"الطيران الدولي": اليابان قد تخسر 1.29 مليار دولار بسبب كورونا

رجحت منظمة الطيران المدني الدولي، أن اليابان قد تخسر 1.29 مليار دولار من إيرادات السياحة في الفترة من يناير إلى مارس هذا العام بسبب قيود الطيران الدولية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا الجديد.

وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أرجعت تقديرها إلى قلة نسبة عدد المسافرين الصينيين جوا، كما أن مدينة ووهان بوسط الصين كانت في مركز تفشي المرض.

وأوضحت منظمة الطيران المدني الدولي، أن تايلاند تأتي بعد اليابان وقد تبلغ خسارتها 1.15 مليار دولار، كما أن نحو 70 شركة طيران ألغت جميع الرحلات الدولية من وإلى البر الرئيسي للصين، وأن 50 شركة طيران أخرى قلصت العمليات الجوية ذات الصلة.

وأشارت التوقعات الأولية للمنظمة إلى انخفاض في عدد المسافرين من 16.4 مليون إلى 19.6 مليون مسافر مقارنة بما توقعته شركات الطيران في الربع الأول من عام 2020.

ومن المتوقع أن تكون التأثيرات الاقتصادية للفيروس أكبر وأخطر من تلك الناتجة عن وباء السارس عام 2003، نظرًا للحجم الكبير والمدى العالمي الأكبر لإلغاء الرحلات الجوية التي يجرى ملاحظتها.

كان عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانج يي" بحث في وقت سابق، اليوم، مع نظيريه الكوري الجنوبي "كانج كيونج- وها" والفرنسي "جان إيف لو دريان" المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" وجهود مكافحته على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني الـ56 بألمانيا.

وقال يي، وفقا لوزارة الخارجية الصينية، اليوم، إن الشعب الصيني يحارب الفيروس متضامنا، وقد تحققت نتائج إيجابية بفضل مختلف إجراءات السيطرة التي اتخذتها الحكومة الصينية، معربا عن امتنان بلاده للدعم الذي أبداه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين في مكافحة الفيروس.

وأضاف الوزير الصيني، أن الاقتصاد الصيني سيحقق بعد خروجه من فترة تفشي الفيروس، المزيد من النمو القوي والمستدام، وسيتلاحم الشعب الصيني أكثر ويسير معا بثقة نحو تحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن الجانب الصيني مستعد لإجراء تبادلات وثيقة رفيعة المستوى مع الجانب الفرنسي، وبذل جهود متضافرة لدفع مختلف الأجندات السياسية المهمة لهذا العام، والعمل في الوقت نفسه لتعزيز التعاون الصيني - الأوروبي.

وقال لودريان إن فرنسا تثمن الجهود التي تبذلها الصين للقضاء على تفشي الفيروس، وستبقى متضامنة معها وتدعمها بقوة في حربها ضد تفشي الفيروس، مؤكدا أن بلاده لن تتبنى أي إجراءات تمييزية أو تتسامح معها، وستبقى هادئة وعقلانية في التعامل مع هذه المسألة.

وأشار الوزير الفرنسي، إلى أن الجانب الفرنسي مستعد لتعزيز التعاون الثنائي مع الصين في جميع المجالات، والتنسيق معها في قضايا مثل تغير المناخ.

وخلال لقائه مع الجانب الكوري الجنوبي، قال وزير الخارجية الصيني إن الصين تأمل أن يجرى استئناف التبادلات مع كوريا الجنوبية قريبا بعد التفشي، كما أن بلاده مستعدة؛ لتعزيز الاتصالات معها في محاولة لإعداد التبادلات رفيعة المستوى المجدولة بالفعل بين البلدين هذا العام وتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات الجديدة.

وقالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، إن بلادها تقدرالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الصينية وشعبها في مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد، مؤكدة أن بلادها ستواصل التعاون مع الصين وتأمل في احتواء التفشي بشكل كامل في أسرع وقت ممكن.

وأضافت "كانج كيونج- وها" أن كوريا الجنوبية ترغب أيضا في العمل مع الصين للإعداد لسلسلة من التبادلات رفيعة المستوى هذا العام وتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والبيئة والصحة والثقافة؛ لتحقيق تقدم جديد ضمن الشراكة التعاونية الاستراتيجية بين الجانبين.

واتفق وزيرا خارجية كوريا الجنوبية والصين على التعاون في التصدي لفيروس كورونا الجديد، ومواصلة التنسيق من أجل زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينج" إلى سول في النصف الأول من هذا العام.

وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن وزيرة الخارجية اجتمعت مع نظيرها الصيني على هامش مؤتمر ميونخ الأمني السنوي حيث أعربت عن أملها في أن يجرى احتواء انتشار "كوفيد-19" في الصين قريبا، وطلبت دعم بكين المتواصل لجهود كوريا الجنوبية لحماية مواطنيها وشركاتها العاملة في الصين.

وقالت "وها" للصحفيين بعد الاجتماع: "اتفقنا أننا سنواصل العمل من أجل زيارة الرئيس شي إلى كوريا الجنوبية في النصف الأول من هذا العام، كما هو متفق عليه، لكن التفاصيل الأخرى، ومن ضمنها الموعد المحدد للزيارة، ما زالت تحتاج إلى مزيد من الترتيب".

وأكد "يي" أن بلاده ستعمل على كثب مع كوريا الجنوبية للتعامل مع الفيروس، معربا عن امتنانه لدعم حكومة سول.