المحتوى الرئيسى

كيف كانت النهاية المأساوية للسفينة شقيقة "تيتانيك"؟ (صور) - فالصو

02/15 16:01

تصنّف السفينة عابرة المحيط إتش أم إتش أس بريتانيك (HMHS Britannic) كثالث وآخر السفن من نوعية أولمبيك التي أنتجتها مؤسسة وايت ستار لاين (White Star Line) البريطانية حيث كان من المقرر أن تعزز هذه السفينة برفقة شقيقتيها التيتانيك وأولمبيك الأسطول البريطاني الذي عانى من منافسة السفن الألمانية له.

وعلى إثر كارثة التيتانيك التي أودت بحياة نحو 1500 شخص بعرض المحيط الأطلسي خلال الليلة الفاصلة بين يومي 14 و15 أبريل 1912، أحدثت مؤسسة وايت ستار لاين تغييرات هامة على سفينة بريتانيك، التي لقبت في وقت سابق بالسفينة جيغانتيك (Gigantic)، لجعلها قادرة على مواجهة الكتل الجليدية بالمحيط، كما تم تشديد إجراءات السلامة بها وزودت بقوارب نجاة إضافية.

أنزلت عابرة المحيط بريتانيك بالماء يوم 26 فبراير 1914 حيث كان من المقرر أن تدخل الأخيرة الخدمة خلال العام التالي. لكن مع اندلاع الحرب العالمية الأولى على إثر حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند يوم 28 يونيو 1914، صادرت البحرية البريطانية سفينة بريتانيك جاعلة منها سفينة – مستشفى خصصت أساسا لمعالجة وإعادة الجنود المصابين نحو أرض الوطن.

إلى ذلك، صنّفت بريتانيك خلال تلك الفترة كأضخم سفينة بالعالم حيث قارب وزنها 50 ألف طن وتجاوز طولها 271 مترا، كما كانت قادرة على بلوغ سرعة قصوى قدرت بنحو 23 عقدة.

يوم 23 ديسمبر 1915، أبحرت بريتانيك لأول مرة بتاريخها، فغادرت إنجلترا نحو جزيرة ليمنوس (Lemnos) اليونانية لنقل 3300 مصاب، وقد قادت هذه السفينة رحلتين مشابهتين قبل أن يتم تسريحها من الخدمة لوهلة من الزمن.

وخلال سادس رحلاتها، انطلقت بريتانيك من ساوث هامبتون نحو ليمنوس يوم 12 نوفمبر 1916. وفي حدود الساعة الثامنة و15 دقيقة صبيحة يوم 21 من نفس الشهر، وقع انفجار ضخم بسفينة بريتانيك التي تواجدت حينها على بعد 3 كيلومترات فقط من جزيرة كيا (Kea) اليونانية لتبدأ على إثر ذلك المياه بالتسلل لداخلها بشكل سريع.

وبادئ الأمر، حاول قبطان السفينة تشارلز بارتليت (Charles Bartlett) التوجه بأقصى سرعة نحو جزيرة كيا القريبة، إلا أن قراره تسبب في تسارع وتيرة تسرب المياه، ومع تيقنه من غرق بريتانيك، أمر بارتليت بوقف المحركات وإخلاء السفينة على جناح السرعة.

في حدود الساعة التاسعة و7 دقائق أي بعد حوالي 55 دقيقة من بداية الكارثة، غاصت سفينة بريتانيك نحو القاع متسببة في وفاة بعض راكبيها. فعلى عكس شقيقتها التيتانيك عام 1912، فارق 30 فقط من ركاب بريتانيك الحياة بينما نجا نحو ألف آخرين من الموت بفضل قدوم سفن أخرى كسكورج (Scourge) وهيروويك (Heroic) لنجدتها.

إلى ذلك، ظلّ سبب غرق بريتانيك لغزا محيرا. فبينما تحدّث البعض عن إصابتها بطربيد ألماني، اتجهت الأغلبية للحديث عن خرابها بسبب لغم بحري حيث أكد شهود حينها على قيام إحدى الغواصات الألمانية بتلغيم المنطقة خلال فترة سابقة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل