دموع الزياني

دموع الزياني

منذ 4 سنوات

دموع الزياني

لحظات عابرة ومعبرة تلك التي صعد بها وفيها عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني المسرح المعد لاستقبال أبطال منتخبنا الأولمبي، احتفالا بتأهلهم لأولمبياد طوكيو في الصائفة القادمة، والذي أقامته الهيئة العامة للرياضة بعد أن استقبلهم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في المطار، ثم أقلتهم حافلة مفتوحة لمقر الحفل.\nجاء حضور الزياني لمكانته العظيمة في قلوب الرياضيين السعوديين وهو من الأسماء القليلة التي اتفق عليها الغالبية ولن أقول الكل، ثم إنه المدرب الأول الذي صعد بالأخضر إلى الأولمبياد لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية.\nجلس الزياني على كرسي فاخر في مقدمة المسرح، كما جلس وتربع على قلوب الرياضيين السعوديين والخليجيين، ولم يتمالك قلبه الكبير الموقف فذرف بعضا من الدموع الغالية ثم سيطر على مشاعره قبل أن يبدأ في سرد ذكريات جميلة وبأسلوبه العفوي الجميل.\nامتلك الزياني مشاعرنا لأنه لم يكن محسوبا على أحد ولم ينتمِ للون أو فريق، ولم يدخل في صراعات مع ميول آخر ولم ينازعنا الاتفاقيون في حبه وينسبوه لهم، ولم يحاول الهلاليون خطفه لأنه درب فريقهم في مرحلة من المراحل، فقد كان الزياني في نظر الجميع مدرب المنتخب.\nوثقنا بأن هدفه المصلحة العامة؛ فلم يعمل كشافا ولم يفاوض لاعبين لاستقطابهم لفريقه المفضل ولم يحصر المنتخب على أسماء معينة ويحجم من نجومية الآخرين، ولم تشتغل معه آلة إعلامية تدخله في صراعات ميول الخاسر الأول فيها هو قبل غيره.\nوخلال مسيرته العطرة التي تميز الزياني فيها بنقاء السريرة ووضوح الغاية والمقصد والعمل من أجل المجموعة وتقديم الصالح العام نجح في أن يكون قدوة حسنة لكثير من المدربين الذين ساروا على نهجه من أمثال محمد الخراشي وناصر الجوهر وخالد القروني وأخيرا وليس آخرا خالد العطوي.\nولو كان لي في هذا السياق من نصيحة للمدربين الشبان لقلت لهم اقتدوا بالزياني فهو مثال حي على الرجل المسؤول المخلص المحب.\n* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية

الخبر من المصدر