المحتوى الرئيسى

هاآرتس: دول أوروبية تقود مبادرة لاعتراف مشترك بدولة فلسطينية

02/17 11:08

أفادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية بأن مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي، تقودها لوكسمبورج، تخطط لطرح مبادرة، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين (17 فبراير/ شباط 2020)، لاعتراف أوروبي مشترك بدولة فلسطينية، وذلك ردا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن بحث بالفعل المبادرة مع وزراء خارجية كل من إيرلندا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وفنلندا والسويد ومالطا وسلوفينيا.

في الماضي القريب كان يمكن لمشروع كخطة ترامب أن يثير حربا في الشرق الأوسط. لكن اليوم لا يخشى العرب إسرائيل بقدر خشيتهم من إيران. القضية الفلسطينية أصبحت عبئا ثقيلا على الحكام العرب على الأقل ظاهريا. (30.01.2020)

يتخوف الفلسطينيون من أن تؤدي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن" إلى "قضم" غور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية. ما مخاطر ذلك على إسرائيل؟ وما مدى جدية محمود عباس في وقف التنسيق الأمني؟ (02.02.2020)

ورغم أن دولا أوروبية تعترف بصورة منفردة بالدولة الفلسطينية، فإن الاتحاد الأوروبي ككل لا يعترف بها، حيث يتبنى موقفا بأنه يتعين تسوية قضية الدولة الفلسطينية من خلال مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار حل الدولتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل بعثت برسائل إلى الدول التي ترعى المبادرة الأوروبية جاء فيها أن "هذا ليس الوقت المناسب للاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، لأنه سيحول دون إمكانية الدخول في مفاوضات مباشرة بين الجانبين من أجل الوصول إلى اتفاق دائم"، مضيفة أن إسرائيل تحاول حاليا إقناع الأوروبيين بمنح مبادرة السلام الأمريكية فرصة.

وأضافت الصحيفة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون اليوم التحرك الذي يمكن اتخاذه ضد خطة ترامب.

وكان المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد دعا وزراء خارجية دول الاتحاد إلى تقديم أفكارهم الخاصة لإقامة سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد انتقاده الشديد لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال بوريل الأسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية اليومية "أود التحدث إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن الأفكار التي لدى الأوروبيين وأي مبادرة يمكن أن نتخذها لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلى الأمام". ومع ذلك، أقر بأن الاتحاد الأوروبي بعيد عن الاجتماع على رأي بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط.

لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة ارييل شارون للمسجد الأقصى.

على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.

بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة ـ والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم ـ الجانب الفلسطيني.

في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.

بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت إسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.

تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.

في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثار موجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.

لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط تثير الكثير من الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.

تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حركة حماس إسماعيل هنية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل