في يوم الإذاعة العالمي.. أشهر رواد ماسبيرو عبرالأثير

«همسة عتاب، ع الناصية، أبلة فضيلة، كلمتين وبس.. »، برامج تربينا عليها وكانت جزءًا من حياة جيل الثمانينيات والتسعينيات، ومازالت هناك برامج تلقى صدى جيد عبر الإذاعة على الرغم من انتشار السوشيال ميديا، والهواتف المحمولة.\nوبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة،12 فبراير ليوافق ذكرى إِطلاق إِذاعة الأُممِ المتحدة عام 1946، نرصد مسيرة أبرز إذاعيات وضعن بصمتهن على مدار فترة الثمانينيات والتسعينيات وهي الفترات الذهبية للإذاعة المصرية.\nكان لها بصمتها الخاصة بمبنى ماسبيرو من خلال برنامجها الشهير "زيارة لمكتبة فلان"، تمت إذاعته لسنوات طويلة، وبدأت في الإذاعة، ثم درست بكلية الإعلام جامعة القاهرة فى ستينات القرن الماضى.\nقدمت العديد من البرامج الناجحة منها: "صباح الخير، ويوميات امرأة عصرية، وبعيدا عن السياسة، ووطنى حبيبي، وألف مثل ومثل، وأسماء وشخصيات".\nوكان لها مع الفنانين حوارات قيمة وشهيرة ومن أهمها مع محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، الدكتور خليل فاضل، كما كان لها جولة داخل مكتبة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وكشفت لنا عن المكتبة الثرية المليئة بالكتب قبل تتويجه بلقب "أديب نوبل".\nتعتبر أول امرأة تترأس إذاعة الشرق الأوسط، أول من أدخلت الفوازير، وأطلق عليها لقب "ملكة الكلام"، كما دخل برنامجها " على الناصية" موسوعة جينيس، بتقديمه مدة تزيد عن 50 عامًا.\nتخرجت من كلية الآداب قسم لغة عربية، عملت بالصحافة مدة عام واحد، لتنتقل لعالمها وهو الإذاعة، لترضي حبها للميكروفون الذي كان واضحًا منذ أن دخلت الاستديو، أما أول برنامج قامت بتقديمه هو "حول العالم" وكان يقدم تسجيلات نادرة.\nظهرت بشخصيتها الحقيقية في فيلم "حكاية حب"، وهي تقدم برنامجها "ع الناصية"، وظهرت وهي تقدم للجمهور موهبة جديدة التقت بها بين الجمهور في الشارع، وكان يجسد الشخصية الفنان عبدالحليم حافظ، وكانت الأحداث ضمن تقديمه أغنية "بحلم بيك".\nتنوعت البرامج الخاصة بها ما بين الفنية والخدميه فقدمت برنامجي "هذه ليلتى" وبرنامج "في خدمتك"، فهي تعد الإذاعية الوحيدة التى حصدت على جائزتي على ومصطفى أمين.\n"غمض عنيك وامشى بخفة.. ودلع الدنيا هى الشابة وأنت الجدع.. تشوف رشاقة خطوتك تعبدك لكن أنت لو بصيت لرجليك تقع.. وعجبى" رباعية لصلاح جاهين اتخذتها الإذاعية إيناس جوهر مقدمة لبرنامجها الذي يُدعى "تسالى" على إذاعة الشرق الأوسط، حيث يعد من أشهر البرامج الإذاعية وأقدمها على الرغم أن مدته لا تتجاوز 5 دقائق.\nأعدت بعض البرامج بينها برنامج هذا المساء، برنامج الست دى أمى، برنامج عندما يأتي المساء (الفترات المفتوحة للقناتين الفضائيتين في المناسبات المختلفة)، تسالي، قصة فيلم، الجديد في ورق سوليفان، ألبوم الذكريات.\nوحصل برنامج "تسالى" على رقم 6 بين إذاعات العالم كأفضل برنامج يعطى جرعة ثقافية يومية للمستمع، وذلك من خلال مسابقة أقامتها "مونت كارلو الدولية"، كما حصلت في أكثر من مرة في الاستفتاءات المنوعة على جوائز أفضل إذاعية.\nوقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن أكثر من 85% من الأشخاص حول العالم يستمعون للراديو كما في الولايات المتحدة على سبيل المثال، ويقضي الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين (18-34) عاما الوقت في الاستماع إلى الراديو أكثر من 80 دقيقة يوميا في المتوسط.