ليست الأولى.. القصة الكاملة للمحاولات الاسكتلندية للانفصال عن بريطانيا

تسببت مساعي بريطانيا في الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى إثارة الحزازات التاريخية لدى القوميين في اسكتلندا للمناداة بالانفصال عن المملكة المتحدة، والمطالبة بحقهم في إجراء استفتاء جديد للانفصال عن المملكة بعد الاستفتاء الذي جرى في عام 2014 ورفضه الناخبون الاسكتلنديون.

ويرجع تاريخ اتحاد مملكة استكلندا وإنجلترا قبل ثلاثة قرون، وتحديدا في الأول من مايو 1707 حيث انضمت مملكة اسكتلندا إلى إنجلترا لتتشكل المملكة المتحدة بشكلها الحالي، وخلال هذا التاريخ حاول القوميون في اسكتلندا إلى الانفصال عن بريطانيا، لكن محاولتهم باءت بالفشل، لكن مساعي بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، جدد مساعيهم من جديد للانفصال.

في 18 سبتمبر 2014 أجرت الحكومة الاسكتلندية استفتاء شعبيا على استقلال اسكتلندا عن بريطانيا، وجاءت النتيجة برفض الناخبين استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة بنسبة 55.42% مقابل نسبة 44.58 % كانت تؤيد الاستقلال.

وبعد إعلان النتيجة اعترفت نائب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي المؤيد للاستقلال نيكولا ستورجين بالهزيمة، حيث قالت ستورجين في تصريحات صحافية إنها تشعر بخيبة أمل بعد عجز الحملة المؤيدة للاستقلال عن تأمين العدد الكافي من الأصوات المؤيدة.

يحضر الحزب الوطني الاسكتلندي إلى حملة تعبئة غير مسبوقة في اسكتلندا من أجل حشد الرأي العام للالتفاف حول فكرة الانفصال، مستغلة نزعة قومية اسكتلندية انتعشت بفعل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، حسب تقارير إعلامية.

ويحضّر الحزب الوطني الاسكتلندي الذي تقوده نيكولا ستيرغن لمسيرة كبرى من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف ممن يطالبون بالانفصال، في وقت أظهرت فيه نتائج آخر استطلاعات الرأي في اسكتلندا أن أنصار فكرة الانفصال تعدوا حاجز الـ50% منذ بداية مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.