المحتوى الرئيسى

وزير الأوقاف من الأمم المتحدة يطالب بإجراء دولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني

02/18 15:04

طالب وزير الأوقاف الأمم المتحدة، بالعمل على اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة تجاه الإرهاب وداعميه , واتخاذ إجراءات  دولية تجاه الإرهاب بصفة عامة والإرهاب الإلكتروني بصفة خاصة , وإلزام الشركات الكبرى المسيطرة على مواقع التواصل بحجب الصفحات الداعمة للإرهاب والداعية إليه ، وهو ما لقي  ترحيبا كبيرًا من جميع الحاضرين .

جاء ذلك خلال كلمته اليوم التي ألقاها في افتتاح مؤتمر تحصين الشباب ضد التطرف ٢٠٢٠ م الذي تقيمه رابطة العالم الإسلامي بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي , والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية , والسفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف , والدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب الموقر , ونيافة المونسنيور خالد عكاشة عضو المجلس البابوي لحوار الأديان بالفاتيكان , والدكتور عبد الله معتوق المعتوق مستشار أمين عام الأمم المتحدة , ومستشار أمير الكويت , وعشرات العلماء والمفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم .

وقال  وزير الأوقاف في كلمته اليوم ، أن العالم كله اليوم في حاجة ماسة إلى الأمن بكل مفرداته ولا سيما الأمن المجتمعي والنفسي، منوها إلى أنه لا تنمية أو اقتصاد أو تقدم أو ازدهار بلا أمن، ولا أمن مع الإرهاب، ولا قضاء على الإرهاب دون حماية شبابنا من التطرف، ولهذا نحن هنا اليوم في أعرق مؤسسة دولية في الأمم المتحدة لنؤكد أننا دعاة أمن وسلام، وأننا جئنا إلى هنا دعمًا للسلام، ولنقف صفًا واحدًا في مواجهة التطرف والإرهاب، فالأمن هو المطلب الأول لأي دولة أو أمة بل للإنسانية، فهو أحد أهم الركيزتين التي تقوم عليها حياة البشر، وهما: الأمن والرزق.            

وأضاف جمعة، في كلمته التي ألقاها خلال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تحصين الشباب ضد التطرف بالأمم المتحدة: أن الأمن الذي نسعى جميعا ويسعى كل شرفاء العالم لتحقيقه يلزمه جهدا وعملا كبيرا على كل المستويات، على المستوى الديني والفكري والثقافي وهذا واجب مؤسسات صناعة الوعي، ودورنا هو تعزيز الشراكات والمشتركات الإنسانية مع كل الساعين بصدق إلى تعزيز التسامح الديني والسلام الإنساني، وتخليص الإنسانية من كل ألوان التمييز والعنف والكراهية.                                  

وتابع وزير الأوقاف أننا نؤمن بحرية المعتقد وبحق التنوع والاختلاف، ونعمل بما أوتينا من قوة على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين البشر جميعا واحترام آدمية الإنسان وإنسانيته دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، كما نؤمن بحق الإنسان في مقومات الحياة الأخرى التى لا تستقيم حياته إلا بها من صحة وتعليم ومسكن آدمي، مع إيماننا بما يتطلبه ذلك من حماية اجتماعية وتكافل إنساني حقيقي يعلي من قيمة الإنسان كإنسان، فَلَو أنفقت البشرية على التنمية في المناطق المحرومة والدول الأكثر فقرًا معشار ما تنفق على الحروب لتغير وجه العالم الذي نعيشه.                                                    

وأوضح جمعة أننا حين ندعو للتسامح ونحن هنا لأجله ونعمل على تعزيزه وتحصين شبابنا من التطرف، فإنه يجب علينا خدمة لهذا التسامح أن نعمل على انتشال الطبقات المدقعة من فقرها المدقع، ولو إلى أدنى درجات العيش الآمن بكرامة، فالطبقات المحرومة والمهمشة أكثر عرضة للانفجار ولتخطف يد الإرهاب الغاشم لبعض أبنائها المحبطين.                                                      

وقال: لا يظن أحد أنه قادر أن يعيش طويلًا آمنا وحده أو بمعزل عن أمن الآخرين واستقرارهم، في وقت صار فيه العالم كله أشبه بقرية صغيرة ما يحدث في شرقه سرعان ما نجد صداه في غربه وكذلك الحال في شماله وجنوبه، وأصبح  الإرهاب فيه إلكترونيا مسلحا عابرا للحدود والقارات، وهو أكثر تسللًا وأسرع انتشارا من الفيروسات المدمرة، وما لم يتضافر عقلاء العالم دولا ومؤسسات ومفكرين وكتاب في مواجهته فإن خطره سيكون أكثر تدميرًا، حتى على من يصنعه ويدعمه ويأويه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل