعتمد في شن هجماته على انطلاقات الجانبين في المساحات الخالية خلف ظهيري الخصم، وعملية “الأوفرلاب” بين جناح المارد الأحمر والظهير لاختراق جبهة الخصم، وهو ما يشكل من خلاله خطورة كبيرة.

يجب أن يستبعد رينيه فايلر فكرة الدفع بجونيور أجايي كجناح أيسر، إذ أن أجايي لا يمتاز بالسرعة الكبيرة والقدرة على الاختراق وإنما أبرز ما يميزه هو الاستلام تحت ضغط وتحريك لاعبي الفريق بتمريرات صحيحة.

ثغرة الجبهة اليمنى في دفاع الزمالك سيكون الاستغلال الأمثل لها الدفع بلاعب لديه سرعات كبيرة قادر على استغلال هذه المساحات المتاحة، وهنا سيكون الاختيار الأفضل هو الدفع بجيرالدو دا كوستا أو محمود عبدالمنعم كهربا إضافة إلى حسين الشحات.

الأهلي

قد يكون الدفع بكهربا منذ بداية المباراة مغامرة محفوفة بالمخاطر خاصة بسبب الظروف التي صاحبت رحيل اللاعب عن صفوف الزمالك، مما سيجعله تحت ضغط كبير فالأفضل أن يحل بديلا إلى داخل أرضية الملعب وليس من البداية.

حسين الشحات يعاني من تراجع مستوى واضح في الأسابيع الأخيرة بصورة عامة، كما أنه لا يستطيع تقديم الإضافة المعتادة منه في حالته الفنية الطبيعية حينما ينتقل إلى الجهة اليسرى، إذ يفضل اللاعب التواجد في الجهة اليمنى دائما.

جيرالدو قد يكون الحل المثالي في هذه الحالة، فبعيدا عن تذبذب مستوى اللاعب أو قلة فاعليته بصورة كبيرة إلا أنه يمتلك سرعات كبيرة قادرة على إرهاق حازم إمام على مدار الشوط الأول حتى وإن قل إنتاجه وهو ما يفتح المجال لكهربا لصنع الفارق في حال النزول بديلا.

أما في حال كان الجناح الأنجولي في حالته الفنية المميزة فإنه قادر على صناعة فرصة محققة لزملاءه خاصة من خلال التمريرات الأرضية العرضية، والتي يتميز بها اللاعب مع سرعته الفائقة بالانطلاق بالكرة.

تبقى الثغرة اليمنى في دفاع الزمالك فرصة ذهبية لفايلر من أجل استغلالها، لكن يبقى كيفية تعامل المدير الفني السويسري مع الأمر وحسن استغلاله بالصورة الملائمة لضرب المنظومة البيضاء الدفاعية.

“ضد القانون”.. صلاح يعانق الذهب عبر حكايته الأسطورية في 5 سنوات!

مملكة ليفربول بملك وحيد.. صلاح “الغول” يدق طبول الحرب على البريميرليج

“القاطرة السنغالية”.. الصحف النمساوية تتحسر على انضمام بادجي للأهلي!

“تصرفاته صبيانية”.. جماهير ناديه السابق تصف بادجي بالطفل الساذج!

سيد إفريقيا.. كيف تحول “ماني” صاحب الحذاء المهلهل إلي ملك ذهبي؟

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل