المحتوى الرئيسى

عظماء ومشاهير من بلدنا.. الشيخ محمود حسين الكلحي ابن إدفو دخل عالم القراءات ليستمع العالم لصوته

02/16 04:28

يستكمل "صدى البلد"، سلسلة عرضها الجديد "عظماء ومشاهير من بلدنا"، تلقي من خلالها الضوء على الشخصيات البارزة، الذين سجل التاريخ سيرتهم بحروف من نور.. والذين من بينهم الشيخ محمود الكلحي، ابن قرية الكلح التابعة لمركز إدفو شمال أسوان. 

الشيخ محمود حسنين صالح من مواليد قرية الكلح مركز ادفو عام 1921، حفظ القرآن في سن مبكرة على يد الشيخ الأمين محمد الأمير العمرانى وتلقى علوم الفقه والنحو والتفسير حتى سن الثالثة عشرة.

وفي عام1934 استكمل تعليمه بالأزهر الشريف على يد واحد من جهابذة تعليم القراءات وهو الشيخ محمد سعودي إبراهيم والذى منحه الاجازة في قراءات القرآنf="/tags/1141-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85">القرآن الكريم، وكان من زملائه فى الفتره التي امتدت من عام 1934 وحتي عام 1936، الشيخ محمد صديق المنشاوى، والشيخ محمود عبدالحكم، وكان معهم الشيخ محمد سليم المنشاوي الذى أصبح له فى قابل الأيام مركز مرموق فى تعليم القراءات وتتلمذ على يده مشاهير القراء أمثال الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ احمد الرزيقي. 

وكانت البداية الحقيقية للشيخ رحمه الله في عالم القراءه عام 1939 عندما قرأ في إحتفال كبير بمدينة اسنا،  وقد شارك في هذا الاحتفال مشاهير القراء في ذلك الوقت الشيخ صديق ثابت المنشاوي –الشيخ محمود عبد الحكم-الشيخ محمد صديق المنشاوي)رحمهم الله جميعآ. 

ثم بدأ الشيخ ينطلق ليسمع مصر والعالم الاسلامي صوته الذي جاء من أعماق الصعيد،  فلقد قرأ في الاذاعه السعوديه وفي الحرم النبوي أكثر من مره حيث كانت ترتبط بتأدية فريضة الحج التي أداها تسع مرات وكانت الاذاعه السعوديه تذيع تسجيلاته أربع مرات شهريآ فيما بين عامين 1953-1995 .

وفيما بين عامي 1969-1971 انتخب عضوآ لمجلس الامة عن دائرة ادفو،  وفي حفل افتتاح السد العالي وجهت للشيخ الدعوه للقراءه وكان لأول مره يستمع فيها الرئيس أنور السادات للشيخ النائب محمود حسنين الكلحي فعرض عليه الاعتماد والتسجيل فورآ بالاذاعه الا أن الشيخ رفض البقاء بالقاهرة وفضل القراءة بين أهله وعشيرته في صعيد مصر.

 وفي عام 1971 سجل فضيلة الشيخ لبرنامج نور علي نور مع الاعلامي أحمد فراج حلقه أذيعت أكثر من مره في العديد من المناسبات الدينيه .

وفي صباح يوم السبت الخامس من يناير لعام 2002 مضي الشيخ إلى رحاب ربه مضي من كان يقرأ القرآن وكأن في حنجرته عود علي حد تعبير امام المسجد الأموي بسوريا،  مضي من تذوق حلاوة القرآن الكريم فأطعمنا حلاوته كما قال الدكتور فؤاد شاكر،  مضي من كان يفسر القرآن بطريقة تلاوته أو كما قال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله الذي زار الشيخ الكلحي لأكثر من مره خلال تسجيله لخواطره الايمانيه بمسجد الطابيه باسوان. 

عاش عمرآ يناهز الثمانين عامآ شارك فيه أهله وعشيرته وأحبابه أفراحهم وأتراحهم وشدائدهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل