المحتوى الرئيسى

«ماري الدامية».. الاضطهاد جعلها أقسى امرأة في العالم

02/18 16:22

«ماري تيودور» امرأة دموية عنيفة لم تعرف منذ نعومة أظافرها معنى لحنان أم حيث فارقتها أمها بسن مبكرة لطلاقها بإبطال الزواج وحُرمت من عطف الأب حيث أهملها والدها لرغبته في وريث ذكر للعرش، وأعلنها لقيطة وجردها من لقب أميرة..

لتصبح «ماري» مجرد سيدة في القصر مسخرة لخدمة اختها إليزابيث الأولى وتجهيزها لتصبح سيدة القصر،عاشت حياتها للانتقام من الآخرين لمجرد الخلاف في الرأي أو عدم تحقق أمانيها رغم امتلاكها أعظم سلطة على الأرض لأعظم دول العالم فهي ملكة انجلترا الأولى «ماري تيودور» التي اشتهرت في التاريخ والوسط الشعبي بماري الدامية.

ورثت ماري عرش والدها الملك هنري الثامن بعد الموت المريب لأخيها الأصغر الملك إدوارد السادس عن عمر 15 سنة وذلك بعدما قتلت حفيدة ابنة عمته التي حكمت بعده لمدة 9 أيام فقط بوصية منه.

غادر زوجها فيليب إنجلترا، وراود الشك “ماري” في أنها لن تراه أبدًا وقالت في مذكراتها “سأعيش ما بقي من أيامي دون رفيق من الرجال”، وفقدت إنجلترا في هذه الحرب “كاليه” التي وصفت بأنها “ألمع جوهرة في التاج الإنجليزي”، وكانت تحتفظ بها الإمبراطورية الانجليزيه 211 عاما.

وفي أواخر أيامها حاولت استجداء “فيليب” بالرسائل والدموع للرجوع إليها مرة أخرى، لكن دون جدوى، وكانت تتجول في قاعات القصر مثل شبح، وأخيرًا أُصيبت بالملاريا، ويظن المؤرخون أنها أُصيبت بسرطان الرحم أو المبيض، فأضعفها المرض إلى حد تلاشي رغبتها في الحياة وماتت عن عمر يناهز الـ42 عامًا في 1558.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل