فيلم وثائقي يوضح لماذا توجه نجيب محفوظ إلى منزل سيد قطب

عرضت قناة "dmc"، الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي الذي يعرض قصة حياة سيد قطب، القيادي البارز بجماعة الإخوان الإرهابية، وزيارة الأديب العالمي نجيب محفوظ له.

وقال المعلق على الفيلم: إن سيد قطب كان على موعد مع زيارة أخرى من صديق قديم يعود تاريخه معه إلى حقبة ما قبل الدم، صديق ربما أراد رصد منعطف قطب الأخير بعين الأديب ووضعه أمام "المرايا".

وأضاف إن هذا الأديب هو نجيب محفوظ، والذي وجد في تلك الزيارة أن قطب سيعود قريبا إلى السجين مختفيا إلى الأبد.

وأوضح سيد محمود، الكاتب والناقد، أن نجيب محفوظ كتب عن سيد قطب بعد هذه الجلسة، مشيرا إلى أن الشهادة التي قدمها رجاء النقاش في كتاب "صفحات من حياته وأدبه"، ووصف زيارة نجيب لقطب، أن محفوظ ذهب بمنطق الصديق الذي أراد أن يطمئن على صديق آخر رغم اختالف المسارات.

وقال الدكتور يوسف الرخاوي، أستاذ الطب النفسي، أن محفوظ استغرب من نهايته ورفض فكره، أما كناقد وكاتب ومفكر فقد قبله في المرحلة الأولى على الأقل.

وأوضح سيد محمود، الكاتب والناقد، أن زيارة محفوظ لقطب كانت للمجاملة والتأمل، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ ذهب لغرض روائي ليرى التحول في شخصية سيد قطب.

وأشار إلى أن الروائيين دائما لديهم مقتنيات ويحبون مشاهدة التغير في حياة الأشخاص، وسيد قطب كان يقدم نموذجا دراميا لا يمكن أن يتجاهله كاتب بحجم محفوظ.

وتابع أن محفوظ هو أول من التقط هذا الصراع الدرامي في شخصية قطب، وذهب به لمصفاة ذكية أنتجت عنده شخصية عبدالوهاب إسماعيل في مجموعة "المرايا".

وأوضح أحمد إسماعيل، كاتب صحفي، أن الشخصية التي بناها محفوظ لسيد قطب هي شخصية مرعبة فتحدث عن شخصية عبدالوهاب في "المرايا"، ولم يقل محفوظ أن الشخصية هي شخصية قطب لكن به كل مواصفات قطب، فهو "ناقد أدبي، وعضو في الإخوان، ورجل يكتب فتم اعتقاله لمدة من 1954 لـ 1965 ثم خرج لأسباب صحية ثم اشتبك مع الدولة في صدام انتهى بقتلة ولا يوجد احتمالات، فهو يتكلم عن سيد قطب".