المحتوى الرئيسى

ضحك وارتخاء جسد.. كيف تمر الثواني الأخيرة في حياة المتوفين خنقا؟

02/11 04:34

تتعدد في أشهر الشتاء وقائع الوفيات نتيجة الاختناق إما بأدخنة مواقد النار أو بأبخرة السخانات ووسائل التدفئة، والتي كان آخرها العثور على جثتي عروسين أمس الأول في أسيوط نتيجة الاختناق بالغاز أثناء الاستحمام، وقبلها بأسبوعين وقعت حادثة مماثلة في السويس ولقى عروسان مصرعهما لنفس السبب.

تكرار تلك الوقائع، التي يبقى فيها المتهم هو الغاز، دفع الجهات المعنية بالدولة إلى التوعية بخطورة الإهمال فى التعامل مع وسائل التدفئة وسخانات المياه، لكن الاستهانة بهذا الأمر لا تزال موجودة والنتيجة هى سقوط ضحايا بين الحين والآخر، لأن الأمر يشبه القتل بالتخدير حيث يلقى الضحية مصرعه بعد أن يفقد الوعى بينما يفقد حياته بعدها بلحظات.

اللواء عادل مخلوف مساعد وزير الداخلية السابق وخبير الأدلة الجنائية، قال لـ"الوطن"، في تعليقه على تلك الحوادث إن التدفئة باستخدام وقود مثل السولار أو الفحم أو الخشب مع إحكام غلق المنافذ يؤدى إلى انخفاض نسبة الأكسجين عن 21% من جو الغرفة فيتحول احتراق المدفأة إلى احتراق ناقص الأكسجين وبدلا من أن ينتج ثانى أكسيد الكربون، ينتج أول أكسيد الكربون ذو التأثير المخدر السام، وهذا الغاز شره للاتحاد بدم الإنسان فى الحويصلات الهوائية للإنسان بنحو 300 ضعف قوة الأكسجين.

وأضاف مخلوف أنه عند الوصول إلى هذه النقطة يبدأ كل من فى الغرفة فى التخدر وعدم القدرة على الحركة مع الابتسام يسمونه الموت الضاحك أو القتل اللذيذ وتحول الجسد للون الأحمر، وارتخاء كل عضلات الجسم، لتنتهى الحالة بوفاة كل من فى الحجرة مهما بلغ عددهم، أنه التسمم بأول أكسيد الكربون، إذ يدخل هذا الغاز إلى الجسم عبر الجهاز التنفسي ويصل إلى الدم، وفيه يرتبط بجزيئات الهيموغلوبين الموجودة في خلايا الدم الحمراء مانعا إياها من الارتباط بالأكسجين -كما يفترض- ونقله إلى خلايا الجسم وأنسجته.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل